هو سؤال وارد على لسان الجميع ولكن سؤالي هنا بشكل محدد
هل أنت
إنسان ؟
عندما أمر
الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم لم تعترض الملائكة وأطاعت أمر الله تعالى
امتثالاً له وفي نفس الوقت عندما أحست بتفوق آدم عليها بالمعرفة , والملائكة
مخلوقات نورانية طوعية لأمر الله لاتفعل فعلاً بدون أمر من الخالق جلا وعلا
والذي شذ
عن القاعدة هو الشيطان وأصبح فيما بعد رمز الشرور كلها بينما الملائكة بقيت رمز الخير
والجمال عند شعوب الأرض والبشر انقسموا لأقسام شتى
بعضهم
نسي آدميته وتحول لمخلوق فاق في شره كل الشياطين
وبعضهم
تحركه آدميته أحياناً وتطغى عليه شياطينه
فيما نجد
القسم الأخير والذي لايمكن في أي حال من الأحوال أن تقارنه إلا بملائكة تمشي على
الأرض
لنعرج
أولاً على الحكام في منطقتنا والعالم فلو سألت كل شخص بمفرده وقلت له من أي الفئات
الثلاثة أعلاه يكون انتماؤك ؟
لقال
الجميع وهل غيرنا من يمثل الانسان ؟؟!!
ولكن
المقاييس دائماً تقاس بالأفعال وقمة الأفعال البشرية كلها أن تحيي إنساناً
فحكامنا
قمة الانسانية عندهم أن تمارس جميع أنواع الظلم والقهر والقتل والتدمير والافقار
لمن يحكموهم
وبالتالي
يكون الانتماء عندهم كلما قتلت أكثر كلما اقتربت أكثر من إنسانيتك , حتى تبقى في
المكان الذي أنت فيه
لنأتي
على الحكام والذين لاينتمون إلينا بالعرق أو اللون أو الثقافة
ملايين
قتلت في العراق وهم من فعلها أو شاركوا في سفك تلك الدماء أو في الدمار والخراب
والظلم
فالانتماء
عندهم أن تفعل كل شيء غير مباح ضد الآخرين حتى يكون من تحكمه في سعادة ونعيم
فالجد
عند القرود وزعيم العائلة مثلا يدافع عن عائلته فقط ولا يهمه بقية العوائل من جنس
القرود
في سوريا
كل حكام العالم يتفرجون وما أن تخمد النار في مكان لينتصر فيه الحق حتى يأتي شيطان
قادم من الشرق أو الغرب أو الجنوب ليهدم الخير فيه
مورثاتهم
تقول أنهم بشر ينتمون للعرق الذي يعتبر قمة التطور الحيوي للأحياء كافة
كل
الحيوانات المفترسة أو غيرها تخاف من البشر , والحيوان المفترس لايهاجم الانسان
إلا عندما يمتلك الخوف قلبه فينهار في داخله وعلى صوته وحركاته فيفترسه الحيوان
كن من
تكون
عندما
تحي إنساناً فأنت فعلاً تنتمي لمن سجدت له الملائكة
وأنت
عندما تميت إنساناً فأنت بالفعل تنتمي إلى الشيطان والشيطان ينتمي ‘اليك
فبوتين
وأوباما وخامنئي وأتباعهم قروناً للشيطان ولا يمكن أن يكون غير هذا فروعاً من جذر
قرن هو قرن نتنياهو والصهاينة الجدد .
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق