بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة السورية المباركة ثورة
فاضحة وكاشفة وممحصة ...كثيرون اختبأوا خلف شعارات رنانة كبيرة ولمّاجد الجد بان
زيفهم وكذبهم.
كثيرون كانوا يتحدثون بمعان
وأخلاق وقيم ...يتحدثون بكثرة واسهاب وينوحون على ضياع الأخلاق والقيم فلما احمرت
الحدق سكتوا وخشعت أبصارهم.
هذه الثورة نبشت كل شيء واعادت
ترتيب كل شيء وفي غمرات ذلك ظهرت تساؤلات كثيرة هامة وخطيرة تساؤلات من كرام
يريدون قصد السبيل القويم ونفس التساؤلات صدرت من لئام قصدهم الصد عن السبيل.
من أهم هذه التساؤلات: هل نُجافي أهلنا
وأقاربنا إن لم يكونوا مع الثورة السورية المباركة...هل يصح أن نفاصلهم على موقفهم
من الثورة...هل القطيعة جائزة بين أولي الأرحام إن فرقهم الموقف من
الثورة...تساؤلات كبيرة وخطيرة ولابد من الإجابة والتأصيل فيها.
وأظن أن هذه التساؤلات مرتبطة
بتساؤل آخر مؤسس كبير ... هل التخلص من نظام بشار الأسد ضرورة قصوى ترتبط بالإيمان
وطاعة الله والاستجابة لأمره...هل التخلص منه ضرورة إيمانية.
نعم لقد أصبحت المواجهة ضد النظام
الأسدي ضرورة إيمانية ...ضرورة لصون التوحيد ودفع الشرك البواح والتأله السافر....
شرك التشيع الصفوي وتأله الدكتاتور.
التخلص من نظام بشار درء لمفاسد
كثيرة خطيرة تولدت ومازالت وفي استمرار بقائه استمرار لتولد مفاسد جديدة وتفاقم
مفاسد قديمة .... التخلص من نظام بشار هو جلب للمصلحة ودرء للمفاسد بآن واحد.
وعلى ذلك نؤسس ونقيس ونعيد
حساباتنا ونرتب صلاتنا من جديد.... صلات القرابة وصلات الصداقة وصلات المواطنة.
وإعادة الحسابات والترتيب أمر هام
لانتصار الثورة السورية المباركة.
هل يعتقد أحد ان هناك اليوم مؤيد
واحد لنظام بشار الأسد بعد أربع سنوات مازال على قناعة أو خلق أو انتماء وإيمان
...أي خلق يبيح له تأييد القتل الكتلوي والاستباحة الشاملة وأي قناعة ممانعة بقي
لها كذبة واحدة لم تكشف...واي إيمان بقي لمن أصبح من جند الشيطان أو كان من الذين
يخافون من غير الله كل الوقت لأقصى حد.
ولأننا نؤمن أن القرآن يواكبنا ويدلنا ويجيبنا
فقد بحثنا وسألناه القياس والجواب فأتانا
(قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا
وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده......) ... (عسى الله أن يجعل
بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم)
وعلى ذلك فنحن برآء من كل مؤيد
داعم مناصر لبشار المجرم وبرآء من انتمائهم وأفعالهم وموقفهم ولو كانوا إخواننا أو
أزواجنا أو أقرباءنا كفرنا بهم وبدا بيننا وبينهم العداوة والبغضاء أبدا حتى
يكفروا بالمجرمين ويتوبوا إلى الله عن أفعالهم وإجرامهم ويصلحوا ما أفسدوه وإن كان
دما فأمرهم بأيدي أصحاب الدم بعد توبتهم قبل أن نقدر عليهم ....إنها دعوة للقطيعة
والمعاداة ولايظنن أحد أن في ذلك سوء وخراب بل هناك موقف وتمحيص واستجابة الى الله
ومن بعد ذلك هناك فائدة مرجوة لأولئك عسى أن يوقظهم إعلان العداوة والمفاصلة
فيشعروا بجرمهم وخيانتهم فيعودوا ويؤوبوا تائبين مصلحين فتعود المودة بيننا وبينهم
مودة أصيلة بين قلوب مطمئنة ...قلوب مطمئنة بأفعالها وعواطفها والله قدير على
ايقاظهم وهدايتهم والله غفور رحيم فيغفر لهم ويرحمهم.
ولا يظنن أحد أننا ندعو لقطع
الأرحام فنحن نعرف حدود الله وحرماته ونعرف الحد الفاصل بين صلة الرحم ومفاصلة
أعداء الله وأنصارهم... أعيدوا حساباتكم ورتبوا علاقاتكم وصلاتكم من جديد ولاخير
أبدا لأب في ابن شبيح مع بشار الأسد ...إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ...إنه ليس
من أهلك إنه عمل غير صالح.
د. أسامة الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق