الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-14

كلمة السعودية مرآة للواقع السوري المأساوي ومقررات الجامعة العربية – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


لم يأتي وزير الخارجية السعودية بجديد من عنده سوى توصيف لواقع سوري مؤلم، استطاع أن يُعبر عنه بدقة عالية، مما أثار أبواق عصابات آل الأسد، الذين ادعوا الحمية للشعب السوري، الذي يُقتل بيد ساداتهم الأسديين السفلة، بأبشع صور القتل والإمعان في التنكيل، وضرب المستشفيات الميدانية البسيطة على من فيها، بعدما منعوا الدواء والعلاج، وأكياس الدم التي صارت استراتيجية الحرب عند تلك العصابات ضد الشعب الأعزل، وبحثهم عن المصابين للتنكيل بهم وهم جرحى، وقتلهم بدم بارد وهم يسخرون بمطالبهم وحريتهم وكرامتهم، فهذه هي أخلاق عصابات أل الأسد وراسها القذر بشار، الذي افترن اسمه بالعار، واسم أبيه 


بالخيانة والعمالة، واسم أمّه المخلوفية بالدناسة، ذرية بعضها من بعض من شجرة ملعونة خبيثة، سنجتثها من فوق الأرض الى غير قرار، لتذهب بغدرها وحقدها ونذالتها الى غير الرجعة، لأنها لا خلاق لها ولا دين ولا قيم إنسانية ومأواهم الى سوء البوار، تألهوا على البشر وهم ليسوا أكثر من حقراء صغار، وفدوا هاربين من تركيا، وأصولهم من أصفهان، عاملهم شعبنا بكرمه وسماحته، فردوا عليه بكل لؤم وحقد، هذه الحثالة التي تكلم عنها سعادة وزير الخارجية السعودي بكل جرأة، وهو يتساءل ضمناً عن صنف هؤلاء الأمساخ، عند تسائله عن ألاف النفوس التي أريقت على أيديهم وبأي ذنب قتلت، بعدما نُكبت سورية بأيديهم الملطخة بدماء الشعب، ولم يكتفوا بما فعلوه، حتى الخدّج قتلوها في مهدها، وصار كل إنسان على هذه الأرض الطاهرة هدفاً لهم عدا عن عمليات الحصار الشامل لتلك المدن والبلدات، وتجويع أهلها، ومع ذلك للن يفت من عزيمة أهلنا في كل المناطق، ولسان حالهم وهم في أعلى المعنويات يقولون لهذه الشرذمة الحقيرة لن نركع، لن نركع أبداً لن نركع، للظلم فيا عهر تقطع، إن سلبتم أموالنا، وإن قتلتمونا جميعاً لن نركع، وسنبقى المشعل والشوكة في حلوقهم، الى أن تتحرر الأرض من دنس هؤلاء الظلمة

وسأتوقف قليلاً على ماجاء بعد كلمة الوزير السعودي الصارخة، والتي خاطبت الضمائر وشحذت الهمم من قرارات لم نستبينها بعد، ولم نراها تُلبي مطالب الشعب وتضحياته والجرائم التي تُرتكب به، ومنها قرار إرسال قوات حفظ السلام الذي لم تصلنا آلية تنفيذه، وفيما إذا كان سيأتي تحت فصل البند السابع لتسلم السلطة، وإدارة البلاد للمرحلة الانتقالية برعاية عربية دولية، تجري فيها انتخابات حرة ونزيهة باشراف أممي، أم تكون هذه القوات لعزل مناطق عن مناطق ومدن عن مدن، بدعوى هنا مؤيدة وهنا مُعارضة، وبما معناه تقسيم البلاد، وجعل مُدن وقرى تحت السلطة الغاشمة، وشعبنا بأكمله يُريد الخلاص من هذه الأسرة المجرمة، وكل هذه الأمور يجب ان نحسب لها الف حساب، قبل ان نُعطي الموافقة عليها، وهو مايتوجب علينا كمعارضة الإطلاع على كل التفاصيل، وكم من الوقت ستأخذ، ومتى سيقف حمام الدم وهو الأهم، ومتى سيرفع الحصار عن أهلنا في المدن وتكون هناك ممرات أمنة وإلزامية لوصول المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، وهل سننتظر طويلاً، وكم كنا نأمل صدور قرارات عاجلة بالتعاون مع تركيا لإيصال السلاح، بعد أن أقرت الجامعة الدعم السياسي والمالي والإغاثي واللوجستي مشكورة للشعب السوري، والتحرك الجاد الى أرض الواقع، والضغط باتجاه تركيا لفتح الحدود بعد تأمين كل مستلزماتها، ليستطيع شعبنا السوري الدفاع عن نفسه وبما يُكافئ القوة الغاشمة التي بيد عصابات آل الأسد، ونستطيع أن نعمل معه حرب استنزاف ستؤدي الى هلاكه، لنعتبره شبيهاً بإسرائيل، بل هو ألعن بألف مرة، وكيف نجحت الخطة بعد حرب 1967، وحينها لن يبقى أحد في صفوف العدو الأسدي، وسنرى انضمام الكثير من قطع الجيش الى جانب الشعب، وهذا كله إذا رفض المجتمع الدولي بتوجيه ضربات جوية الى المراكز المؤثرة، التي تُحرك القطعات لقتل أهلنا في سورية، ولمن لايُريد التدخل العسكري فليعطينا البديل المُقنع للتحرر شرط وقف حمام الدم

وأخيراً : عن دعوة الروس للإجتماع مع وزراء مجلس التعاون الخليجي لانراه مُفيداً، ونرى تحركات الروس تصب في مصلحة النظام بقصد المماطلة وكسب الوقت، لإيقاع المزيد من القتلى بقصد إخماد الثورة، وخاصة وأنها تشترط موافقة القاتل الأسدي، بقصد افراغ المبادرة العربية من مضمونها، كما فُرغت بعثة المراقبين العرب، وصارت وبالاً على الشعب السوري، لنتمنى على العرب ونرجوهم بحق الأخوّة والدين والإنسانية، وبحق الله عليهم سرعة انقاذ الشعب السوري، والإصغاء لصرخات المكلومين، وذوي الشهداء والجرحى والأيامى والثكالى والمُعذبين، ومن هم تحت الحصار الغاشم، لأن ثورتنا منتصرة بإذن الله، ولكن مانريده وقف حمام الدم لتقليل الخسائر، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

نُكتة النظام : بعد اتهامه للعالم أجمع بالتآمر عليه لأنه ممانع ولم يُطلق رصاصة واحدة على العدو، ولم يرد على الإجتياحات الإسرائيلية، وتحليق طائراتهم فوق قصر رأس عصابتهم بشار، بينما حرك الدبابات والطيران وراجمات الصواريخ باتجاه شعبه عدوه الأول، بل والرجل الثاني رامي مخلوف من أكد ذلك بقوله، إن اهنزاز استقرار نظامه، سيهز استقرار اسرائيل، وهو اليوم يتهم جوجل بالتآمر وتغير الأسماء للبلدات، في محاولة لقلب الحقائق، كما يدعي بوجود عصابات مسلحة هي التي تهدم المدن والمباني وتقتل الشعب ... اللي استحوا ماتوا ... تفوا على هيك حُثالة

وتحية لمندوب ليبيا الذي قال : أن النظام السوري يقتل شعبه بطريقة ممنهجة كما كان يفعل القذافي، ومن المؤكد أنه سيلاقي نفس المصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق