الثورة السـورية
هل تقع في مفترق طرق خطير ؟ وهل الفئة الصامتة تقف إلى جانب النظام السـوري بالقتل
بدون وعي أو إدراك .
نعم إن الفئة
الصامتة وفي هذا الوقت بالذات تقتل الشـعب الثائر لأسباب عدة من أهمها:
_ هي تشـكل حوالي
30% من تعداد الشعب السـوري إذا أُضيفت إلى نسـبة البعثيين المنتفعين وهم يشـكلون
2% والى الموالين إلى إيران ونسبتهم 0.4% مع جماعة كردية من حزب العمال الكردستاني
المدعوم من النظام السـوري والذي لا تسـتطيع القيادات الكردية السـيطرة عليهم مع
ثلة من الطائفة العلوية قد يصل المجموع إلى 50 %
وهذا ما يعول عليه النظام ولكن هذه الفئة الصامتة نصفها لا تؤيد النظام بل
تنبذه ولكنها تعيش في حالة انفصام للشخصية بسب الخوف من القادم والانفلات الأمني
الذي عمل عليه النظام جراء إطلاق سـراح كافة المجرمين وخاصة من جندّهم كلجان
شـعبية أو بالتسمية المعروفة ( الشـبيحة ) فهم جماعة نسـتطيع تسميتهم بالمجموعة الخائفة
وهذه الفئة تعيش حياة لا معنى لها فهي تعيش لتأكل وتنام هذا مفهومها للحياة نتيجة
الخوف الشـديد من بطش النظام وعلى مبدأ ( من يتزوج أمي أقول له عمي )
وهذا ما يسـتغله
النظام بافتعال التفجيرات التي نشـهد وإرسال المجرمين المفرج عنهم بالقيام بأعمال
النهب والسـلب وممارسة شـيء جديد على سـورية هو الاختطاف وطلب الفدية وهذه ثقافة
إجرامية أتت من العراق بعد دخول ميليشـيات الصدر وتعلمها منهم مجرمو سـورية لزرع
الخوف وجني الأموال مما أدى بهذه الفئة المتأرجحة بين دعم الثورة وخيار (حولنا
وليس علينا) وهي تخاف من قمع النظام إلى درجة النطق بما لا تطيق في الأماكن العامة
من الخوف جراء تهديدات النظام عبر إطلاق الإشاعات في تدمير البلد أو كما شـاهدنا
الشـعارات التي تكتب على الجدران في أي منطقة تدخله عصابات الأسـد ( الأسـد أو
نحرق البلد ) لذا هم يحاولون تحقيق هذا الحرق في كثير من المناطق الصغيرة لإثبات
ذلك ويهددون باسـتعمال الأسـلحة الكيماوية والجميع في سـورية يعلم أن هناك قوات
عسـكرية خارجية تعمل مع النظام من الحرس الثوري الإيراني ومليشـيات شـيعية متطرفة
واليوم تأكد دخول قوات روسـية من مكافحة الإرهاب من عملوا في الشـيشان أي من احترف
القتل والإجرام أتمنى أن يعين الله جـيشنا الوطني الحر في إعادتهم إلى بلادهم في
نعوش حتى لا يدنسـوا تراب وطننا بجثامينهم القذرة ومن تلك الظروف وجدت هذه الفئة والتي
لا تعرف ماذا تريد لا بل في صمتها تزيد الطين بلة وتسـاعد في تكريس القتل الممنهج
والإبادة الجماعية في بعض الأحيان وخاصة في منطقة حمص اسـتعدادا للتغيير
الديمغرافي في حمص كخطة بديلة حين سـقوط نظام الأسد لأن حمص تقع وسـط سـورية
وتشـكل الشريان الحيوي من حيث المياه والجغرافيا بشـكل عام وكما قال القدامى من
العسـكريين من يسـيطر على حمص يتسنى له السـيطرة على معظم بلاد الشـام والخطة
البديلة عند هذا النظام هي الاسـتقلال بدولة علوية في السـاحل يريد ضم حمص ومنطقة
الغاب إليها لهذا هو يمعن بالقتل في حمص بشـكل أكبر ولا يريد تهجير أهلها بل
إبادتهم جميعا ومن هذا أنبّه إلى وجوب تشـكيل قوة ضاربة تمنع النظام من تحقيق هذا
الهدف بأي ثمن فتشـكيل منطقة مناوئة للنظام من حمص إلى محافظة ادلب تقسـم سورية إلى
قسـمين وتمنع الإمدادات الإيرانية التي تأتي عبر مطار حلب أو عبر الحدود العراقية
مما يضعف النظام بعدم دعمه بالمقاتلين لأن عدد الموالين له من الجيش ليس كبير
وخاصة بعد تزايد الانشقاقات الأخيرة أو ما سـيحصل لاحقا وحتى يمنعه من تحقيق هدفه
بالدولة العلوية وحتى تعلن الفئة الصامتة رأيها فهم فئة عجيبة هي لا ترتبط بالوطن
إلا بالهوية وليس لديها أي فكرة عن التضحية أو فاقدة لأي أمل في التغيير رغم أنها
في المضمون تطمح إلى التغيير بدون كلفة أي بمعادلة مسـتحيلة الحل كما التي يأتي
بها كوفي عنان اليوم متناسـين موقف الثوار على الأرض ومطالباتهم ليس بالتنحي بل
بالإعدام ولن يتراجع الثوار عن هذا وهذا ما يربك السـياسـيين و ما دفعت بروسـيا
لإرسال قوات بشـكل خبراء للحفاظ على نظام الأسد وتناسوا درس أفغانستان بأن تدخلهم
قد يؤدي إلى أفغنة الوضع السـوري فروسـيا بالنسبة للمسـلمين العدو الأكبر وهذا
الخطر القادم وما يجعل احتمالات اشـتعال المنطقة من قدوم مقاتلين إسلاميين من كل
حدب وصوب لمقاتلة النظام المدعوم روسـيا وإيرانيا الدولتين البغيضتين على
المسـلمين لكون السـواد الأعظم من المسـلمين في العالم من الإسـلام السـنة وتتحول
إلى حرب دينية قد يروج لها البعض إلى حرب مقدسـة وهذا لا يفهمه المجتمع الدولي
وخطورته فاليوم بات الجميع يعلم دعم إسـرائيل للأسـد مما يعزز فكرة الحرب الدينية
مضاف إليها الحرب المذهبية وتقع سـوريا بين متناقضات كبيرة من صراع دولي بالوكالة
على السـاحة السـورية إلى حرب دينية لا يعلم أحد إلى أين تمتد وقد تحرق العالم
بأثره ونعود لنقول الموقف الإسـرائيلي يكبل الغرب ويعطي روسـيا والصين فسـحة من
اللعب في السـياسة وعلى الشـعب السـوري أن يبتعد عن هذا والحل الوحيد في هذا
الإسراع في إسـقاط النظام ورفع الصوت بلا للحلول
السـياسية ولا حل إلا بحل عسـكري قوي ومباشر وسـريع كعملية جراحية اسـعافية
تسـتأصل هذا الورم الخبيث وتقطع الطريق عن حلف أخبث يمتد من لبنان إلى الصين قد
ينشـأ بعده حرب نووية تطيح بالعالم فإيران
دولة إن امتلكت السـلاح النووي لا تسـتطيع التخلي عن الغباء المزمن جراء كراهية
العرب والعالم بأسـره نتيجة حقد دفين من انهيار دولة الفرس على يد العرب
والمسـلمين وعلى هذا أتمنى أن أكون مخطئا أجارنا الله من غباء السـاسة ونور
بصيرتنا وأخرج هذا البلد من معضلة كبيرة كل الحلول فيها مريرة نسأل الله الخلاص
منى هذه الثلة المجرمة بتأييدنا بالنصر القريب العاجل إن شاء الله والله معنا
عزالدين سـالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق