الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-04

ليس كل شيعي صفوياً – بقلم: د. خالد أحمد الشنتوت


كلنا نعرف أنه يوجد يهود ضد الصهيوينة، وكذلك يوجد شيعة ضد الصفوية، لأن الصفوية معادية للإسلام، والتشيع الصفوي يختلف عن التشيع لآل البيت، وسوف يتضح – بإذن الله – ما أقول ويصبح سافراً في وضح النهار، وتندحر الصفوية الشعوبية، وينتصر الإسلام ويبقى شامخاً ليظهره الله على الدين كله ولو كره المشركون، ولو كره الكافرون ....


تقول الدكتورة سميرة رجب من البحرين :
((الدكتورة سميرة رجب بحرينية الجنسية ونائب في مجلس الشورى البحريني وكاتبة في صحيفة الخليج البحرينية واحياناً في جريدة الوطن البحرينية واحيانا في الوطن الكويتية فترة من الفترات.. تدعي في مقالاتها انها من الطائفة الشيعية العربية وليست الفارسية - وبين قوسين الصفوية - وهي أيضا مثيرة للجدل حسب كلامها. وآخر لقاء كان لها في قناة الجزيرة القطرية تمجد وتترحم على الشهيد وحسب كلامها أيضاً صدام حسين )).

تقول الدكتورة سميرة رجب :
أما الشاه عباس الصفوي، وهو الخامس في تاريخ الخلافة الصفوية ورجلهم الأكبر، فيُعرف عنه أنه وضع قوائم طويلة بأسماء أهل السنة في العراق وقتل مئات الألوف منهم في مذابح جماعية، حيث كان الشيعة العراقيون يخبئون أعدادا كبيرة من السنة في بيوتهم ويدّعون أنهم شيعة لحمايتهم من القتل. في كتابه "أمير كبير" الذي يتحدث عن رئيس الوزراء الإيراني في فترة الدولة القاجارية والاستعمار الإنجليزي بوصفه "قهرمان مبارز باستعمار" (أي البطل الذي ناضل ضد الاستعمار) يذكر مؤلف الكتاب السيد علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وبالتحديد في الصفحة 248، حادثة معبّرة عن نذالة وقذارة الدولة الصفوية، ويقول "إن الشاه عباس الصفوي الملقب عند المغفلين بالشاه عباس (جنت مكان) أي مكانه الجنة، كان في حضور الأخوين شيرلي الإنجليزي (سير أنتوني شيرلي) يشرب كأساً من الخمر ويتحدث للحاضرين وهم جميعاً وفود غربية قائلاً "مَن نَعل كفش يَك عيسوي را بَرْ بزرترين مردان عثماني ترجيح ميدهم" بمعنى (إنني أفضل حذاء مسيحي على أكبر رجالات الدولة العثمانية)..."، مما يشير إلى مدى احتقار السيد رفسنجاني للصفويين عموماً والشاه عباس خصوصاً.. إذ أنه كان شخصاً دموياً ومكروهاً لدى الناس.

أما الدكتور علي شريعتي، مُنَظّر الثورة الإيرانية، فإنه وصف هذا التشيّع الصفوي الفارسي بـ "التشيّع الأسود"، إذ مارس هؤلاء الصفويون كل أعمال الإرهاب والتدمير والقتل وحرق القرى على مدى مائتي عام لفرض مذهبهم الجديد على المسلمين بهدف توسيع رقعة خلافتهم والتميّز عن المذاهب الإسلامية الأخرى.. فهم من حوّل عشائر القرى العراقية (الفلاحين)، مثل عوائل بني فتلة، والعبادي، وسَكْر، والبكارة.. وغيرهم، إلى التشيّع الصفوي في القرن التاسع عشر، إذ تم استغلال هؤلاء الأعراب عن طريق النداء بمعتقداتهم التي ترجع أصولها إلى تقاليد بابلية قديمة في مفهوم الشفاعة، بمعنى أن الشفيع يعد جسراً للعبور إلى الجنة، فأقبلوا على التشيّع الصفوي الذي لم يكن له علاقة بالتشيّع العراقي الأصيل الممثل حالياً في عوائل عراقية معينة مثل "الخالصي، والعطار، والبغدادي، والصدر".. وغيرهم..

كما يُذكَر عن الشيعة الصفوية القزلباشية أنهم من ابتدع مظاهر إحياءَ ذكرى وفاة ومقتل آل البيت بالممارسات التي نجدها في الوقت الحاضر، إذ لم تكن معروفة قبل ذلك التاريخ ما بين الشيعة الأصليين في العراق أو في جبل عامل في لبنان. وأوضح تلك المظاهر هي مواكب العزاء والبكاء والضرب والممارسات الدموية المختلفة حباً في آل البيت، وآخر تلك البدع هو ما ظهر في شهر محرم الماضي في العراق وسمي بـ "كلاب الحسين"، حيث يزحف الرجال على الأطراف الأربعة والسلاسل في رقابهم وينبحون مثل الكلاب وينادون "يا حسين".. وكل تلك المظاهر تعد حالة دخيلة على المذهب الشيعي الجعفري في العراق، وتعد حالة لا يوجد لها ما يقابلها في التاريخ العراقي.. ويقول المؤرخون أنه منذ ظهور التشيع الصفوي في العراق والمناطق القريبة من بلاد فارس وحتى الوقت الحاضر، كان تصاعد الصفوية المتطرفة يقابله دائماً "صعود ظاهرة الحنبلية المتطرفة" (السلفية) كحالة دفاعية، لذلك توالت على العراق عقود من الحروب والمشاحنات تكاتفت فيها كل المذاهب الإسلامية ضد "التشيع الأسود"، الذي قضى على السماحة المذهبية، وأوجد شرائع جديدة كتحريم الزاوج المختلط بين المذاهب الإسلامية، وإلغاء حرية التحوّل من مذهب إلى آخر، والتعارف على شتم الصحابة والإساءة إلى ذكراهم وتاريخهم الذي لم يكن مسموحاً به أو مقبولاً بين الشيعة.. هؤلاء هم الصفويون، ولأسباب سياسية كبرى ألقي الظلال على جوانب خطيرة من تاريخهم، وجيّروا المذهب الجعفري لصالحهم وألصقوا به كل العصبيات الصفوية المتطرفة، ومع الزمن أصبحت تسمية الشيعة تشمل الجماعتين دون تمييز، ليجعلوا التمييز فيما بينهم وبين المذاهب الإسلامية الأخرى بالمغالاة في تعَصُبهم الطائفي والمذهبي في تقديس معتقداتهم ومراجعهم، التي يراد منه تكبيل الإرادة وتكميم العقول والاستسلام للعدو وتحقيق مصالح الأجنبي حتى لو كان الأجنبي صليبياً.. نعم هؤلاء هم الصفويون، فاحذروهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق