الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-31

فيتو الروس - بقلم الشاعر: طريف يوسف آغا


روسيا الاتحادية، ومنذ بداية الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة، لم تتوقف عن دعم النظام السوري بامدادات السلاح وبوارج اسطولها الحربي، كما وحمته من المجتمع الدولي باستعمال حق الفيتو في مجلس الأمن مرتين على التوالي. كل ذلك لتعطيل أي مشروع أممي لاجبار ذلك النظام على إيقاف المجازر التي يمارسها بحق شعبه منذ عشرة أشهر والتي وصلت ضحاياها إلى أكثر من سبعة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين حسب الاحصائيات الدولية الرسمية. 

فيتو الروس


ماصدَّقَ  الروسُ  وتخلَّصوا  مِنَ  الشِـيوعيةِ
حتى  أتاهمُ  مَنْ  هُمْ  أسـوأُ  مِنَ  المجوسْ

زعماءٌ  يبيعونَ  أنفسَـهُمْ  مِنْ  أجلِ  المالِ
كلُ  واحدٍ  منهمْ  للمالِ  يَسـجُدُ  ويبوسْ

كلُ  شَـئٍ  عندَهُمْ  معروضٌ  للبيعِ
هذا  نظامٌ  مِنْ  ضَميرِهِ  مَيؤسْ

حتى  إسـطولهمْ  برسـمِ  الايجارِ
وحتى  الفيتو  مقابلَ  الفلوسْ

منذُ  أنْ  أصبحَ  زعماءُ  الروسِ  أصدقائَنا
والشَـعبُ  السـوريُ  على  الحدينِ  آكلٌ  للموسْ

ماتغيرَ  فيهمْ  سِـوى  الوجوهِ  والأسـماءِ
فالسـابقونَ  واللاحقونَ  يمارسـونَ  نفسَ  الطقوسْ

لَهُمْ  هوىً  بالحُكمِ  أكثرَ  مِنْ  أيِ  شئ
كلُ  واحدٍ  منهمْ  بكرسِـيِّهِ  مَهووسْ

وهذا  آخِرُهُمْ  عَيَّنَ  (مُحلِلاً)  ليعيدَهُ  إلى  القَصرِ
لاشَـكَّ  أنَّ  الرجلَ  تلقّى  بالاحتيالِ  الدروسْ

وظنَّ  أنَّ  أحداً  لَمْ  يرَ  ألعوبَتهُ
ظنَّ  العالَمَ  مازالَ  يعيشُ  على  الفانوسْ

مِثلُ  حكامِنا،  غيرَ  دُسـتورَ  بلادهِ  ليَبقى
ونعتَ  شَـعبَهُ  بالمتآمرِ  والخائنِ  والمدسـوسْ

علاقاتُهُ  معَ  المافيا  باتَ  الكلُ  يعرفُها
صاحبُنا  باتَ  حولَ  العالَمِ  مَشـموسْ

ولكنْ  بعدَ  أنْ  أحرقَ  صورَهُ  وأعلامَهُ
فشَـعبُ  سـوريةَ  عليهِ  قريباً  سَـيدوسْ
***
إلتَمَّ  زُعَماءُ  الروسِ  على  جلادي  سـوريةَ
كما  يَلتَمُّ  (خايبُ  الرجى  على  المتعوسْ)

ماظلمهمْ  مَنْ  شَـبهَهُمْ  بالدُبَبِ
وأنا  أريدُ  أن  أُضيفَ  لَهُمُ  صِفَةَ  التيوسْ
***
شـعر: طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب
هيوسـتن / تكسـاس
الثلاثاء 8 ربيع الأول 1433 / 31 كانون الثاني، جانيوري 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق