مذبحة ليست كالمذابح الأخرى الرهيبة، ليست
بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية التي تحصد الآلاف شهرياً، وليست بالكيماوي
أو بغاز الكلور التي لم تُحرك شعرة من ضمير العالم، وليست طعناً بالسكاكين وكسراً
للعظام وجز الرؤوس من الحالشيين والحامشيين والعامشيين أو ألأسديين، وليست تحت
التعذيب الذي استشهد فيه بدم بارد عشرات الآلاف من السوريين بالتوثيق الكامل،
وليست بسبب الحصار والتجويع ليموت الآلاف وكأنهم هياكل عظمية، ولكن هذه المرّة لون
جديد بنكهة اجرامية جديدة، لسجناء في فرع 215 بدمشق حُشد فيه قرابة الثمانية ألف
في المعتقل بعضهم فوق بعض مع الجرذان الجائعة، والمياه الملوثة،
وأماكن الاحتجاز
القذرة، وشحّة الطعام والماء، مما أدّى الى الاصابات بالطاعون الرئوي والأمراض
المعدية، بما كُشف عنه النقاب عن إحدى المجازر التي أقيمت في هذا الفرع لما يقارب
الثلاثمائة وخمسون سجين أُصيبوا بالطاعون وُثق منها أكثر من مائة حالة كدليل ملموس
يستطيع العالم الأجرب ان يتحرك من خلالها ليحاكم المجرمين ومن وراءهم ولايفعل،
وبعضهم يُسحب الى الإعدام البربري لمجرد وجود شبهة مرض الطاعون خشية أن ينتقل
المرض الى الحراس والضباط وإدارة السجن، ليقرر عميد الإجرام حسن دعبول المُعطى
تفويضاً كما غيره من سفاح سورية بشار الأسد بالقتل والتخلص ممن تحت أيديهم بالطريقة
التي يشاءون، ولاجتثاث المرض، ليس بنقل السجناء الى المستشفيات ووضعهم تحت العناية
المركزة، أو اطلاق سراحهم ليتولوا أمرهم، أو حتى إطلاقهم في البراري أو الصحراء
يموتوا أو يعيشوا ليتحملوا مسؤولية أنفسهم، بل أخذهم الى حفرة " قبر جماعي
" في منطقة مساكن نجها العسكرية، التي تضم عشرات المقابر الجماعية لمعتقلين
تمّ تصفيتهم سابقاً في شعب المخابرات العسكرية المتعددة، وهناك
روايتين أنه
أطلق عليهم الرصاص ووضعوا في أكياس نايلون ودُفنوا، والرواية الأخرى خشية أن
يتطاير عليهم بعض الرذاذ، أو تنتقل العدوى الى منفذي الجريمة، بأن قُيدوا بأيديهم
وأرجلهم بسلاسل من حديد ودُفنوا وهم أحياء، وبحسب الرابطة السورية لحقوق الإنسان
ان عمليات الاعدام ونقل الجثث ودفنها أشرف عليها كلا من النقيب أحمد حيدر –
المساعد أول علاء العلي – المساعد أول باسل الحسن – المساعد خلدون جعفر والعديد من
عناصر الفرع 215، ولا
زالت تتوارد الأنباء عن أن هذه ليست المرّة الأولى التي يُعدم فيها السجناء لنفس
السبب بل هو سلوك اجرامي ممنهج من قبل عصابات آل الأسد، فالعديد من القوافل على
نفس الشاكلة خرجت ولم تعود، ولم يُكشف النقاب إلا عن هذه الجريمة من معتقلين نجوا،
وهناك رواية من مجندين خشوا أن ينكشف أمرهم فنسبت الى معتقلينوكما وردنا عن هذا الفرع بأنه يقوم على تصفية مايقارب 25 يوميا من النزلاء لاكتظاظ الأعداد فيه، ومجيء نزلاء جدد،، بينما يتراوح عدد المعتقلين داخل زنازين وسجون عصابات آل الأسد مايزيد عن الثلاثمائة ألف معتقل ومعتقلة، يمارس عليهم نفس الأنواع من التعذيب والتصفيات اليومية والمستمرة، ليُعاملوا كحيوانات أصيبت بجنون البقر، أو كما أعدمت مصر في السابق الخنازير التي أصيبت بالأنفلونزا بطريقة بشعة استقبحناها على هذا الحيوان لأنها تفتقد الأخلاقية، فكيف هي تُطبق على البشر، ولا أدري عن أي بشر نتحدّث ؟ أو عن أي بشرية تعرف وترى وتعلم وهي تصم آذانها، وتُغمض أعينها عن حثالات البشر إن لم تكن مثلها وهي لاتفعل شيء ؟ ألهذه الدرجة وصل الانحطاط الانساني الذي يقوده الأوبامي التافه الجربان، وهو يُريد ان يستمر الذبح والدماء ولاحسم للأمور لسنين عديدة لتنفيذ مآرب أسياده في المنطقة، لأنه ليس أكثر من عبد مملوك، وهذا ليس عار على جبين الانسانية فحسب، بل عار على كل إنسان يعيش على هذه الأرض دون استثناء وهو لايفعل شيئاً، وهو يلحق شهواته وملذاته ولاشأن له بما يجري في سورية من ذبح وإهانة بحق الانسانية جمعاء، واليوم أخبرونا أن العالم الحر الغربي والأمريكي، ومشترك معهم العالم العربي الذي تفوق مدخلاته الشهرية مئات المليارات الدولارات المحسوبين علينا كأشقاء وأصدقاء وبني ملّة واحدة وكذلك العالم الإسلامي الذي لايرى شيء أنهم قرروا تجويع قرابة 2 مليون سوري لاجئ في الأردن ولبنان لاعمل لهم ولامصدر، ومعظمهم من النساء والأطفال بدعاوي نقص التمويل، بينما هم بحاجة اسبوعياً الى قرابة 35 مليون دولار، وبشكل عاجل الى 65 مليون دولار، عجز هذا العالم المجرم عن تقديمها، ليجتمع على موت السوريين في الخارج في هذه الأيام الجوع والبرد، إذا ماحسبنا ماتقدمه تركيا لنحو مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيها مشكورة، عدا عن الملايين في الداخل السوري التي تعاني الأسوأ من ذلك بكثير، شُحت أياديكم وغُلّت ولاوصلت إلى أعناقكم إن شاء الله، لنسأل الله أن تتحول أراضيكم وبلدانكم الى أراض بوار إن لم تتحركوا لنجدة هذا الشعب المحمدي شام الله والرسول التي باركاها، وأنتم لا تُريدوا لها إلا الذّلة، فلنجأر الى الله يا أهالينا المظلومين بالدعاء على كل من غلّت يده، وهو يُنفق المليارات للطغاة والمستبدين وأماكن اللهو والعبث، ورشاوي لدول أخرى بينما هو يبخل على من كانوا في الخط الأول للدفاع عن الأمّة وعن الإنسانية من همجية وبرابرة العصر الطائفيين، وكذلك بالدعاء لكل من تمتد يده للإنقاذ بالخير بأن يضاعف الله له العطاء
وفي الختام : دعوة صادقة لأهالينا برفع أكف الضراعة له وليس لسواه سبحانه، بأن يُعجل بهلاك آل سلول الأسديين ومن معهم من الطائفيين والأعداء، وأن نوجه التحية والدعاء الى تركيا وقادتها على تقديم الدعم، واشتراطاتها للمشاركة في الحرب على الإرهاب، وأولهم إسقاط بشار الأسد وعصاباته
مصطلحات هامّة
حالش : هو اختصار حزب الله وما هو إلا حزب الشيطان الإرهابي اللبناني الشيعي
ماعش : هو اختصار لللمليشيات الإرهابية العراقية الشيعية
حآمش : الحرس الايراني الارهابي المللي الشيعي
كما داعش اختصار لما أسموه بالدولة الاسلامية في العراق والشام
كلهم ينطقون باسم الاسلام وباسم الله والله منهم براء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق