الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-05

لن تزيدنا جرائمكم يا آل الأسد إلا إصراراً والمجالس العسكرية – مؤمن محمد نديم كويفاتية


 بواسلنا في بابا عمرو لم يُهزموا، بل سطروا بسواعدهم الفتية، وقلة عتادهم وذخائرهم أسطورة الحياة، ولأن قُتلت آلة دمار عصابات آل الأسد الفاسشتيه منهم المئات على مدار أسابيع من الحصار والقصف البربري الهمجي، على مساحة لا تتجاوز الاثني عشر كيلو متر، لم يجرؤ هذا الجيش الجبان اللقيط بقادته وإدارته من التقدم لشبر في بابا عمرو، إلا بعد ان نفذت الذخيرة، التي نُحمل مسؤولية عدم الدعم والمؤازرة الى القيادات في الخارج التي لم تعمل جاهدة لتأمين المحتاجات المالية والإغاثية والعسكرية وهي الأهم بأي طريقة ووسيلة، بسبب الصراع الدائر على المواقع والمناصب، ونصب الكمائن كل للآخر بقصد إضعاف الآخر أو اجثاث الآخر، وعدم الشعور بتحمّل المسؤولية، والتلهي بعد الصراعات السياسية، بالمتاجرة بالثورة السورية، فكل يدعي الوصل بليلى، وهم عن ليلاهم بعيدون، مجالس عسكرية وجبهات متعددة، هي أهون من بيت العنكبوت، ومايهمنا في الموضوع هو شكوى الداخل بعدم وصول الإمدادات والدعم، مع كل الصناديق التي أنشئت، 


وكأنهم في غير واد يهيمون، والحقيقة أن لا أحد مُهتم إلا القلائل، ومعظم من هم في الخارج متشوقون لعمل شيء من غير ذا جدوى، فلم تُستغل الطاقات ويقضون جًلّ وقتهم  في غير المكان الذي يجب أن يكونوا عليه، فجميعنا في البيوت قابعون، وما بين الفنادق والقهاوي والمؤتمرات سائحون، ومكاننا في الأصل على الحدود وفي قلب المعركة المصيرية، نتحمل عبئ المسؤولية والتواصل وتقديم الدعم الحقيقي للداخل السوري، وكأن علينا أن  ننتظر إلى أن تمدنا السماء بالمدد دون عمل، يكفي أن أقول : أن هناك الآلاف المؤلفة من المعارضين والأحرار الموثقين موزعين في أصقاع الأرض، ومنهم من لاعمل له، ولنتخير منهم من نراه صالحاً ليكون في الميدان، تاركاً عمله عبر تعويضه، لأننا نخوض المعركة المصيرية ننتصر أو نموت، وعلينا جميعاً أن نملك هذا الإحساس، ولو كنا كذلك منذ البداية، وكُل أوكل له العمل المناسب، لتغيرت  مجرى الأمور، ولتمكن أحرارنا من إيقاع أكبر الهزائم بالعدو الأسدي، ولانشقت القطعات العسكرية على نطاق واسع، وخاصة بعد أن قطعت العديد من الدول الخليجية على نفسها بالدعم اللامحدود المالي والتسليحي واللوجستي، فلم يبقى أمامنا سوى أن نستنهض الطاقات ونحشد الجهود لمعركة التحرير، لا أن نكتفي بالإعلانات والتسميات التي لاتعمل إلا على الإحباط، ويجب أن يكون ماجرى في بابا عمرو دروس لنا، كي نستطيع تحريك سورية بأكملها، لتبقى بابا عمرو أسطورة التاريخ في التضحية والفداء والرمزية البطولية، وليبقى أهلها في قلوبنا ومآقينا

ومع كل ماحصل من الحصار والتدمير والتقتيل، لم تستسلم بابا عمرو، بل بضع مئات من النساء والعُجّز والمرضى والجرحى بقوا في بابا عمرو، ممن تُرتكب في حقهم الآن المذابح والإعدامات الميدانية، والانتهاكات الصارخة لحقوقهم وإذلالهم، واغتصاب النساء، وما وصلنا عن ارتكاب الفظائع وحرق البيوت، انتقاما وحُقداً من عصابات آل الأسد المُجيشة طائفياً، لتبقى باقي حمص بأكملها عصية على هؤلاء الأوغاد، ولن يُركعها جرائمهم، بل لاتزيدهم إلا إصراراً، ويوماً بعد يوم رغم تخاذل العالم أجمع، تتقدم ثورتنا المباركة خطوات مهمة إلى الأمام، فأين كنّا وأين صرنا مع كل المآسي، والشعب السوري لن يعود للوراء، ولو ذبحنا جميعاً فرداً فرداً، وقطعونا إرباً إرباً، لن نتراجع ولن نركع، وسنبقى على دربنا الذي ابتدأناه، وعرفنا أثمانه مُسبقاً بغية اجتثاث هذه العصابة الأسدية اللعينة، واجتثاث جذورها مهما بلغت التضحيات، ولكن مايهمنا وقف التشرذم والتفتيت، وعلى المجلس الوطني أن يُعيد هيكلته لأننا إلى الآن لم ننادي برحيله ولاشعبنا السوري يُطالب بهذا، وهو كيان مهم قائم، المطلوب منه استيعاب باقي التكتلات والتوجهات والمستقلين، ولاسيما قادة محركي الثورة التي سُرقت ، للوصول الى صيغ مُقنعة تُرضي الجميع، فلا وقت لأن تأخذنا العزّة بالإثم، وإلا سنضطر أن نضع أشخاصه تحت المجهر فرداً فرداً، وفاعلياتهم في هذا المجلس وإنجازاتهم، وعلى أي نحو كانوا ماقبل الثورة بقصد التصحيح والنقد البنّاء لتصحيح الإعوجاج، لأننا لايمكن أن نبقى صامتين، ونحن نشهد هذا التدهور والانشقاقات التي تُضر في دعم شعبنا في الداخل، الذي لن يتراجع خطوة الى الوراء، ولن يتأثر بكل هذا الهراء، بعدما أمل بأن تكون الكيانات في الخارج عوناً له لاعبئاً عليه، فهم من جعلوا النظام يركع، وهم من يُدير المعركة، واليهم يعود القرار، معتمدين على الخالق عزّ وجل، وهم من يُضحي التضحيات الجسام، ومن بصبرهم سيكسر الطغيان، بعد ان تهاوت عروش، وزرعوا في قلوب العدو ألأسدي الرعب والوهن والانهيار والانشقاق، وهم من فضحهم على العالم حتّى صاروا كعصابات وقطّاع طرق مطلوبين للعدالة الدولية،، وبهم من سينتصر شعبنا ووطننا العظيم، وهم من رووا بدماءهم الذكية شجرة الحرية، ولن تضيع دماء أبرارنا هدراً، وإنا ماضون في هذا الطريق مادامت السماوات والأرض، حتّى دحر آخر حشرة أسدية حقيرة، ولن يتخلى أحد فينا عن الأمانة في التخلص من هذه الشرذمة، فلننهض جميعاً، ولنتوافق ولنتوافق ونرفع الوتيرة، لاستنهاض الشعب السوري وإعلان النفير العام، الذي ينقض فيه كل سوري للتخلص من كل كلب مجرم معاون للعصابات بأي وسيلة، قتلاً بالسكين أو الرصاص وبأي طريقة وفي كل مكان، لذرع الرعب في قلوبهم، وإشعارهم بأنهم لاعاصم لهم بعد اليوم، ولن يكون ذلك إلا إذا أوصلنا الشعب الى نقطة اللاعودة والمصير المحتوم ننتصر أو نموت، وإشعار أعوان النظام بأن سادتهم لايستطيعون حماية أنفسهم، فكيف سيستطيعوا أن يحموا كلابهم، عساهم أن يعودوا لرشدهم، ولكي لايكونوا عرضة للمحاكمات فيما بعد

وأخيراً أوجه ندائي للجيش السوري الحر العظيم البطل لأقول له : بوركتم وبوركت سواعدكم والبطون التي أنجبتكم، فأنتم فخار شعبكم وشموخه، واليكم تتطلع الأنظار، وما جرى لكم من استدراج في ادلب والشام نعرف بأنه لن يؤثر عليكم، وعلى معنوياتكم، بل لن يزيدكم إلا إصراراً وتصميماً للمضي في درب البطولة والتضحية والفداء، فأنتم لم تُقاتلوا من أجل دنيا ومناصب، بل الله غايتكم، ونصرة شعبكم هدفكم لتخليصه من حالة الإذلال والاستعباد والقهر، لأنكم تتطلعون لمستقبل سورية وطناً وشعباً، وهذا ماسيجعل حرصكم أكبر، وتحركاتكم أخطر، ومن أعدمه النظام فهو في عداد الخالدين، طريق مشيناه، وعلى طريقكم سيقتدي الباقون قريباً بإذن الله، فلن تُثني مثل هذه الجرائم الشنيعة التي ترتكبها عصابات آل الأسد العزائم، بل سيزيدنا صلابة وقوة وشكيمة وإصراراً على الانتصار بإذن الله، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية ذات القرار المصري الرسمي متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، فأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل، فكونوا على الدوام مع أهلكم السوريين، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري مستقل  وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف 00201017979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق