اللهم لك الحمد حيث لا يحمد على مكروه
سواك وهاهي نبضات ثورة الحرية و الكرامة السورية لازالت تعيش مخاضها الدامي و نزيف
دماء شهدائها البررة يروي أرض سورية الحبيبة كل ساعة و يزيد على ذلك ثمن باهظ من
اغتصاب النساء و ذبحهن و الأطفال و الشيوخ ممن لايعرفون ربا ولادينا ولا انسانية
البتة أبدا عليهم من الله مايستحقون.
كلنا يدرك حجم المؤامرة الرهيبة التي تحاك
من جميع القوى ضد الثورة السورية ومن قوى العرب قبل الغرب وقد صار ذلك واضحا للأعمى والأصم، وأن الجميع
يريد إجهاض وإخماد الثورة السورية المباركة بطريقة أو أخرى.
هذه حقيقة يجب أن ندركها معاشر السوريين
وأن يتيقن منها المجلس الوطني السوري الذي أخذ على عاتقه تحمل المسؤولية المحلية
والإقليمية والدولية لدعم مطالب الثورة السورية المباركة.
وبما أننا نمر في لحظة حرجة جدا فإنه
يتحتم في مثل هذه الظروف أن يتسم حراك المعارضة بأعلى درجات التأهب والنفير والحماس
والحشد الدولي، وألا تنحرف المطالب بشكل من الأشكال عن مطالب الشعب والثوار والتي
تتمثل في:
دعم الجيش الحر - إسقاط النظام – الحماية
الدولية – الحظر الجوي - محاسبة المجرمين وسوقهم للمحكمة الدولية – عدم
القبول بهذه الدبلوماسية وأنصاف الحلول – الإصرار على هذه المطالب الأساسية وعدم
الإنحياز عنها والتصعيد الإعلامي بكل الوسائل المتاحة للتأكيد عليها و توسيع نشرها
لتصل الى العوام من الشعب السوري وعبر كافة وسائل الاعلام و وسائل التواصل
الاجتماعي.
تريد الدبلوماسية بقاء النظام،
ويوما بعد يوم تتكشف عوراتها، ولكن الذي يحسم الأمر في النهاية هو الشعب السوري
العظيم، والمعارضة المتمثلة بالمجلس
الوطني السوري التي يجب أن يكون نفسها وروحها من روح الشعب. ففي النهاية ستستسلم
الدبلوماسية للإصرار والثبات وتلبي المطالب.
فحذار من الكمين الذي يعد لإجهاض الثورة،
ولتنتفض المعارضة من جديد وعلى رأسها المجلس الوطني، ولتعيد الحسابات من زوايا
أخرى، ولتكن على قدر من المسئولية التاريخية في هذه اللحظات الحاسمة، فحرام أن
تضيع هذه الدماء وهذه التضحيات وهذا الثبات من شعب استمر سنة كاملة في مواجهة هذا
النظام الفاشي، حرام أن تضيع تلك الدماء بين الدبلوماسية القذرة التي لا تعرف إلا
المصالح ولو كان ذلك على أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ.
حذار من الكمين الذي يرسم ويخطط له لإجهاض
الثورة، فلنعش جميعا أو نمت جميعا، لأنه لن يكون هناك طعم للحياة إذا أجهضت الثورة
(لا قدر الله )، ولندفن أنفسنا في مزابل العالم إذا حصل ذلك، فالأمر بأيدينا لا
بأيدي غيرنا، ونحن من يحسم الأمر شاءت الدبلوماسية أو رفضت و سينصرنا الحق سبحانه
بقوته و عزيمة شبابنا الثائر و الجيش الحر.
اللهم انا نسالك نصرك المؤزر و أن ترزقنا
احدى الحسنيين وأن تختم لنا بالشهادة يا أرحم الراحمين.
انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق