أعزائي
القراء
عندما
نعرض لمواقف جماهيريه من حكام عرب متمثلة بالوفاء لهم لحظة سماعهم خبر وفاتهم او إعدامهم
أو إغتيالهم فالمطلوب منا أولاً ان نتحلى بالحياديه والبعد عن الهوى فلهذه الجماهير
بلاشك الأسباب الكافيه لإظهار وفائها لهم .,قد نتفق مع سياسة بعض هؤلاء الحكام أو نختلف
معهم فهذا موضوع آخر فليست مقالتنا هذه لتقييم هؤلاء الحكام بل لتقييم شعور جماهير
عربيه تجاهها.
من هؤلاء الحكام الرئيس جمال عبد الناصر ,
الرئيس شكري القوتلي , الملك فيصل ,الرئيس الشيخ زايد بن سلطان , الرئيس صدام حسين
, الرئيس ياسر عرفات ,الرئيس رفيق الحريري..
تختلف درجة الحزن عند هذه الجماهير العربيه
بإختلاف الحاكم نفسه ولكن يبقى الوفاء المتبادل بين هذا الحاكم وهذه الجماهير له مدلول
إنساني راق نحترمه مهما كان رأينا في هذا الحاكم أو ذاك.
وعندما اقول جماهير فإني اقصد بذلك أناس عاديين لا يرتبطون بالحاكم إرتباطاً مصلحياً أو إرتباطاً
أمنياً أو علاقة مذهبيه فهؤلاء لا نعتبرهم
جزءاً من الجماهير بل هم بكل صراحه خارج دائرة الجماهير
أعزائي
القراء
بالأمس سقط النظام الليبي القريب الشبه بالنظام
السوري ولكن رغم محاولات القذافي المستميته لمنافسة الأسد في إسلوب البطش المشحون بالحقد
الا أنه لم يتمكن من اللحاق به ..وعندما زال القذافي لم يبكه أحد بل عمت ليبيا ومعها
شعوب الأمة العربيه الفرحه العارمه ووزعت الهدايا واقيمت الأفراح وتحول زوال هذا الطاغيه
إلى عرس كبير.
اليوم يسير على خطى القذافي نظام آخر آيل للسقوط
هو نظام بشار الأسد, وكلما إقترب هذا النظام من نهايته كلما عمت الفرحه شعوب الأمه
العربيه ,هذه الفرحه ليست تمنيات بل هي حقيقه أثبتتها تظاهرات الشعوب العربيه المؤيده
للثوره السوريه والمستنكره لجرائم الطاغيه , وإلى حملات التبرعات والتي تقام في كل
عاصمة عربيه دعماً للشعب السوري والتي تُعد بمثابة إستفتاء عربي يؤكد على الرغبه في
إجتثاث النظام من جذوره
بشار
الأسد مع زميله معمر القذافي يمثلان نموذجين متميزين عن سواهما. ففي تكوين خلاياهما
جينات لا أعتقد أنها تمت الى الجين الإنساني بصله,وعلى ضوء ذلك فإني ادعو مراكز ومختبرات
تحليل الجينات الى السعي الجاد بأخذ خلايا من بشار الأسد لتحليلها ودراستها ,فأنا متأكد من أن النتائج التي
سيتوصلون إليها ستثبت إكتشافاً جديداً بوجود مخلوقات نادره تشترك مع الإنسان بالهيئه
ولكنها تختلف إختلافاً كلياً عنه في نهمه لإشباع غريزة القتل الممزوجه بساديه حاقده
معجونه برغبه لاحدود لها بإبادة عوائل كامله بكل مكوناتها من طفوله بريئه إلى كهولة
وقوره .هذه الغريزه الشاذه لا تُدهش الإنسان فحسب بل تتعداهإ إلى الحيوانات المفترسه
والتي تقف امام هذا الشذوذ وهي مصدومه مما تشاهده اليوم من صور الإجرام لم تألفه في
حياتها ولاحياة اجدادها.
إن اإكتشاف الخصائص الجينيه لآل أسد سَيُحدث
ضجه علميه عالميه ستدخل كتب التاريخ وكتب علم الجينات لتصبح هذه الظاهره مواداً مقرره
فوجود
مخلوق غريب ينتسب لأسرة توارثت جيناتها اللا إنسانيه أباً عن جد. إختصاصها إفناء الحياة
الإنسانيه في سوريا ثم يتعداه لإفناء الماشيه والحيوانات الأليفه ثم يتعداه لإفناء
محصول القمح وحرقه ثم يتعداه للإنتقام من المساجد في ستة محافظات سوريه على الأقل ثم
يتعداه إلى تحطيم زجاجات الدواء إمعاناً في حجبه للوصول ليد محتاجه ثم يتعداه لتحويل
مدارس اطفالنا ومستشفيات مرضانا إلى سجون إضافيه...وبعد كل هذا هل يُعقل ان يكون هذا
المخلوق إنساناً!
أعزائي القراء وبكل التجرد والحياديه ..أقول
إن شعوب الأمة العربية وعلى رأسها الشعب السوري ستحتفل بإعلان عيد رسمي يوم النطق بالحكم
العادل وتنفيذ القصاص بمخلوق تجرد عن سبق إصرار وترصد عن جيناته الإنسانيه
ففي
يوم القصاص منك يا أسد... لن يبكي عليك أحد..
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق
العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب
وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق