لعلّها هي الشّرارة ...... ولعلّها ... هي
ماء الزمهرير .........
هذا ما ستعتاد على سماعه في سوريا ....
"" لم لا "" .....
انتشرت هذه الـ "" لم لا
"" خلال 40 سنة انقضت .....
بيدَ أنّ هذه الـ "" لم لا
"" لم تكن لتحقيق الـ " لا " ..... بل لتحقيق الـ " نعم
" .... فلم " لا " ؟! ......
جرّب السّوريّون هذا المنطق لأكثر من 40 سنة
.... لكنّهم لم يجدوا فيه أي شيء جديد ......
فجّربوا قلب المنطق ... في أساس واحد فقط من
أساساته .....
فجعلوا من الـ "" لم لا
"" ... تحقيقاً لـ الـ " لا " ......
فكانت الشّرارة ..... التي أشعلت نار الثّورة
في الـ 15 آذار ... من سنة .. 2011......
وسواءٌ كان هذا تجارياً مع رياح التّغيير التي
هبّت تلك السّنة على البلدان العربيّة......
أو لنفاد آخر قطرة كأس الصّبر السوريّة
.... فقد بدأ هذا المنطق ......
بيدَ أنّ البداية كانت صعبة ..... فما إن تمّ
قلب هذا المفهوم ... حتّى تحقّقت - في رأي مؤيّدي السّلطة - في المُغيّر كل ما يلزم
.. ليصبح ذاك الشّخص :
خائن .. عميل .. إرهابي .. مسلّح .. بائع للوطن
.. إسرائيلي .. مندس .. جرثومة ..... وإلى آخره ممّا يفرغ قليلاً من فيض الحقد لدى
قلب السّلطة من ذاك المنطق الجديد ......
انطلقت كشرارة ... وها قد أصبحت ناراً
.... تحيل أسوار المجرم هشيماً أحمراً.... إلى أن تنقضّ على بانيها ... لتحطّم آخر
حصنٍ ماديّ بناه ليحمي نفسه....
فلم تعد الحصون المعنويّة تفيد معه .... إذْ
قام بنفسه ... بتحطيمها من خلال جعل كلّ إنسان .... فيه ذرّة إنسانيّة .... يجعل من
منطق الـ "" لم لا "" الأخير ... ملزماً .....
فجعل المنطق " لم نعم " ...... وراحت
الحصون تتهاوى وتتهاوى .....
وسنرى قريباً .... انهيار آخر حصنٍ ليحتفل
السوريّون أجمعيْن .... - لا سيما حمص - بفرحة ... ما بعدها فرحة ....
وهي ... فرحة الحرّية .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق