الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-22

لعله قد حان الوقت الآن للقضاء على عصابا الاجرام الأسدية


قبل الحديث  عن المطلوب من الثوار فعله  , أود ان أشرح هنا معركة الفلوجة الأولى والتي حدثت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003 , لقد كانت معركة تكاد أن تكون معركة تحرير بالكامل , والذي يهمنا من ذكرها هو الآتي :

 إن سيطرة المقاومة بالكامل على مدينة الفلوجة وتسليمها للجيش العراقي المنحل جاء نتيجة لتضافر كل أبطال المقاومة العراقية في حينها مع بعض , واستطاعت المقاومة في الفلوجة من تحرير المدينة وبخسائر قليلة جداً , المعارك الحقيقية جرت على الطرق الموصلة للفلوجة , بحيث أن الفلوجة تبعد عن بغداد خمسين كيلو متراً ونفس المسافة عن الرمادي , على هذه الطرقات انتشرت مجموعات صغيرة , قطعت جميع الامدادات البرية ومن جميع الأطراف والتي تصل للفلوجة , وركزت المجموعات على الأهداف السهلة والمنفردة , وخصوصاً قوافل الوقود والعبوات الناسفة .


فلو استعرضنا الوضع الميداني عندنا الآن , نجد أن القيادة السياسية الحكومة غائبة تماماً عن المشهد السوري , والأعمال العسكرية تكاد تكون فردية , وعوامل الدعم اللوجستي للجيش السوري المنتشر على كامل المناطق السورية ضعيفة للغاية , والقناعة الدولية بدأت تتجه لدعم الثورة حتى ولو أنها معنوية فقط حتى الآن ولكن تلقي بأثرها السلبي على نفسية العدو , مع تسارع الانشقاقات عمودياً وأفقياً عن الجيش المحتل , ومع انضمام دمشق وحلب للحراك الشعبي والعسكري , وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية , والوصول للفوضى في غياب سلطة الدولة والتي اتجهت فقط للانتقام وسفك الدماء لتوديع أيامها الأخيرة , قبل إسقاطها من الشعب الذي أصر على اسقاط هذا النظام المجرم .

إن تحديد يوم الخميس القادم باتفاق مع التنسيقيات للتظاهر بكثافة في المدن والمناطق ومحاولة احتلال الساحات الرئيسية , هي دعوة في وقتها المناسب تماماً فالظروف مناسبة جداً , وهي بداية لعصيان مدني شامل , مع تحرك شعبي وعسكري لكل القوى الثورية , على الطرقات والمناطق المؤدية للمدن والجبال , وقطع الطرقات ومجموعات مسلحة  تنصب الكمائن القتالية , فالثوار يمكنهم السيطرة على كل الطرقات بينما الجيش لايمكنه ذلك , وهو لايستطيع أن يتحرك إلا بأرتال , فالثوار منتشرون في الريف والمدن والأقضية والنواحي .

إن هذا النفير العام في كافة المناطق وقطع الطرقات والهجوم على المناطق الحساسة , فالقوى المعادية المحتلة سوف تكون متوجهة لداخل المدن ولقمع المظاهرات وتصبح الأماكن الحساسة في أضعف حالاتها , ليتم بعدها عمليات الحسم لصالح الثورة , وفي نفس الوقت ستنهار القوى التي تدمر في حمص وباقي المناطق , فالتركيز على الطرقات هو أهم أساليب إضعاف هذه العصابات المجرمة .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق