الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-03

مسخرة الديمقراطية الروسية، و المافييا العظمى – بقلم: فاروق الأيوبي


رئيس و رئيس وزراء، بوتين وزميله يتبادلان الأدوار كل خمسة سنوات للتزعم على الشعوب الروسية و من حولها تحت غطاء ما يسمونه ديمقراطية و اللعبة مكشوفة و معروفة منذ نهاية غورباتشييف حتى اليوم . أما الغاية الأساسية من هذه الألوليغارشية، فهي بالحقيقة السيطرة و التحكم بالثروات الطبيعية لهذا البلد الكبير ذو الثروات الضخمة.


أوليغارشي عليا يتشعب منها عدة مؤسسات مسيطرة على اقتصاد البلاد و سياسته لأهدافها المادية البحتة . أوليغارشي مهيمنة على عصابات أو ما يسمى بالغرب مافييات، الشعوب الروسية لن تخضع طويلاً لمثل هذا الفساد  الهائل وهي في حالة فقر شنيع و اضطهاد مخفي. كما تفعل عادة المافييات في الأحياء الفقيرة، لكن هذا يخص  الشعوب الروسية وحدها وهي طبعاً حرة بالرضوخ أم لا لمن يتحكم بها، لا يخصنا بشكل مباشر . أما الذي يعنيننا نحن هو أن نعول و نأمل من سلطة كهذه أن تساعدنا  للحصول على حقوقنا كمثل الذي يستعين بالفاسد الفاسق على الإصلاح. إذا ليس هناك أمل بخير من  السلطات الروسية الحالية لشعوبنا لو فيها خير لفعلته على أراضيها وبل العكس هي التي تخشى على نفسها من عدوى الانتفاضات و  المطالبة بالحريات و الديمقراطيات من شعوبنا الإسلامية و العربية، و دعمها للعصابة الأسدية في سورية يجري في هذا المضمار.و ما النظام في سورية إلا ربيبة مصغرة لما هو الوضع في روسيا. إذا من العبث أن  نأمل منها  أي شيء كما أنه ليس بقدرتنا معاداتها. المعضلة مع روسيا، هي أن لا نكون نحن ورقة بيدها من عدة أوراق تراهن و تبتز  بهم أوربا  و الولايات المتحدة الأمريكية، فهنا يتطلب منا الحذر

أملنا لثورتنا الآن و لمستقبلنا غداً هو أن نلتفت للشعوب التي حولنا العربية و الإسلامية، خاصة بلاد الشام  التي هي نحن بالذات لو استطعنا التخلص من عقدة سايكس بيكو.  متحاورين مع هذه السلطات في جميع المجالات لكن سيادتنا و أمننا و حريتنا يجب أن يكونوا دائما و دوماً خطوط حمر مقدسة فلا نفوذ لأي كان علينا، رافضين البت  أن يكن بلدنا ساحة صراع إقليمي لأي كان.كما يتوجب علينا  أن نضمن لهذه السلطات و شعوبها مصالحها و الاحترام المتبادل. قدرنا السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي هو مع الشعوب و الدول التي حولنا بما فيها إيران و تركيا و غيرهم من الدول العربية ليس بقدرتنا تعدد الجبهات و الأعداء،  بل لنا عدوين رئيسيين فقط، هم بيت الأسد مع شرذمتهم الحقيرة  في سوريا الحبيبة و الصهيونية النجسة في فلسطينينا العزيزة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق