قلناها سابقا ونقولها اليوم أكاليل الغار وزعت
وبكل جدارة وشرف واعتزاز واقتدار على رؤوس الأبطال في درعا الأبية، وحمص العدية، وحماة، وإدلب، وديرالزور، و… وباقي
المحافظات والمدن والبلدات السورية التي انتفضت في وجه النظام وآلاته القمعية، والتي
لا يتسع المجال لذكرها الآن، لأنها تجاوزت الستمائة نقطة على كامل الخريطة السورية،
والتي كان لها قصب السبق وشرف المواجهة … الضرب في حلب الشهباء العاصمة الاقتصادية
والتجارية والبشرية والتاريخية ثانيا، وفي دمشق الفيحاء العاصمة السياسية والاقتصادية
والبشرية والتاريخية أولا… وأولا… وأولا … نعم نقولها بالفم الملآن دمشق التي فيها
ضرب الكف بألف كف، والصفعة فيها على وجه النظام
بمائة ألف صفعة، واللكمة بمليون لكمة، ألم تكن الصلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف
صلاة، وفي المسجد النبوي الشريف ألف صلاة وفي المسجد الأقصى خمسمائة صلاة فيما سواها
من المساجد على اختلاف الروايات؟؟؟ مع اعتزازنا وامتنانا وشكرنا وتقديرنا وترحيبنا
بكل الصفعات واللكمات التي وجهها الأبطال في المدن الأخرى على أهميتها لهذا النظام
المجرم الغاشم، فقد أثلجت الصدور، وأفرحت النفوس، وأغاظت العدى، وردت جزءا من الكرامة
المغتصبة، لكن الضرب على رأس النظام أولى وأجدر وأقوى وآلم …
فإلى جميع الأبطال والحرائر والأحرار على امتداد
وطننا المنتفض في وجه النظام، في كل البلدات والنواحي والمناطق والمحافظات الثائرة،
لا تحقروا شيئا من فعلكم أو رد فعلكم تجاه النظام وآلته وشبيحته، ولا تقللوا من شأن
أي شيء يسهم في إنهاك قدراته وتقطيع طرق إمداداته والتخفيف عن المدن التي ينفرد بها
أو يحاصرها، وأكرموا المنشقين عن الجيش الأسدي الخائن، وشجعوا الباقين على الانشقاق،
وطمئنوا أهليهم عليهم، وأمنوا لهم الصلة مع الجيش الحر …وأخيرا وليس آخرا – فنحن منكم
وإليكم - نقول :
شدوا الهمة يارجال، قولوا الله ياأبطال، الآن
الآن وليس غدا أجراس الثورة فلتقرع، و الآن الآن وليس غدا سيوف الحق فلتشرع، والآن
الآن وليس غدا صوت الأحرار فليصدع، والآن الآن وليس غدا رأس الفتنة والشر فليقطع
.
شدوا الهمة يا رجال، قولوا الله يا أبطال شددوا
الخناق على رقبة النظام، فلن تنفعه بعد اليوم روسيا ولا الصين ولا إيران ولا نصر اللات
ولا الشبيحة ولا النبيحة، واقطعوا نفسه، ودقوا عنقه، واخنقوه شر خنقة، ثأرا للحرائر
… للأمهات …للمغتصبات … للثكالى …للأطفال … للحيوانات … للشجر …للحجر، فما فعله بالبلدات
والمدن السورية، يعجز عن وصفه اللسان، ويشيب من هوله الولدان، لا بل إنه سبق نيرون
روما في جرائمه، ولا تنسوا أولا وآخرا أن الله معكم ولن يتركم أعمالكم، وسينصركم على
عدوه وعدوكم.
قلناها ونقولها وسنعيدها ألف مرة : الطعن في
دمشق، والصفع في دمشق، واللكم في دمشق، والانقلاب في دمشق، وتسليم السلطة لا بل استردادها
في دمشق….الآن، الآن وليس غدا أبواب الشام فلتقرع…وطاغوت الشام فليصرع …. وهاتوا أكاليل
الغار….لأبطالنا في دمشق وكل الأمصار.
د.محمد وليد حياني
كل الحب والوفاء والتقدير لمن ضرب الحية الرقطاء على رأسها وخلص الناس من سمومها وزيافينها نعم الضرب في الشام الشريف كالصلاة في مكة فكما للأماكن قدسية فللجهاد قدسية
ردحذف