الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-09

أبوابنا ليست موصدة – بقلم: د. محمد وليد حياني


لحمص أبوابها كباب عمرو وقبلي والدريب والسباع و…، وفتحت حمص أبوابها تلك على مصراعـيها أمام الثوار الذين يتظاهرون بصدور عارية أمام آلة النظام وبطشه, وكذلك لأبطال الجيش الحر الذين بدأ يتعاظم شأنهم ويشتد عودهم ويقوى ساعدهم، وستكون لهم الغلبة بإذن الله على فلول الجيش الأسدي, الذي يقصف ويدمر أحياء بالكامل في حمص العدية حتى طال القصف مستشفى الوليد الذي راح ضحيته عشرين من الأطفال الخدج  فضلا عن عشرات الشهداء،  فكان لحمص شرف السبق في ملحمة البطولة والفداء وسطروا من خلالها أروع البطولات وسيكتب المجد تلك البطولات بأحرف من نور.


ولدمشق أبوابها كباب توما وشرقي والجابية والفرج والفراديس والصغـير و… ومازالت تفتح أبوابها على استحياء طـوعا وكرها بسبب الضغـط العددي المتصاعـد والجاثم فـوق صدر الفيحاء من أمن وشبيحة النظام الذين يمنعون ويعرقلون ويعوقون تدفق الأحرار بين أبوابها,  وتنتظر الفيحاء ساعة الحسم على أرض حواريها وبين أبوابها وفي أزقتها.

ولحلب أيضا أبوابها، ولطالما أن زحف الثـوار فيها وصـل إلى بانقوسة (بان قـوسها) واقترب من باب الحديد فسيأتي المدد بعـون الله من الأحرار الصناديد هناك، وهناك أيضا ستلتقي كل أطياف الثورة الحلبية من أبنائها في الريف والمدينة وسيصل المدد من باب الأحمر والمقام والنيرب وأنطاكية لتلتقي تلك الحشود عند باب النصر، وستدور معركة الحسم هناك قرب باب الفرج, وستكون الغلبة والحسم لجهة الحق وأهله, وسيقف قادة الثورة المباركة يتلون بيانات النصر عند ساعة باب الفرج ، بعدها سيدخل الثوار باب الجنان لينصرفوا لبناء الأمجاد بعـد أن ثاروا ضد الفساد، وليعمر الأخيار ما دمره الفجار.

فيا أبناء المدن الثلاث والمدن الباقية من مدننا الحبيبة، ألا تذكركم أبوابكم التاريخية المشيدة تلك بألقها ونضارتها وعبقها ومجدها  بأجدادكم العـظام الذين صدوا مسارب الإجرام وقفوا صفا واحدا  ضد الطامعـين اللئام والفاسدين والمفسدين في الأرض، إنها أبواب العـزة والمنعة والكرامة والقوة والسؤدد والحسم والنصر بإذن الله.

إن أبوابنا مازالت تفتح  للسيف وللضيف، تفتح لأولئك الذين يدافعون  عنها من داخل أسوارها ومن أبنائها العائدين إليها والمنشقين عن الجيش الأسدي والمنضمين إلى الجيش الحر, وسيقاتلون دفاعا عنها، وسترتج أبوابنا حينا من الدهر،أمام كل عتل زنيم غادر متآمر عليها, وسيكون حتفه هناك على عتباتها….  إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
د.محمد وليد حياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق