الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-10

ملاحظات شخصية ورأي خاص - بقلم: د. عبد الغني حمدو


الطبيب الميداني البطل والشهم في حمص بارك الله فيه وحماه من كل سوء , ومع أسفي الكبير لأنني لم أستطع تذكر اسمه  , عندما وجه نداء استغاثة لنساء حلب , وقد علق أحدهم على ذلك مسنكراً , وهل وصل الحال بنا لنستغيث بالنساء ؟؟!!


فلا تعجل ياأخي على هذا , يقال في المثل (وراء كل عظيم امرأة ) وكم من النساء  تفوق الرجال في الشجاعة والصبر والاباء , وفي نفس الوقت عندما تعدم العون من أخيك فقد تلجأ لأختك , وإن بقيا الاثنان في صمم , فلا خير لافي رجالهم ولا نسائهم.


 أمام المجازر التي ترتكب بحق إخوانهم في حمص . فحمص منتصرة بعون الله عاجلاً أو آجلاً وأرجو من الله أن تكون عاجلاً حتى يحتفل ممن بقي بالنصر القريب.

كنت أتحدث لأحد الأصدقاء الأتراك اليوم فقال لي لقد ذكر أو صرح وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية , أنه لايستطيع النوم , من رنين هاتفه وكلها قادمة من سوريين يطلبون منه الغوث والتحرك لنجدة  الشعب السوري , فهو يعبر عن انزعاجه من قلة النوم .وقبل التعليق على ذلك نذكر اللاعب الارجنتيلي ليونيل مسي ولاعب نادي برشلونه , والذي تبرع بعلاج ألف جريح سوري على نفقته الخاصة , وقد ضرب بذلك النظرية اليهودية في بروتوكولات حكماء صهيون , (في أن يشجعوا الناس على الرياضة لأن الرياضي لايهتم بالسياسة وهمه الوحيد الفوز والخسارة ) , ولكن ميسي والساروت ضربا تلك القاعدة .

عندنا كمسلمين على سبيل المثال (حق الجار على الجار : إن كان الجار من ذوي القربى فله ثلاث حقوق حق القربى وحق الاسلام وحق الجيرة , وإن كان غير مسلم فله حق الجيرة , وإن كان مسلماً فله حق الجيرة وحق الاسلام )

وهنا نجد أن النداء الموجه لنساء حلب , والذي وجه النداء عنده عليهم ثلاث حقوق , حق الاسلام وحق الجيرة وحق القربى , وعلى داوود أوغلو حق الجيرة وحق الاسلام .

بينما اللاعب الارجنتيني ليس لنا عليه أي حق من تلك الحقوق , ولكنه فرض على نفسه حقوقاً, منطلقاً من شعورٍ إنساني يمتلكه في داخله , ومن ضميره الانساني وعلينا أن نقدم لنا شكره على عمله الطيب هذا .

أما الذي لايمتلك ضميراً إنسانياً لايمكن أن يشعر بشعور الآخرين , ولا يمكن أن يمتلك إيماناً ولا يمكن أن يمتلك رابطاً من روابط الرحم ولا يعي حق الجار أو القربى , وهذا يتلاقى مع ماذكره الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه (من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ) .

ملاحظة أخيرة : عرض على صفحات الثورة البارحة قائد الجيش الحر البطل في الزبداني يتفقد الفرن الآلي للخبز في المدينة , وصدق أحد الأخوة عندما عبر عن موضوع الفيديو , ان ناشره يقصد شيئاً غريباً , وبالفعل كانت رؤية الأخ في محلها , فقد منعت عصابات الاجرام اليوم دخول الطحين إلى الزبداني .

والسؤال هنا لكل من يصور وينشر , يجب أن تسأل نفسك قبل النشر مالفائدة من النشر  ؟
فناشر الفيلم لايحمل سوى احتمالين : الأول أنه شبيح تابع للعصابات الأسدية , أو أنه غبي , وكلاهما أسوأ من بعض .

أرجو من الجميع أن لاتساعدوا في قتل إخوانكم الأبطال .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق