الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-28

أنا متأكد أنك يابشار ومن معك ساقطون - بقلم: د.عبدالغني حمدو


بماذا نواسي أهلنا في حمص وبابا عمرو على المجازر التي ترتكب في حقهم ؟
إن قلنا نعزيهم وخير لنا أن نعزي أنفسنا أولاً، ماجرى وما يجري في حمص والمجزرة الأخيرة ليس بيدنا شيئاً نقوله إلا (رحمهم الله تعالى ونحسبهم شهداء عند رب كريم وإنا لله وإنا إليه راجعون)، فهي جمل بسيطة ينطق فيها اللسان بسهولة، بنية صادقة من عنده
والسؤال هل هذا يكفي ؟

إن هؤلاء العصابات المجرمة والتي تحكمت في مصير الشعب السوري نصف قرن مضى، شاهدنا وسمعنا الكثير عن مجازرهم، فذبحوا عشرات الألوف في السجون وشردوا مئات الألوف، ولم يجدوا من يحاسبهم على أعمالهم الشنيعة تلك، فسخروا كل إمكانيات الدولة لمواجهة هذه اللحظة.. لحظة انطلاق الثورة .


فلا يعقل أن تنتصر الثورة ضد عصابات متحكمة مجرمة سخرت موارد البلاد البشرية والمادية والثقافية لمجابهة أي حركة مضادة، بهذه السهولة والتي يتوقعها البعض وأخذ يعود للوراء بفكره، ويتمنى عدم حصولها .

في عام 2010 شاهدت مناماً، وقلت لمن أعرفهم أنه ستقع ثورة في سورية يذهب في سبيلها الكثير من الناس، ولن يجد الشعب السوري من يعينه أو يقف معه من العالم أجمع، ولكن الثورة في النهاية ستنتصر، وسوف يباد كل أعوان النظام إبادة تامة، بأيدي الثوار فقط .

ومرت أكثر من سنة وفصول الرؤيا تنفذ بالكامل، وظهرت قوة رديفة للثورة السلمية هو الجيش الحر البطل وبه وبدعم أهله من السوريين الشرفاء سيبيد هذه العصابات إبادة كاملة بعون الله لأن شعاره هو الله أكبر .

هذه العصابات المجرمة ومن والاها كائناً من كان، أقولها واضحة أين المفر ؟
فحمص لن تركع ولن تهزم أبداً فأهلها الأبطال والأحرار اختاروا، إما فناء عدوهم وهو الأكيد، ومن يقضي من أهل حمص فهو في سبيل الله في جنان النعيم (ومصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه يخرج من قبور حمص سبعين ألفاً يدخلون الجنة لاحساب ولا سؤال )، والباقي إلى اجل معلوم عند الله تعالى،سيجدون  فخراً في أنفسهم يرونه في عيون كل حر وشريف في العالم أجمع، وفي جانبها حماة العزة والبطولة، وإدلب الخضراء وجبلها الأشم، وريف حلب الثائر المجاهد، ومن عامودا والقامشلي واللاذقية وبانياس، ودير الزور العرب الأبطال، وحوران شعلة الثورة وريف دمشق عيون الثورة براكين ثارت ضدكم أيها المجرمون .

هذا الجيل الرائع نسي الخوف ونسي الذل والاذلال، ورفع رأسه عالياً معانقاً السماء، إن منظره البارحة أمام صناديق الاستفتاء الخاصة بالثوار ليثير الرعب فيكم يا مجرمي كل عصر، ذك الزمن ولّى وانقضى، وولى زمن التصفيق والخضوع والركوع، هذا الجيل هو الذي سيدمر كل قصوركم التي وهمتم أنفسكم أن حصونها ستمنعهم عنكم . وكل شخص منكم إن استطاع الهرب لن يجد إلا الاحتقار وسيسلم للمقصلة ..مقصلة الثوار، وتأكدوا أن إيران التي تدعمكم أول من تتخلى عنكم .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق