الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-25

المليونية المصرية لنصرة الشعب السوري اليوم فأين أنتم أيها الأتراك ؟ - بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


 لم نعدم وسيلة إلا وطرقناها في الحديث مع أهلنا وعزوتنا المصريين بكل أطيافهم، زعلنا من بعضهم حيناً، وأغضبناهم أحياناً، وساجلناهم طويلاً، ولكننا لم نييأس، وهم كانوا يُقدرون ظروفنا ويتحملونا، بعدما فرضت عليهم ثورتنا واقعاً جديداً، ودعمتنا ثورتهم وشعبهم المحب لنا بما يجب، وفي كثير من الأحيان تحدوا الجهات الرسمية، مما اضطر هذه الجهات في آخر المطاف أن تستجيب، ووصلنا معهم الى طرد سفير عصابات آل الأسد المجرم الشبيح 


الأرعن يوسف الأحمد، وسحب السفير المصري نهائياً، حتى اعترف مجلس النواب بتأخره عن القيام بما يجب تجاه الشعب والوطن السوري، لنتمنى عليهم أيضاً ألا يتأخروا عن تلبية طلباته المُلحة ثانية، وواجباتهم أمام شعب يُذبح على يد عصابات آل الأسد، وما يستلزم من النصرة والعون المادي والمعنوي والتسليحي، فلا يمكن أن يكون التفكير بالإغاثة دون التفكير بالتدخل العسكري، وأقله بإرسال السلاح بكل أنواعه الى بواسلنا الثوار الأحرار، الذين يواجهون آلة القتل الضخمة التي تمتلكها العصابات الأسدية بصدورهم العارية، وببعض الأسلحة الخفيفة للدفاع عن أعراضهم ودمائهم،ومقدسات الأمّة العربية والإسلامية التي دنسها أعداء الله والإنسانية في سورية الحبيبة، لنطالب الشعب المصري العظيم اليوم الجمعة بمليونيته من أجل دعم الشعب السوري، أن يُعلنوها مدوية، أننا قادمون ياسوريون، وليقولوا : يا أهلنا وأحبابنا، لن تهون علينا دمائكم، ولن يهنأ لنا عيش قبل القضاء على جزاركم وسفاحكم المجرم بشار وعصاباته شُذاذ الأفاق، لأن مصر إن أرادت وقفت لها الدنيا احتراماً، فكيف هي إن كان القرار العربي بأجمعه يدعمها ويساندها إن قررت نصرة الشعب السوري، ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي

هذا الموقف كنّا نتمناه من الحكومة التركية، بعدما عشمتنا كثيراً، فلم تقم إلا ببعض إجراءات لرفع العتب لا أكثر، والسوريون في تركيا لاصوت لهم ولانشاطات ضاغطة لخرق الحجاب الحاجز بين الشعب التركي المتعطش لنصرة أهله السوريين، وبين الحكومة الأردوغانية الجبانة، التي تمنع الخير والمدد لأهلنا في سورية، وهي تناقش اليوم قانوناً مثيراً للجدل ليس وقته في هذه الظروف الصعبة، لتوجه الأنظار الى غير محلها، وتدخل في معركة داخلية تُلهي الناس عن الموضوع السوري الملتهب بدلاً من تجميع الناس، لنرى أردوغان يتكلم بكل حماسة في هذا الموضوع الجانبي، بينما ينخفض صوته عن الموضوع السوري، وكان عليه أن يحشد التأييد لتقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي والعسكري للشعب السوري ، بينما السوريين هناك عاجزين عن رفع اسم محظور دخوله بسبب نشاطه الثوري، وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تتطلب رفع كل الحواجز، وتمنع أي استغلال لأي سوري كان، أو ممارسة أي ضغط عليه أو ترهيب باعتقال أو تسليم، أو زعزعة وضعه واستقراره، فماذا بإمكانهم أن يُقدموا للقضية السورية، ودفع الأتراك الرسميين لتقديم مايجب عليهم القيام به نحو أهلنا وهم تحت الذبح، لما تربطنا بهم من وشائج الدم والجوار وحق الإسلام عليهم ، عبر الضغط عليهم عن طريق قواعدهم الحزبية والجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية، أم ننتظرهم طويلاً، ولو اضطررنا الى إعلان البراءة من الأتراك لما يحمله هذا الإعلان من الجانب الأخلاقي والديني من التأثير، إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر،، فنحن هنا في مصر لم نعدم وسيلة إلا واتخذناها، وعلى الحكومة التركية التي أتى بها ناخبيها المتفاعلين مع الشعب السوري أن تستجيب رغم أنفها، وإلا فأردوغان سيبقى يُمنينا بالكلام المعسول المُخدّر، وهو لم يستطع ان يسحب حتى كاميرات المراقبة على المساجد، ولم يمنع قوانين النصب التي تستهدف الزائر، ومنها التلفونات التي يُجبر القادمين لتركيا لدفع مايقارب ال 30 دولار لتسجيل الخط أو يُقطع الآي بي عنه بعد 15 يوم، أو الغرامات المُجحفة على المتأخرين، ودفع الزائر المضطر للبقاء للخروج لدولة أخرى والعودة لتنفيع خطوط طيرانهم ودوائرهم، وغير ذلك الكثير مما أقرته الحكومة الأردوغانية ظلماً ونصباً

 وقد رأينا الأتراك في السابق كيف خذلوا الليبيين، ولم يصعدوا الى قطار التخلص من القذافي إلا بعدما استوت الطبخة ليستفيدوا منها، ليبقى الضغط الشعبي هو الأجدى، وهو الذي دفع اردوغان للتقدم بخطوات متقدمة في البداية، ومن ثم تراجعه المؤسف وحكومته الانتهازية، وحتى السوريين المقيمين هناك، أو ممن نالوا الجنسية التركية صاروا مثلهم، فهم لايقدمون على عمل إلا إذا كان وراءه ماوراءه، وصاروا يتطبعون بطباعهم ولايتحركون بما يجب، وهنا ليعذرني الجميع على لغتي القاسية، حيث لاتنفع الدبلوماسية بشيء، ولاينفع الكلام المنمق، فبابا عمرو تدك منذ عشرين يوماً، ومفروض عليهم حصار خانق لاطعام ولاشراب ولادواء،  ونحن ننتظر حتى يتمنن علينا هذا أو ذاك ببعض مواقف نأباها إن لم تكن مُلبية لمتطلبات ودماء شعبنا السوري ومعاناته وعذاباته، ونقول ذلك علانية فماذا عساهم أن يفعلوا، فليطردونا، وليفعلوا بنا ما شاءوا، فهم الخاسرون أولاً وأخيراً، إذا انتفضنا لكرامتنا وأهلنا وعذاباتهم ومآسيهم وجهادهم المبارك، خير من ان نُرقع لهم ونمجدهم على سراب، فإن لم يمدوا لنا يد العون الآن الآن، فمتى سيكون، والله أكبر، والنصر لشعبنا السوري العظيم
سيتبع عن الموضوع في عدة حلقات متتالية مُستكملة للموضوع التركي
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل، فكونوا على الدوام مع أهلكم السوريين، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري مستقل  وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف 00201517979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق