في الوقت الذي تواصل به قوات "البطة" بشار إبادة
الشعب السورين، وتفتعل تفجيرات جديدة استهدفت مراكزه الأمنية؛ كانت
"البطة" منشغلة بإرسال رسائل غرامية -وكأن ما يجري داخل سوريا لا يعنيها
بحال–.
وهو ما كشفته صحيفة "ديلي تلغراف" وقناة
"العربية" الفضائية، بعد أن قام احد "الهكرز" باختراق صندوق
البطة، ومن هذه الفضائح صورة لامرأة شبه عارية تظهرها من الخلف في ملابسها البيضاء
الداخلية فقط، وهي تسند جسدها وذراعيها المرفوعتين عاليا إلى حائط، وقد وضعت بقية
ملابسها في كومة على الأرض إلى جانب قدميها، والصورة تعود لفتاة مغتربة من
القرداحة تدعى "هديل العلي"، وتاريخ وصول الرسالة إلى إيميل
"البطة" الحادي عشر من كانون الأول الماضي في نفس اليوم الذي كانت قواته
تطلق النار على عدد من جنازات القتلى وتقتل اثنا عشر شخصا على الأقل.
الأمر الذي سبب صدمة نفسية لزوجة البطة "أسماء
الأسد" واعتبرته خيانة لها في وقت وقفت فيه إلى جانب زوجها في أحلك الظروف
التي مر بها، وذلك كما نقل موقع "كلنا شركاء" عن مصدر رفيع في القصر،
مضيفاً بان الدكتور "فواز الأخرس" – - والد أسماء– معني بتطبيب خاطرها وإقناعها
بان الصورة المتماسكة للعائلة هي الأهم الآن من كل شيء، وأن الدكتور سيطلب منها
الظهور الإعلامي قريباً إلى جانب زوجها – البطة – للإيحاء بان مسالة التسريب لم
تؤثر أبدا على العلاقة بينهما.
وأكدت المصادر بأن تأثير الحلقات التي تبثها قناة
"العربية" عن الرسائل المسربة أسوء بكثير من طرد سوريا من الجامعة
العربية قبل أشهر، وهم يعتقدون بأن المسالة كان يمكن تطويقها لو بقيت في إطار
الصحف والمواقع الالكترونية.
ويوم الجمعة الماضي كانت البطة المقاومة والصامدة تحشد
مؤيديها وتجهز لهم الراقصات، فتهتز الأرداف وتظهر الأثداء وتتمايل الأجساد، وسط تصفيق
مؤيدي البطة، وكأن لسان الحال "إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت
الرقص" دون أن تستهدفهم التفجيرات أو حتى أبطال الجيش السوري الحر، وإنما
القتل يستحر بالأحياء السورية المنتفضة.
ثم عمد النظام بعد فضائحها الأخلاقية إلى افتعال تفجيرين
جديدين في مدينتي "دمشق" و"حلب" مع ملاحظة أن "البطة" قد غيرت يوم
التفجيرات بعد مقالي: "تفجيرات سوريا، لماذا تحدث يوم الجمعة!!" ليحدث
التفجير الأول يوم السبت الماضي، وتفجير حلب يوم الأحد الذي تلاه.
وحاول النظام أن يثبت بشتى السبل أن الذي قام بالتفجيرات هم
الجيش الحر، وكانت التحليلات من قبل إعلام البطة، بأن هذه التفجيرات كانت تأكيد من
الجيش الحر أن بإمكانه أن يصل إلى أي مكان، بينما نفى الجيش الحر بأنه لا يقدم على
هذا الأمر، وأنه لا يخجل من تبني أي عملية إذا قام بها، كما حدث في تبنيه لعملية
حرستا في السادس من هذا الشهر، التي هاجم فيها مقر المخابرات الجوية، وقام بتصوير
العملية وتبنيها.
ومن ثم جاءت هجمات الجيش الحر من جديد على مراكز البطة في
حي المزة وحي الرحيبة، ومقتل أكثر من مئة من شبيحة "البطة" وحرسها
الجمهوري، دون أن نرى أي تفجير أو قتل للمدنيين، كما فعل النظام في تفجيرات دمشق
وحلب الأخيرة والتي ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثون مدنياً.
كل المؤشرات تشير من جديد إلى أن "البطة" الغارقة
بالفضائح الأخلاقية، هي التي أبادت أكثر من عشرة آلاف سوري، وهي نفسها التي أقدمت
على تلك التفجيرات الإرهابية، التي هدد "الحسون" العالم بها، وأن الجيش
الحر جيش إنساني، كل همه أن يحقن دماء الشعب السوري المنتفض، وإذا هاجم فإنه يهاجم
دون خوف أو وجل، رجلاً لرجل، لا كما تفعل البطة التي تحتمي بالأطفال والنساء لدخول
المدن والأحياء، ومن العار كل العار أن تكون "البطة" عديمة الأخلاق
حاكمة لأهل الشام أهل الحضارة وأقدم عواصم العالم جميعاً!!
احمد النعيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق