دور العلماء والدعاة توجيه وإرشاد المسلمين لجميع أمورهم بجانب دعوتهم إلى الله
وتأثيرهم كبير في إصلاح الفرد والمجتمع كما تعلمون.
فمن واجبنا جميعًا أحبتي في الله مناشدة العلماء والدعاة الربانيين المخلصين الصادقين للعمل على أهم أربع قضايا تهم
المسلمين وتهم مستقبلهم - جزاكم الله خيرا وكتب لنا ولهم الأجر- :
القضية الأولى:
مكافحة ظاهرة ألفاظ
الكفر(سب الذات الإلهية وسب الدين) المنتشرة في العديد من بلاد المسلمين فمن واجب العلماء والدعاة وكل مسلم غيور
على حرمات الله العمل على
مواجهة وإنهاء تلك الظاهرة كل منا حسب استطاعته وإمكانيته باختيار إحدى الطرق المذكورة في موقع مشروع عمل جماعي (خطة المشروع)
الذي أُعد خصيصًا
لمكافحة ظاهرة ألفاظ الكفر أو بأي طريقة أخرى يجدونها مناسبة.
http://www.foreverymuslim.net
القضية الثانية:
توحيد كلمة علماء الأمة
الإسلامية بما هو مذكور في المقترح التالي: (أو باي طريقة أخرى يجدونها مناسبة)
سادتنا
العلماء / رؤساء ومنتسبي الاتحادات والروابط العلمية والهيئات والجبهات الإسلامية
نحييكم بتحية الإسلام تحية أهل
الجنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يتابع أبناء الأمة
الإسلامية مع علمائهم الربانيين المخلصين مايتعرض له المسلمون السنة من قتل وحرق
وحصار وتهجير، ولم يأبه قادة العالم الذين يتشدقون بحقوق الإنسان بما يشاهدونه ويسمعونه
من المآسي المرعبة التي تنقل إليهم من موقع الحدث من تمثيل بجثث المسلمين وحرقهم
أحياء واغتصاب النساء وكأن المسلمين ليسوا من بني البشر وإنما جاءوا من كوكب آخر
وستستمر معاناة المسلمين في العالم أجمع ماداموا متفرقين، ومن هذا المنطلق أقدم مقترحًا لعلماء الأمة
يهدف إلى وحدة المسلمين على قلب رجل واحد، أسال الله أن يلقى قبولاً منكم،
فوحدة المسلمين هو مطلبلكم وإليه تسعون دائمًا وتذكرون به المسلمين في دعوتكم إلى
الله.
شُكِّلَتْ قبل سنوات
العديد من الاتحادات والروابط الإسلامية، وكل فترة يتم تشكيل روابط ومجالس وجبهات
جديدة لم تستطع أي منها أن تمثل كافة المسلمين السنة نظرًا لتعدد الاجتهادات
ووجهات نظر علماء الأمة، فاقتراحي هو تأسيس(مجلس أعلى للشورى) يمثله رؤساء وعدد محدد
من الأعضاء يتفق عليه فيما بينكم يمثلون جميع الاتحادات والروابط والمجالس
والجبهات والهيئات الإسلامية، ويعين رئيس المجلس بتصويت الأكثرية، وعندما تحدث أي قضية
تمس المسلمين في العالم يعقد المجلس الأعلى للشورى اجتماعًا يحضره رؤساء الاتحادات
والروابط ومن تم اختيارهم من الأعضاء للتشاور فيما بينهم لمناقشة تلك القضية، فإن
كانوا متفقين يخرجون ببيان موحد للأمة الإسلامية، وإن كان هناك اختلاف في وجهات
النظر تعرض القضية للتصويت من قبل رؤساء وأعضاء المجلس، ويتم إصدار البيان الذي
يصوت له المجتمعون.
فعندما يؤخذ رأي تم
عليه التصويت يخالف اجتهادكم ليس معناه نقصًا من علمكم وتقواكم، إنما هي اجتهادات
رأى فيها إخوتكم في العلم والعقيدة مايخالفكم معتمدين على ما اعتمدتم عليه
من القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وبمشيئة الله تعالى ستجدون مخرجًا علميًا وعمليًا لهذا المقترح
استنادًا لوصية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابة (تشاوروا في أمركم
وخذوا صنف الأكثر).
ولن يعرضكم الصدع بالحق لأي أذى أو مساءلة من حكامكم أو من الدول
التي تقيمون فيها لأن جميع القضايا ستكون بالتصويت ولن يعلم أحد ماذا صوت كل عالم
منكم.
فإن وجدتم بأن هذا المقترح لا
يمكن تطبيقه نناشدكم الله أن تعملوا ما بوسعكم وأن يكون شغلكم الشاغل ومن أهم
أولوياتكم ماطالبَنا به رب العزة والجلال بقوله: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾ فجميعكم أهل تقوى وعلم وفضل، وأبناء الأمة الإسلامية بحاجة كبيرة في هذا
الوقت العصيب إلى أن يتحد علماء السنة على قلب رجل واحد ليكونوا عونًا للمسلمين في
رفع الظلم عنهم ونموذجًا يقتدي به المجاهدون والسياسيون.
فالمسلمون دفعوا الثمن
الأكبر بسبب خلافات علمائهم. وأعداءُ الإسلام يسعون بكل مايستطيعون أن يستمر تفرق
المسلمين؛ ليذيقوهم مزيدًا من الظلم والذل. نسأل الله أن يوفق علماءنا لتأسيس كيان
يجمعهم في أقرب وقت وأن يكونوا سباقيين للتخلي عن مناصبهم لصالح أبناء أمتهم ، كما نسأله جل
علاه أن نكون جميعًا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
القضية الثالثة:
توجيه
وإرشاد المسلمين لاختيار حزب سياسي يواجه تحالف الأحزاب العلمانية والليبرالية
والإلحادية بموجب تلك الخطة أو بأي خطة أخرى تضمن وحدة أصوات المسلمين الملتزمين للانتخابات الرئاسية.
قبل جراء الانتخابات الرئاسية لأي دولة إسلامية يتم توجيه دعوة إلى
جميع الأحزاب السياسية من قبل رؤساء الاتحادات والروابط العلمية
والهيئات والجبهات الإسلامية لتلك الدولة يطالبونهم بإرسال برامج وأهدافًا وخططًا ومرجعية حزبهم لتدرس وتقيم بعناية من
قبل رؤساء الهيئات والروابط الإسلامية ، ويتم
اختيار الأحزاب التي لا تتعارض برامجها وخططها وأهدافها مع الشريعة الإسلامية وتحفظ
حقوق الأقليات من غير المسلمين،
ويُستعان بأصحاب الخبرات لتقييم خطط الأحزاب ومشاريعها وأفكارها المستقبلية
لبناء وتطوير
الدولة.
وبعد ذلك توضع تلك الأحزاب لتصويت رؤساء الهيئات
والروابط الإسلامية ليتم اختيار أفضل حزب ليُعتمد ويُزَكَّى من قبلهم ليصوت عليه المسلمون في الانتخابات.
القضية الرابعة:
دعوة أولياء الأمور لتشجيع
أبنائهم المتفوقين الصالحين للدخول في الكليات التالية:
الشريعة والقانون- الحقوق- الكليات العسكرية- العلوم
السياسية- الإعلام
لتكون تلك التخصصات تحت سيطرة الأكثرية من أبناء المجتمع
الصالحين لاستلام المناصب الهامة في
إدارة الدولة وليحلوا
مكان المفتين والقضاة وقيادات الجيش والسياسيين والإعلاميين الفاسدين.
فيتحقق بذلك مطالب شعوبهم -التي عانت من الأنظمة الفاسدة
الظالمة لعقود- وينعم المجتمع بالعدل والمساواة والحرية والكرامة. وإن كان هناك تخصصات
أخرى تجدونها هامة فيرجى التكرم بإضافتها.
نسأل الله أن يستجيب علماؤنا من محبيهم لتحمل
مسؤولياتهم في توجيه ونصح أبناء أمتهم ونسأله جل في
علاه أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن نكون جميعًا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾.
ياسر عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق