|
قَليْلٌ أن يُمَجِّد فِيْكَ شِعْري
فَأنّى لِلْحُروفِ وإن تَدَاعَتْ بِأنْ تقْوى عَلَى وصْفٍ بَليْغٍ وَأنّى لِلْحُروف وإن تَعَنّتْ وَأنّى للْقَوافِي أنْ تُدَانِي مَلاحِمَ بَيْنَ شَيْطانٍ مَريدٍ ملاحِمَ لمْ تَكُنْ إلاّ دفاعا مَلاحمَ خَاضَهَا شعْبٌ أبيٌّ وينتَزعُ الْكَرامةَ من لُصُوصٍ ويُقْصيْ عَنْ مراعِيهِ ذئَابا ويَغْرسُ في مَرابِعِهِ ورُودًا مُحَالٌ لِلْيَراعِ وفَاءَ حَقٍ بِرُوْحِيْ عِشْتُ حيْنًا في سَمَاهُ فَعَايَشْتُ الْبُطُوْلَةَ وهْي تَروِيْ وإيثَارًا يعِزُّ له نَظيْرٌ وعايَشْتُ الصّمودَ بوجْهِ عَاتٍ وأبْصَرْتُ الأشَاوسَ في سِباقٍ تصَدّوا للأعادي في مَضاءٍ رَضُوا بقَضاءِ مَوْلاهُم فَعَادوا وإخْوانٌ لهُم لَبَّوا نِدَاهُمْ فأبْلَوا في قِتالِ الشرّ حتّى وحَاولَ فِيْهمُ الأعْداء مَكْرًا هُدُوا لِطريْقةٍ فِيْهَا نجاةٌ تنَحّوا جَانِبا حَتَّى تَوارَوا وعَضَّ عَلَى الأنَامِلِ مِنْ سُعارِ |
|
ولَنْ يَرْقَى لِقَدْركَ بَابَ عَمْرِو
لِنُصْرَةِ بَعْضِهَا سَطْرًا بِسَطْرِ لأمْجَادٍ وتَأْلِيْفٍ لِسِفْرِ تُجِيْدُ الْقَولَ فِي كَرٍّ وفرِّ مَلاحِمَ سُطّرتْ بدَمٍ كَنَهْرِ وبَيْنَ مُسالِمٍ يَدْعُو لِخَيْرِ عن الْحقِ المُهانِ بسَوطِ قهْرِ يَصُونُ الْعِرضَ فيْها ضدّ عُهْرِ عَلى جَبَهاتِهم شَاراتُ غدْرِ رمَت أقذارَها في كلِّ شبْرِ تَفُوحُ عَلى الأَنَامِ أرِيْجَ عِطْرِ لِبَاذل نفسِهِ في "باب عَمْرِو" وهذا "الحِيْنُ" يَعْدلُ ألفَ شهْرِ حِكايَاتٍ لِصَقْرٍ إثْرَ صَقْرِ سوى ما كان في الأصْحَابِ يَجري رمَى الأحْرارَ جمْرًا بعْد جمرِ لِنيْلِ شهَادةٍ وشِفاء صدْرِ وبسْمَتُهُم تُزيِّنُ كلّ ثَغْرِ بِراحَةِ أنْفُسٍ وسدادِ أمْرِ أتَوهُم نَجْدةً من جَيْشِ حُرِّ تضَوّع ذِكْرُهُم في كلّ مِصْر فَأُحبطَ مَكْرُهم بِعَظيْمِ مكْرِ لَهُم ولأهْلِهِمْ من كَيْدِ كُفْرِ وخَابَ عدُوُّهم ومَضَى بِخُسْرِ ومنّى نَفْسهُ، كَذِبًا، بِنَصْرِ! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق