الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-05

شريعة الغاب في مجلس الأمن تُغطّي عصابات آل الأسد ومبادرة إخوان الاردن – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


شريعة مجلس الأمن وحق الفيتو الظالم لا تعترف بالرأي أو الخصومة، ولاتعترف بالأخلاق ولا القيم ولا الحقوق، وإنما بسياسة الإملاءات والمصالح واستخدام الحق الممنوح بالباطل، وهكذا وضع أشبه بقانون الغاب الذي يملك فيها المُستثنى حصّة الأسد، وحق تقاسم البلدان وأهلها وكأنهم قطعان أغنام يسود فيها منطق الاستئثار والاستحواذ الضيق الأفق، وفرض سياساته عليها، 


إنه العار بعينه والفضيحة، لمافيات تحكم في موسكو، يُهان فيها الإنسان هناك على كل صعيد بشكل خفي وعلني، مافيات حكم مجرمة وسارقة ومتغطرسة تُدير البلد، عبر عصابات متصارعة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، قائمة على تجارة المخدرات والسلاح والسمسرة للدول غير مشروعة، يُديرها هذا البوتين الأثيم، المرتبط بعصابات ومافيات دولية، وهو المزور للانتخابات التشريعية والرئاسية بالوثائق والأدلة الدامغة، وهذا الأفّاك يوهم العالم بمظهر ديمقراطي، وبلده نفسها واقعة تحت سلطة المافيات، التي تشهد ساحاتها يومياً تصفيات كوبوية، وسرقات وعصابات مدعومة من رجال نافذين يُديرهم عصابات على رأسهم هذا البوتين المُلطخة أياديه القذرة بدماء الشعب الأفغاني وغروزني والبوسنة والهرسك، وهي ليست أقل دموية بما جرى في ليبيا وما يجري في سورية، هاتين الدولتين اللتين كانا يُديرهما جزّارين من الجرز والجراثيم، وقد ورث الدولة عن مافيات يُديرها أمثاله منذ عهد ستالين البلشفي اللعين، الذي أباد عشرات الملايين لتطبيق نظريتيه الكتاب الأخضر عفواً الستالينية الحقيرة، ومنها كانت الماوية التابعة في الصين، الشريكة في جريمة الفيتو لقتل شعبنا السوري، والتي لم تكن أقل شأناً في الجرائم، وقتل الملايين في تنظيراتها التأسيسية، مروراً بعصابة الأربعة وزعيمها ماو، ومن ثُم قمع احتجاجات ميدان تيانانمين الحمراء التي أدانها العالم أجمع، ولايزال هذا البلد تحت القمع المفرط الى يومنا هذا، والاحتجاجات لاتزال قائمة على هاتين العصابتين المافويتين، اللتان تتحكمان برقاب ثلث تعداد سكان العالم، بإدارات استخباراتية تآمريه شاركت جميعها في إراقة الدماء الغزيرة لمسلمي تلك البلاد والأقليات، والدول المجاورة الداخلة تحت هيمنتها الظالمة، ولذا لم نكن نأمل من هاتين الدولتين المارقتين على الشرائع والحقوق الإنسانية أي بريق أمل يُرجى بحق شعبنا السوري، على الأقل ولو باكتفائهما بالصمت عن ارتكاب الجرائم لعصابات آل الأسد، عبر الامتناع عن التصويت، ولكنهما أوغلتا في ابادة الشعب السوري، بالفيتو المزدوج والمتكرر، والسلاح والذخيرة لتلك الدولتين التي يُقتل بها شعبنا السوري الحبيب، لنعدهم بأيام سوداء قادمة، فلا يستهينوا بمثل هذا التهديد، من خلال دعم حركات التحرر في بلديهما، أو من خلال المقاطعات والضغوطات العالمية والعربية

لنبقى في اطار خياراتنا بعد هذا الفيتو المزدوج، لأحمق تابع ودب يرقص رقصة الموت الأبدي، وليس النوم الشتوي، ولنقول ماحك جلدك مثل ظفرك، لنصير أمام خيارين لاثالث لهما، إما بعقد مؤتمر دولي سريع حول سورية، يُمارس فيه كل أنواع الضغوط لسرعة إسقاط عصابات آل الأسد وإيقاف حمامات الدم، أو اللجوء الى التسلح المشروع، بعد مرور مايُقارب السنة على سلمية الثورة، لننتزع شوكنا بأيدينا، لأن هذا الفيتو وهذا التخاذل الدولي لن يزيدنا إلا عزيمة على انتزاع حقوقنا، ولن تلين لنا عود، بل صرنا أكثر ثقة بأنفسنا للانتقال الى الحل الذي حاولنا أن نتحاشاه، ولكنه وكأنه أمر فُرض علينا، بعدما أملنا بالحلول السياسية والمساعدة الدولية لتخفيف إراقة الدماء، ولكننا صرنا بين خيارين، إما ان نقبل باستمرار هذا الطاغية والرضوخ له أو أو أن يُفنى شعبنا الباسل، فلا بد أن نُقرر قتل من يُريد قتلنا، واقتلاع هذا النظام من شروشه، ولابديل عن ذلك مهما بلغت التضحيات، لنتمنى على دول الجوار والعربية دعمنا ما استطاعت إليه سبيلاً لخلاصنا،فالذين يُقتلون هم أهلنا وأهلهم، وهم أبنائنا وأبنائهم، وإخواننا وإخوانهم، إنه الدم الواحد والدين والعرق الواحد، ولا نعتقد أننا نهون على أشقائنا، وبكل الأحوال، ستكون الأيام القادمة حُبلى بالمفاجآة، وهذا مانستطيع قوله بالوقت الحاضر، والى ان يتقرر القرار الأخير بالأفعال لا الأقوال، نقول : إن جند شعبنا هم المنصورون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

وأخيراً : لايسعني إلا أن أشكر فضيلة المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن الدكتور همام سعيد حفظه الله تعالى، لدعوته لمقاطعة البضائع الروسية والصينية، على جميع الشعوب العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، بعد استخدامهما لحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا، والذي اعتبر ذلك بمثابة مشاركتهما للنظام السوري في سفك دماء الشعب السوري وتدميره لمدنه بألة القتل الضخمة التي اشتريت من عرق الشعب ودمه لحمايته وليس لقتله، منتهكاً في ذلك كل مواثيق الإنسانية والبشرية، مشددا على أن هذا الموقف يجب ألا يمر دون رد فعل شعبي، وخاصة وأن هاتين الدولتين العدوتين إضافة لإيران من يمد هذا النظام العصاباتي بالسلاح لقتل الشعب السوري، لنهيب بكل الشعوب والقوى الفاعلة، ولاسيما الإسلامية وجميع الوطنية للحذو بحذو هذا الرجل الفاضل وتنظيمه، بل وللتظاهر أمام هاتين السفارتين العدوتين لطردهما من منطقة الشرق الأوسط، والتخلص من آثامهما، كما وأهيب بكل التجار الكرام للبحث عن البديل بدول النمور الآسيوية إن امكن، أو الاعتماد على الصناعات المحلية وهي الأهم، ولرب ضارة نافعة، ولنتخذها ذريعة من أجل تقدم بلادنا، والاعتماد على الذات، فنحن اليوم أمام فضيحة عالمية، ولا يجوز أن تمر مرور الكرام، بل يجب معاقبة فاعليها انتصارا للشعب المذبوح إن تضافرت الجهود لإنجاح المقاطعة، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل، فكونوا على الدوام معنا، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل، فكونوا على الدوام معنا، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
 كاتب وباحث معارض سوري مستقل ، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر
هاتف 00201517979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق