في تطورات متلاحقة ضمن سلسلة المبادرات
السياسية الساعية للبحث عن مخرج للأزمة السورية، تأتي المبادرة الروسية بالتنسيق مع
النظام السوري تحت غطاء دعوة المعارضة السورية للاجتماع في موسكو. وتأتي هذه الدعوة
للقاءات المعارضة تمهيداً لاجتماعها مع وفد النظام الذي ما يزال يمطر المدنيين العزل
بالقصف الجوي والبراميل المتفجرة ويجلب القتل والدمار إلى كل الأرض السورية. لقد اتضحت
معالم هذه المبادرة التي تدعو إلى بقاء بشار أسد واستمرار أجهزته الأمنية، في محاولة
للقضاء على الثورة وإعادة الوضع في سورية إلى سابق عهده من حكم عصابة الجريمة والفساد
والاستبداد.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين نعلن
موقفنا من التحركات الروسية بما يلي:
أولاً: نرفض المبادرة الروسية رفضاً
قاطعاً ونعلن التحامنا مع شعبنا البطل في مواجهة بطش النظام المجرم وحليفيه الروسي
والإيراني في سبيل نيل الحرية والكرامة.
ثانياً: نؤكد على رؤية الثورة السورية
المباركة في إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية والعمل على قيام الدولة المدنية..
دولة الحرية والعدالة والكرامة.
ثالثاً: نطالب المجتمع الدولي مجدداً
بالقيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية في حماية أرواح المدنيين والضرب على يد النظام
الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.. ودعم الجيش الحر للقيام بواجباته.
رابعاً: ندعوا شعبنا البطل بجميع أطيافه
وتشكيلاته وفصائله إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات إطفاء جذوة الثورة والعودة
إلى عهد الفساد والاستبداد وإعلان الرفض القاطع لمبادرة موسكو وجميع المبادرات المشابهة.
خامساً: نعلن بوضوح دعمنا للحل السياسي
الذي يقوم على النقاط التالية:
زوال نظام بشار أسد وأجهزته الأمنية.
توفير المناخ السياسي الملائم بوقف
القتل الذي يمارسه النظام ضد المدنيين الأبرياء والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن
المناطق المحاصرة.
الاتفاق المسبق على خارطة الطريق التي
تحدد ما ينبغي الالتزام به والمدة الزمنية لتنفيذه بضمانات دولية واضحة ومحددة.
وأخيراً..
فإن روسيا مطالبة بتغيير موقفها الداعم
للنظام واستمرار أجهزته الأمنية التي أذاقت شعبنا البطل أصناف القتل والتنكيل على مدار
نصف قرن من الزمان.. والوقوف إلى جانب الشعب وخياراته العادلة في الحرية والكرامة..
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
في ٢٩ كانون الأول ٢٠١٤
7 ربيع الأول 1436
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق