الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-22

الجامعةالعربية خلعت عن وجهها ثوب الحياء، وجمعة المعتقلين، وسلامة المناضل: غسان النجار


" قبل أن أبدأ الحديث في أي شأن ، لابد أن أبارك وصول الرمز الوطني الكبير غسان النجار رئيس الحزب الإسلامي الديمقراطي العتيد الى القاهرة سالماً بمشيئة الله ، بعد أن أنجاه الله سبحانه من الموت المُحقق عدّة مرات على يد طواغيت العصر عصابات بشار وآل الأسد ، وكان معنا اليوم في مؤتمر الكتلة الوطنية ، الذي شارك فيه بحيوتيه المعهودة ، هذا الرجل الذي حاول تفجير الثورة في 5 شباط فبراير ، ولكن زبانية آل الأسد كانت وراءه بالمرصاد ، وألقي عليه القبض ، وكاد أن يُفارق الحياة إثر إضرابه عن الطعام والشراب لمدة 11 يوم ، ليُنقل الى الإنعاش ، والذي تدخلت إرادة الله لإنقاذه ، ويُطلق سراحه حينها قسراً رغم أنوف جلاديه ، ويختفي طوال تلك الفترة التي شارك فيها بالثورة السورية بكل تفاصيلها ، ويكون لنا شرف لقاءه ، لنشكر الله سبحانه على سلامته ، وهو يواصل جهاده ونضاله بكل عزيمة واقتدار ، لنبث هذا الخبر المُفرح للشعب السوري العظيم ولكل مُحبيه ، بما يُعضد قوّة الثورة ، ويدفعها قُدماً الى تحقيق أهدافها في اسقاط نظام الإجرام "

مائة شهيد في يوم واحد ، ستون منهم مذبوحين مقتولين بدم بارد ، وآثار التعذيب بادية على أجسادهن الطاهرة ، مع آخر يوم من أيام المراقبين العرب ، التي تُصر فيه الجامعة العربية بالمضي في سياسة الخارجية المصرية القاتلة ، في فرض إرادتهما على الدول العربية ، وهما لايُقدمان أي حلول ، بل المزيد من المهل والتآمر على شعب يُذبح ، ظهر جلياً في بيان الخارجية المصرية في وقت سابق ، ومن خلال برنامج حواري كنت فيه مع نائب وزير الخارجية الأسبق حسين هيريدي ، وأحد مُشرفي الجامعة العربية الى سورية من الذين سيُرسلون إليها ، على محطة صدى البلد ، إذ أفرغ مافي جُعبته بما سيكون عليه تقرير الدب الدابي عليه من الله مايستحق هذا المجرم - المُتهم بجرائم حرب في دار فور ، وهو اليوم يقود جرائم أشد وحشية في سورية ، ونحن ننتظر تقريره المُقزز غداً - حيث قال الهريدي بأن هناك اعتداءات على الجيش من مجموعات مُسلحة ، كنت أود أن أحصل على تسجيل للقائنا هذا لكي أفرغه ، بعدما وعدتني القناة بهذا المطلب ، إلا أن هذا لم يحدث ، لنُهيب بالحكومة المصرية القادمة بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الشعب السوري ، ومحاسبة المقصرين بهذا الملف الدموي ، لنُحيي الجيش المصري البطل ، والذي وصفه النبي محمد صلى الله وعليه وسلم بخير أجناد أهل الأرض ، بينما جيشنا السوري المسلوب الإرادة يقتل شعبنا ، وهو تقوده عصابات آل الأسد التي تقتل من يرفض أوامرها ، ليصل عدد شهداء الجيش ممن قُتلوا غدراً الى خمسة آلاف مابين ضابط ومُجند ، بينما عدد شهداءنا المدنيين العُزل تجاوز ال 20 ألف ، ممن سقوا ويسقون بدمائهم الذكية شجرة الحرية ، لنُعاهدهم على السير بطريقهم حتى تتحقق أهداف شعبنا بالحرية والكرامة وغد مُشرق لأجيال سورية بإذن الله من دون هذا النظام وعصاباته ، وأكثر من عشرة آلاف مفقود هم بحكم الأموات ، لما عودنا هذا النظام عن أمثالهم ممن فُقدوا في الثمانينيات ، ونحن لانريدهم إلا أحياء ، وأكثر من 70 ألف معتقل منذ بدء الثورة ، ممن يُعانون ضنك الاعتقال السيء ، وسوء التغذية ، وممارسة التعذيب عليهم ليل نهار ، عرفنا ذلك من أعداد ضئيلة لسجناء خرجوا بحالة يُرثى لها ، وهم يُعانون من أمراض هضمية وفقارية ، وألام في المفاصل ، وقد رووا لنا فظائع مايُرتكب فيهم من أساليب التعذيب وأدواته ، بعدما استشهد منهم مايقارب ال 800 شخص تحت التعذيب ، ولازال العالم يتفرج صامت ، والجامعة العربية تدور حول نفسها ، وقد خلعت عن وجهها ثوب الحياء

وغداً الأحد ستتضح معالم التآمر العالمي بشكل جلي ، بعدما عرفنا عن وصول مبعوث أُممي ، بغية التعاقد لتدريب مراقبي الجامعة العربية ، مثال ذلك لمريض مفتوح صدره ينزف دماً ، وقد قيل لأهله نعتذر لكم عن عدم وجود طبيب كُفئ ، وعليكم أن تصبروا ، لأن من سيقوم على العملية الجراحية ليس مؤهل ، ولا نملك الأدوات والمعدات اللازمة ، وعليكم أن تنتظروا الى أن يتم إعادة تأهيل الطبيب ، وريثما نقتدر على اقتناء المُعدات ، وأن تكون وطنيين فلا تسمحوا لغيرنا أن يمسه ، وإن فقد المريض حياته ، بينما هناك متخصصين من العالم الآخر ، وجاهزون للقيام بهذه المهمة تحت اشراف الأمم المتحدة ، وبإمكانهم القيام بما يلزم ، فاتُهم بمن يطالب بأمثال هؤلاء بالخيانة والعمالة !!!، ياويلكم أيها القوم من الله ليومكم المشؤوم ، مالكم كيف تحكمون ، ولاتعترفون بعجزكم الموبوء ، ولازلتم تُكابرون ، فعلى من تكذبون ، لن يرحمكم التاريخ ، وإن لم تنقلوا غداً الملف إلى من يقدر عليه ، فسيلعنكم اللاعنون ، وسنجعل بعدها دعائنا عليكم وعلى ذراريكم أن يُصيبهم بما تستحقون ، ومحمد الكون صلى الله عليه وسلم يقول : اتقوا دعوة المظلوم ، فليس بينها وبين الله حجاب " فبماذا تتحججون ، وفي أي واد سحيق تهيمون ، وأنتم مفضوحون ، وقد قُتل في أعتاب مراقبيكم قرابة الألف وهم يشهدون ، بعدما شهد مالك من أهلكم بما يُعري حقيقتكم ، لينبري عليه دابتهم بافتراء غير معهود ، إذ تبجح بالقول وشهادة الزور عليه ، بأنه لم يكن من المتواجدين في الميدان ، وقد رأيناه بعشرات اليوتيوبات في كل مكان ، أفبعد هذا الحديث تُداهنون ، إذا فلتعلنوها أيها الأفاقون الحرب على أهلكم السوريين المذبوحين ، ولاعليكم بما يمكن أن تفعلوه بعدها ، بعدما يرُفع عنكم العتب أيها الخسيسون ، ألا تستحون من أنفسكم وأنتم تنظرون الى المرآة ، ويحكم الى أين وصلت بكم الوقاحة ، ولكننا وشعبنا نعاهد الله سبحانه ، أننا في طريق النصر سائرون رغم أنوفكم ، بعدما تأملنا فيكم لبعض الوقت وخز الضمير أيها القتلة المجرمون ، ولكنكم ممسوخون ، وبغير الله لانُعلق آمالاً ، لأنه القادر على مسخكم جميعاً وانتصار إرادة شعبنا ، كما وإننا لازلنا نُعلق الآمال على المواقف القوية لدول مجلس التعاون الخليجي الأبية ومن وراءهم من الدول التي تناصر شعبنا السوري العظيم ، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الأصيلة ن بقائدها خادم الحرمين الشريفين ، وننتظر منه القول الفصل في مثل هذه الأوقات العصيبة ، ومن أمير دولة قطر الهمام، الشيخ حمد آل ثاني ممن كتب الله على يديه الكثير من الإنجازات ، وذلك لنقل الملف السوري الى مجلس الأمن، ودعم صمود شعبنا السوري المصابر بكل مايحتاجه إغاثياً ولوجستيا ، وهم ليسوا بعيدين عن هذا التآخي ، وإنها لثورة حتى النصر ، وحتى اسقاط النظام واقتلاع جذوره ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

ملاحظة : بعد دراسة كوارث العلم السوري السابق ذو الألوان الثلاث الأحمر والأبيض والأسود ، واستبداله بعلم الاستقلال الأخضر والأبيض والأسود ، أدعو لأجل ذلك تمزيق العلم ذا اللون الأحمر الذي دنسته عصابات آل الأسد ، كتعبير عن التخلص من تلك الحقبة المظلمة ، وأننا لن نعود للوراء .... وهو مجرد اقتراح


شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
 كاتب وباحث معارض سوري مستقل  ، رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر
هاتف 00201517979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق