الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-03

أنت مهزوم يا بشار ولو قتلت الملايين! بقلم: سالم بن عمار


(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ. كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز)

لم يُبتل الشعب السوري العظيم بطاغية قاس تجرد قلبه من الرحمة فقتل الأطفال وعذبت عصاباته الجبانة الأحرار من الرجال واغتصبت الحرائر الكريمات، لم يُبتل بذلك كله فحسب، بل فقد ابتلى هذا الشعب بمتأله زنديق يعرف أن عملاءه الفاجرين يؤلهونه ومع ذلك لم ينبس ببنت شفة معترضا على هذا الفعل الشنيع.


سكوت الإرهابي بشار عن تأليه عملائه الفاجرين له يؤكد أنه راض بأن يكون للرحمن ندا والعياذ بالله، فالسكوت علامة الرضى ولهذا عندنا في ديننا ما يسمى بالسنة التقريرية، وهى الأفعال والأقوال التي حصلت أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها أو يعترض عليها، فعُدّ هذا إقرارا من الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك العمل، وصار المسكوت عنه جزءا من السنة المطهرة فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يسكت عن باطل أبدا، ولهذا فوقوفنا مع الشعب السوري العظيم هو دفاع عن ديننا إزاء هذا المتأله الزنديق، فرعون هذا العصر.

تصوروا كيف تكون ردة فعلنا لو أن الإرهابي المتأله بشار وقف خطيبا في الأموي أمام السذج والرعاع من شبيحته وأتباعه ثم قال أنا ربكم الأعلى!؟.
حتما سيثور المسلمون جميعا أمام هذا الكفر الصراح، فما الفرق بين أن يعلن الإرهابي بشار ألوهيته علنا أو أن يعطي الضوء الأخضر لأتباعه المجرمين للقيام بهذا الإثم المبين والخطيئة  الشنعاء؟

http://www.youtube.com/watch?v=lk8EUrC4KV4
http://www.youtube.com/watch?v=vjJURhfyPnk&feature=related

إن الإرهابي بشار سيُهزم لأنه يتحدى رب العالمين في تألهه وهو القزم الجبان، وسوف يلحق قريبا بأخيه في الإجرام والزندقة، الطاغية القذافي، ذلكم المتأله الذي قال يوما: إن كان الله هو الإله في السماء فالشعب هو الإله في الأرض"!

وقد أراد بالشعب نفسه المنحرفة السقيمة. سيُهزم السفاح بشار لأنه من أغبى الأغبياء، فقد رأى بأم عينيه ما حل بأخيه في الإرهاب والزندقة، الطاغية القذافي، ومع ذلك لم يرعو ولم يعتبر.

إن الإرهابي بشار سيُهزم لأن شعبا أبيا كالشعب السوري العظيم قد قرر مقارعته حتى النهاية ولو شاركه إجرامه الآثم الصفويون الحاقدون من إيران، والملحدون الفاجرون من روسيا والقتلة المتآمرون من عصابات العميلين حسن نصر الله ومقتدى الصدر. سيُهزم بشار لأن هذا الشعب الضاربة جذوره في التاريخ حضارة  وأصالة لم يعد يأبه لبطشه ولم يعد يفت في عضده وحشية عصاباته. سيُهزم الجبان بشار لأنه استهان بأرواح بني آدم المكرمين فقتل الأطفال وذبح الرجال ومارس ضدهم ممارسات شبيهة بما جرى على أيدي محاكم التفتيش في الأندلس، واغتصبت عصاباته الجبانة نساءنا. سيُهزم الإرهابي بشار لأن صنيعه لا يرضي الجبار، وما هى إلا مسألة وقت قبل أن يبوء بسخطه و يحل عليه غضبه، فهل ساهمنا نحن بما نقدر عليه في محاربة فرعون هذا العصر؟.

على شعوبنا أن تخرج في مظاهرات مليونية ضد سفارات إيران وروسيا والصين، فهذه الدول تشارك في ارتكاب المذابح ضد الشعب السوري.

فإيران تشارك بحرسها الثوري وبالمرتزقة الذين يرسلهم عميلاها المجرمان حسن نصرالله ومقتدى الصدر، وروسيا بما ترسله من سلاح ومستشارين، وما توفره من غطاء سياسي في أروقة الأمم المتحدة، أما الصين فمن خلال دعمها السياسي، وربما قال قائل: وماذا تفيد هذه المظاهرات؟ فنقول: إن ربنا سبحانه وتعالى يقول: (فاتقوا الله ما استطعتم) وهذا التظاهر من وسائل إنكار المنكر الذي أمرنا الله به، والشاعر يقول:
وما على المرء إلا أن يسعى للخير جاهدا*** وليس عليه أن تتم المقاصد.
إن الشعب السوري يقدم التضحيات الكبرى من أجل إنهاء استعمار أسرة أسد المجرمة ومن ورائها مجرمي إيران الصفوية، لكنهم في نفس الوقت يقاتلون من أجل أمتنا كلها.

إن رغبة إيران في التوسع لا تخفى إلا على من طمس الله على قلبه وبصره. هذه الدولة التي تحتل إمارة الأحواز العربية (عربستان) منذ سنة 1925 وتعامل مواطنيها، الذين يصل عددهم إلى ما يقرب عشرة ملايين أحوازي مسلم، تعاملهم معاملة المحتلين لمواطني الدول المحتلة في كل عصر، فهل سمعتم بمن يدافع عن حقوقها التي تنتهكها العصابات الصفوية في صمت رهيب؟. 

فلم لا نثور من أجل نصرة ربنا سبحانه وتعالى ضد المتأله الزنديق بشار أسد، وهل نعذر أمامه  في وقوفنا متفرجين على الآلاف من إخواننا وأخواتنا يذبحون كل يوم على أيدي عصابات بشار والحرس الثوري الإيراني وقوات حسن نصر الله ومقتدى الصدر؟

يا أهل ليبيا وأهل مصر وأهل تونس وأهل الخليج، يا أيها المسلمون أينما كنتم: إن الشعب السوري العظيم يخوض معركته المجيدة بالنيابة عنكم جميعا، وإذا قدر الله له أن يُهزم فسوف ترون مزيدا من الدول تقع ضحية التوسع الصفوي في المنطقة، وما لبنان وما يمارسه عليه ما يسمى بحزب الله، عميل إيران ، من هيمنة ونفوذ عنكم ببعيد، فماذا أنتم فاعلون؟

ندعو الله أن يرينا يوما أسود في بشار وماهر وحسن نصر الله ومقتدى الصدر وأصحاب العمائم والقلوب السوداء في قم وطهران . ندعو الله أن ينصر الشعب السوري العظيم على أعدائه  نصرا مبينا مؤزرا، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.

سالم بن عمار


هناك تعليق واحد:

  1. الأخ الفاضل الأستاذ سالم بن عمار حفظكم الله تعالى
    إن مقالاتكم الكريمة تذكرنا بحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)فبارك الله بكم ولكم كل الود

    ردحذف