الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-11

سورية والمجد القادم........!!! – بقلم: د. عبد القادر فتاحي


لو عدنا بالذاكرة خمسة عشر شهراً، نتأمل ما كنا عليه أفراداً ومؤسساتٍ ودولاً.... فماذا نرى؟؟

أمةً ضائعة.... ودولاً متناحرة.... حكاماً جبريين يتفاوتون مابين كفرة فجرة... إلى حكامٍ مأجورين باعوا أنفسهم وبلدانهم إلى أعداء الأمة.....  وحكامٍ آخرون لاهم لهم إلا عروشهم فلا يقيمون لعزة دينهم ونهضة أمتهم أي اعتبار أو اهتمام..... وأما الشعوب فقد كانت تعيش حالةً مأساوية... ظلمٌ.... وبطشٌ.... وتهميشُ وعزلٌ... ومصادرة للحريات....وانشغالُ وإشغالُ بسفاسف الأمور من فن هابط... وألعاب رياضية أصبحت أفيوناً ومخدراً للشعوب..... واهتمام بمظاهر الحياة الفارغة وبعدٍ عن مشاكل الأمة الحقيقية في البناء الديني والأخلاقي والعلمي والاقتصادي.........


لقد كان الوطن العربي والعالم الإسلامي يعيش حالة انعدام للوزن.... حالة فراغٍ هائل في كل مجالات الحياة... فراغ ديني... وفراغ سياسي... وفراغ أخلاقي... وفراغ علمي... وفراغ اقتصادي... وفراغ اجتماعي....... وفي منطق الحياة وسنن الكون أن أي فراغ إن لم يبادر أهله إلى ملئه فسيأتي الآخرون لملئه والسيطرة عليه والتحكم به.....وهذا ماكان عليه واقع العالم الإسلامي..... مسرح لصراع ثالوث الشر - من اليهود والنصارى الإنجيليين وأمم الكفر والروافض الصفويين من شيعة الفرس- فوق أراضيه لتنفيذ مآربهم ومخططاتهم..... يتحالفون أحياناً عندما تتقاطع المصالح.... ويختلفون مرة أخرى عندما تتعارض المصالح.... ولكنهم أولاً وأخيراً لاهم لهم إلا مشروعاتهم ومخططاتهم التي يجتهدون في تنفيذها بكل مالديهم من طاقة وقوة...... وعدوهم المشترك هو الإسلام، الفزّاعة التي تجمعهم في خندق واحد أمامها مهما اختلفت بهم السبل وتوزعت مشاربهم وأهواؤهم....  والعالم الإسلامي كجثة هامدة يُعْمِلون فيها أدواتهم الجراحية تقطيعاً وتوصيلاً وتغييراً وتبديلاً.....

لقد أخبرنا نبينا عن هذه المرحلة الصعبة في تاريخ أمتنا ففي الحديث عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: " حب الدنيا ، وكراهية الموت ".

وكان المخلصون من أبناء هذه الأمة يتساءلون في ألم وحسرة: أما آن لهذه الأمة أن تستيقظ من سباتها؟؟... أما آن لهذا العملاق أن ينهض ليملأ الأرض رشداً وحقاَ وعدلاً بعد أن ملئت جوراً وظلماً؟؟...

لقد ضاقت الأنفاس وبلغت القلوب الحناجر، وانسدت أمام الشعوب والمخلصين من أبناء هذه الأمة منافذ النور والهواء، وأصبحت كالقطعان يسوقها حكامها الجبريون بالنار والحديد... ويسوقون معهم دولهم إلى الهاوية.... إلى الانحطاط والهزيمة في كافة مجالات الحياة.......

ولكن رحمة الله بهذه الأمة أعظم من أن يتركها في هذا المستنقع الآسن...!! فوسط هذا النفق المظلم لاحت بشائر النور، وشاءت إرادة الله أن ينبثق فجرٌ جديد، يعيد الأمل إلى النفوس المؤمنة الحائرة المتعطشة إلى إعادة مجد الأمة الضائع....... وإذا بالأحداث تتسارع في أقل من عام لتجرف ميراث عقود من الذل والمهانة والظلم والاستعباد والتبعية في لمح البصر..... الأنفاس تتسارع ولاتكاد تلاحق الحدث..... وكأننا في حلم عجيب غريب.........

هاهي رياح الربيع العربي تهب من أرض العرب... قلب الأمة الإسلامية النابض لتخلص الشعوب من طغاتها في تونس ومصر وليبيا..... والحبل على الجرّار....

عندما نزعت الأمة لباس الوهن وتدثرت بلباس الإيمان والتضحية والفداء رفع الله عنها المهانة والذل، والله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم............

وهاهي الأيدي المتوضئة.... والنفوس الطاهرة المؤمنة تعود لتستلم دفة قيادة الأمة من جديد، لتملأ هذا الفراغ الذي أطبق على الأمة أزماناً وحقباً طويلة......

إن مرحلة الحكم الجبري تترنح وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكنها لن تنتهي حتى تتحطم آخر قلاعها وأخطرها وأشدها كفراً وفتكاً وظلماً في بلاد الشام!!......

أرض الشام!!....  وما أدراكم ماأرض الشام!!... أرض الأنبياء والعلماء والصالحين... أرض الملاحم الكبرى.... أرض المحشر والمنشر.... الأرض التي باركها الله في كتابه الكريم، وزكاها نبينا العظيم في أقواله وأفعاله..... الأرض التي يدور فوقها الآن صراع عظيم كبير، سيرسم ليس مستقبل سورية والعالم العربي والإسلامي بل ومستقبل الإنسانية برمتها.....

لقد حشدت قوى الشر كل طاقاتها وأتباعها لتحقيق مآربها الخبيثة في هذه الأرض المباركة.... وما هذا النظام الأسدي الكافر المجرم الذي يعيث في الأرض فساداً إلا قمةُ جبل الجليد الظاهر للعيان، ووراءه قوى الشر التي تسعى إلى تحقيق أحلامها وأساطيرها وعالمها الجديد الذي يحكم الأرض.....
قد يقول قائل: مالنا ولهذا الكلام، نحن شعب مسكين يريد حريته وكرامته، ولا علاقة  لنا بكل هذه المعادلات.... فنقول: نعم هذا كلام صحيح، والشعب السوري شعب حرٌ أبيٌ يستحق العيش بعزة وكرامة كغيره من شعوب العالم...... ولكن قدر الله في أرض الشام المخبوء في باطن الغيب شيء آخر.....!!! إن الوضع الجغرافي لبلدنا الحبيب وموقعه الاستراتيجي، وإرثه الديني والتاريخي العظيم وكونه الواجهة الأولى لمعركة الأمة الإسلامية مع اليهود والنصارى الإنجيليين، ودخوله في دائرة الصراع الشيعي السني حتى أصبح حجر الرحى الأساسي فيها....
والأنكى من ذلك أنه أصبح محور تجاذبات دولية وبداية لحرب باردة وصراع جديد بين الشرق والغرب دون أن يمس ذلك إسرائيل فمهما تعددت الأدوار وتغيرت المواقف تبقى إسرائيل في الأحضان والولد المدلل للشرق والغرب، والأهم من ذلك كله انتقاؤه من الله ليكون أرض الملاحم الكبرى في تاريخ الإسلام، وحجر الأساس في استعادة مجده التليد........ كل هذه المعطيات وضعت بلدنا الحبيب على فوهة بركان......!!!
إن الأحداث العظيمة المؤسفة التي تجري في بلدنا الحبيب دامية ومؤلمة...... إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع من هول مايرى... تغلي الدماء في العروق من فظاعة وشناعة مايحدث من جرائم وموبقات ترتكب ضد شعبنا الكريم، ثم تهدأ النفوس قليلاً وهي تدرك أن ما يجري هو قدرٌ من أقدار الله في أرض الشام، وأن ما يحدث هو بأمره ومعرفته لتحقيق ما اختار لهذه الأرض وما شاء من مسقبل عظيم وزاهر، ودور رائد ليس للأمة الإسلامية فحسب وإنما للبشرية جمعاء!!............  لاخيار لنا في ذلك فإما أن نكون كما أراد ربنا جنداَ لله في أرض الشام .... أو سيصطفي ربنا غيرنا لتكون لهم ارض الشام مستقراً ومنطلقاً لولادة عالم جديد.... تعود فيه الأرض إلى خالقها، وتعلو راية التوحيد وتنتكس رايات الشرك، فالشام خيرة الله في أرضه يجتبي إليها خيرة خلقه، لقد ضم ترابها الطاهر أجدادنا العظام من الصحابة والتابعين والقادة الكبار والعلماء الأفذاذ وأولياء الله الصالحين...........

والعجيب في الأمر أن أرض الشام هي المسرح الذي تتنافس عليه قوى الشر في الأرض من اليهود والنصارى الإنجيليين وروافض الفرس المجوس ..... الكل يسعى جاهداً لإنشاء عالمه الجديد الذي يحكم الأرض ويسودها....... كل منهم يعتمد على أساطيره وخزعبلاته، ويبني خططه وسيرته في الحياة على كلام عجيب غريب، ونصوص موضوعة في كتبهم المحرفة أو المؤلفة ولا يهمهم كم تسفك من الدماء البريئة، وتحطم من الجماجم لتحقيق أهدافهم الشيطانية التي تعشّش في عقولهم المريضة.......

إن الإنجيليين الأصوليين الجدد في أمريكا وأوربا يبشرون بمعركة هرمجدون، وتشير نصوصهم إلى نزول المسيح عليه السلام لقيادة تلك المعركة ليمسك بزمام الأمور، وهو ما يسمى الحكم الألفي للسيد المسيح على الأرض ويعرف عند المسيحيين بالمجيء الثاني.

هذا هو ما يروج له الانجيليون الأصوليون في أمريكا وأوربا، أو الحركة الصهيونية المسيحية التي تسيطر على أمريكا منذ القرن الماضي وحتى الآن، وقد ظهر جليًّا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م ذلك الفكر التدميري المنسوب إلى نبوءات التوراة والإنجيل فيما قام به بوش الأب والابن في أراضي الشرق من قتل وتدمير خاصة في أرض الرافدين، وذلك لأن من مقدمات حدوث معركة هرمجدون التي يؤمنون بها أن يذبح المسلمون على أرض الميعاد، ويقدمون كقرابين للرب!!. وللعلم فمعركة هرمجدون ستقع على أرض الشام!!....

وقد أدلى ثعلب السياسة الصهيوني الأمريكي العجوز هنري كيسنجر، مستشار الأمن الأميركي ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة "ديلي سكيب" اليومية المحلية في نيويورك، قبل حوالي أكثر من شهر، كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا.

قال كيسنجر ، إن ما يجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى. وتوقع كيسنجر أن تكون تلك الحرب شديدة القسوة، بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره، وأن إيران ستكون مع الصين وروسيا وأن الهزيمة ستكون شاملة!!.....

     وأفاد أن الدوائر السياسية والاستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب.

ومن ركام الحرب، سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية  التي ستسيطر على العالم.

اليهود ينتظرون أيضاً مسيخهم الأعور الدجال، والماسونية تنظيمهم السري الفعال الذي يبسط نفوذه الخفي على مراكز القرار المهمة في العالم، وينشر الفساد والفوضى والدمار الأخلاقي في كل مكان تمهيداً لمجىء ملكهم المزعوم الأعور الدجال.....

أما الشيعة الروافض من صفوية الفرس المجوس فقد أخذوا من شرور الدنيا كلها من اليهود والنصارى وعقائد المجوسية، وأعلنوها حرباً شعواء على عقيدة التوحيد في كافة مجالات الحياة...... إنهم ينتظرون مهديهم المزعوم الذي دخل السرداب في سامراء قبل ألف عام ولم يخرج منه إلى الآن!!..... إنهم يجهزون الأجواء له، ولابد من خراب الدنيا قبل مجيئه ولاسيما أرض العرب والمسلمين!!! وهذا شرط مسبق قبل الظهور، وماذا سيفعل هذا المهدي؟؟.. سيبيد العرب ! ويدمر الكعبة! ويخرج جثث الصحابة بمافيهم أبو بكر وعمر ليقيم عليهم الحدود.....!! أساطير وأراجييف لاتعد ولا تحصى ........ تنمّ عن حقدهم الدفين على أمة التوحيد، وعلى رسولها الكريم وصحابته الغر الميامين وكل أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ولأرض الشام النصيب الأوفى من كل هذا العدوان والحقد.........

إن كل ما ذكرناه من معتقدات وأباطيل ليست قصصاً للتسلية كما تروى أساطير الشعوب، إنها مشاريع شيطانية للتنفيذ وتدمير أمة الإسلام بل والبشرية كلها ليسود العالم كله أبناء الرب وأحباؤه سواء أكانوا من اليهود أو النصارى الإنجيليين أو الشيعة الصفويين.......

وأين أمة الإسلام في وسط هذا المحيط الهائج؟؟ أين هي مما يحاك لها من دسائس ومؤامرات؟؟

إن كان ثالوث الشر في الأرض يبني خططه الشريرة على الأساطير والأوهام، فإن أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس، أمة الوسطية والاعتدال تسترشد بأحاديث نبي الهدى في تحديد ملامح آخر الزمان،  فعن ذي مخبر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستصالحون الروم صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب,فيقول: غلب الصليب, فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة ) - رواه أبو داود-  إن الحديث يشير إلى تحالف وشيك بين المسلمين والروم(أمريكا وأوربا) لقتال عدو مشترك والله أعلم من هو ولكن هذا لن يحد ث إلا وللإسلام شوكة في الأرض يحسب لها ألف حساب......!!!

وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعزعزيز،أو بذل ذليل، يعز بعز الله في الإسلام، ويذل به في الكفر).- صححه الحاكم-


لاشك أن أمة الإسلام كانت كما وصفها رسولنا الكريم في الحديث السابق أمةً ضائعة لاوزن لها ولا قيمة................ولكنها أمة أصيلة فيها من جوانب القوة ومن عظمة بناء الله لها وحفظ تراثها الأصيل من القرآن والسنة ما عصمها من الانهيار والاندثار....

لقد انتهى عصر الضياع... وهاهي الأمة تضع خطواتها الأولى على طريق النهوض والتحرر... نحن أمة عظيمة نسترشد بهدي ديننا وتراث نبينا وعلينا العمل والتوكل على الله والأخذ بالأسباب التي ستفضي إلى نصر الله ووعده لأمة الإسلام بالتمكين في الأرض.

 وأرض الشام هي مربط الفرس، ونقطة الصراع الكبرى بين الأمة الإسلامية من جهة وقوى الشر التي ذكرناها من جهة أخرى، إنها ليست معركة الشعب السوري وحده بل هي معركة الأمة كلها - وإن كان هو الظاهر في واجهة الأحداث - في صراعه مع هذا النظام الأسدي االعلوي الفاجر، الذي ارتضته قوى الشر جميعاُ ليحكم سورية وينفذ فيها مخططاتهم الآثمة في تدمير الإسلام وأهله، وحفظ مصالحهم في بلدنا الحبيب....

 إنها مرحلة عابرة ومؤلمة في أرض الشام، وستنتهي قريبأً بإذن الله بالنصر المبين... ولكن مابين مُقًدِّمات الولادة والولادة مخاض عسير، دموع ودماء.... آلام وآلام.... دمار وخراب.... ضحايا لايعلم عددها إلا الله..... وخسائر لاندري إلى أين تنتهي........ ولكن كل ذلك يهون أمام المستقبل الزاهر الذي ننتظره لأولادنا وأحفادنا من العيش الحر الكريم.........

أنت يا أرض الشام... خيرة الله في أرضه.... أعشق ترابك وأرضك وسماءك... أحن إلى جبالك وأنهارك وغاباتك وبساتينك الغناء........ ولَئِن وصل إلى حكمك أنجس القوم وأراذلهم في غفلة من أهلك..... فساموا الأرض والبشر والشجر والحيوان ألوان العذاب.... وحاربوا دينك وعقائدك، وسخروا من أمجادك وأجدادك العظام.....  فإن الزمن دوّار وتلك الأيام يداولها الله بين الناس، ويستحيل على أرض باركها الله وبارك أهلها أن يتركها لهذه العصابة النجسة المجرمة المشوؤمة... مهما فعلت ومارست من أشكال الدمار.....

وأنتم يا أهل الشام، يا أهلنا وأحبابنا، يا أحفاد الصحابة والقادة العظام، لقد اجتباكم رب العباد وأنتم خيرة خلقه إلى خيرة أرضه لعلمه أنكم أهل لمجد الإسلام القادم من أرض الشام إيماناً وثباتاً وتضحيةً وفداءً وشجاعةً وإقداماً ولن يخذلكم الله أبداً مهما طال الزمن..... إنما هي محنة وابتلاء ليميز الله الخبيث من الطيب....... فأروا الله من ثباتكم وعزائمكم وصبركم ما تقرُّ به الأعين ويسرّ الصديق ويغيظ العدو.... قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق