الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-28

أعزائي لقد خسرتُ الرهان على نتيجة الاستفتاء – المهندس: هشام نجار


 إخوتي وأخواتي
 
قبل دعوة بشار الأسد الشعب السوري للإستفتاء على دستوره ورئاسته المستقبليه لأربعة عشر عاماَ قادمه ماعدا الفراطه ,قمت بدعوة أصدقاء لبيتي لتحليل مسبق لنتيجة الإستفتاء وتحديد أقرب رقم قرره الأسد  وجماعته مسبقاً لنتيجة إستفتائه.
حددتُ الرقم ٧٠-٧٥ %   كحد أقصى وقد بنيتُ تصوري على المعطيات التاليه:
هذه النسبه تعطي الأسد أكثريه مريحه تضفي عليه  مسحة ذكاء قد يتقبلها بعض المترددين بالداخل كونها نسبة منطقيه .

والسبب الثاني أنها تقلل من السخريه الدوليه على النظام كونها مبتعده عن  النسب التهريجيه المألوفه والتي تبدأ من ٩٠ إلى ٩٩,٩٩
والسبب الثالث ان النتيجه التي حددتها توحي بإعتراف معارضه ولكنها أقليه غير قادره على تغيير هذا النظام.
وتابعت محاولاً إقناع اصدقائي بوجهة نظري قائلاً: هذه النسبه أعتبرها النسبه المعقوله والذكيه إذا كان قد بقي للنظام شوية معقولية وشوية ذكاء.
إعترض علي بعض الأصدقاء رافضين نسبتي محددين رقماً يصل الى ٩٠ -٩٥ % .
أعزائي القراء
دار نقاش مطول إضطررت فيه مكرهاً إلى رفع نسبتي المفترضه إلى ٨٠% قائلاً لهم :لهون  وبس وإني أراهن من طرف واحد منعاً للحرمانيه على ان النظام لن يزايد على الرقم الذي حددته .
 وتمر الساعات وينتهي إستفتاء النظام على نفسه ويسدل الستار ويعلن النظام إنتهاء المسرحيه ويتفضل أحد القتله  عّرف عن نفسه بأنه وزير داخليه زارعاً أمامه غابه من الميكريفونات ثم تبدأ لغة الأرقام ليزف لنا الخبر السار بأن من صّوت بنعم لدستوره ودستور سيده وصلت نسبتهم إلى مايقارب ال٩٠% وهي النسبه التهريجيه والتي يرفض النظام التنازل عنها بأي حال من الأحوال,
هنا كان علي أن اعترف أمام أصدقائي بخسارتي للرهان ولكني ربحت شيئاً أهم وهو أن رأس عصابة النظام يستحيل عليه ان يتنازل عن غبائه وعن جنونه وعن كذبه وجرائمه فهي اللغه الوحيده التي يتعامل بها مع العالم بأثره وهي طريقه للإنهيار القريب بإذن الله ..
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق