الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-11

موقف الرافضة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته بقلم: د. محمد المحمد


لم يَكُفّ هؤلاء عن النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء بالتلميح أو بالتصريح  وما ذلك إلا لخبثهم ومكرهم وفساد طويتهم ، فهذا  شيخهم المجلسي يقول: يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس)([1]).

عارياً؟!!! وأمام قرص الشمس؟!! الله اكبر،  اللهم إنا نبرأ إليك مما يدّعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إليك أنت الجبار القهار المنتقم.


ونقل الصدوق عن الرضا عليه السلام في قوله تعالى (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ)) (الأحزاب:37)  فقد قال الرضا مفسراً هذه الآية بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب (رضي الله عنها) تغتسل فقال سبحان الذي خلقك ([2]) الله أكبر صاحب العفة والطهارة والكمال والخلق العظيم  يقال عنه ذلك؟ وهل جاء هذا القبح والدجل من الدنمرك أو من الإعلام الصليبي أم ممن يدَّعون حبه وحب آل بيته؟ والله لو أحبوه حقاً لحفظوه في نفسه ولحفظوه في أهله ولحفظوه في أصحابه وأمته .
لكن الروافض شرُّ من وطئ الحصى             من كل إنس ناطق أو جانِ

ولم يكتف هؤلاء بهذا السفه بل زعموا أن محمداً سيحترق بعضه في النار، فقال علي غروي أحد كبار علماء الحوزة: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لابد أن يدخل فرجه النار، لأنه وطئ بعض المشركات. _يريد بذلك عائشة وحفصة([3]) والسؤال: إذا كان بعض النبيّ صلى الله عليه وسلم سيدخل النار فمن سيدخل الجنة؟ الغروي أم السيستاني أم الخميني؟

وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلىَّ طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده)([4]).

هذه إحدى روايات الكافي وكتاب الكافي هذا يعتبر أعظم مرجع عند الشيعة.

أهناك إهانة في حق سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم وفي حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أكثر وأشد من أن ينسب إليهما تحرير فيه (خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والمعروف) أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) كان يأمر الناس عامة في كل حين "بالصلة والأمر بالمعروف" ولكن في الخلوة يملي لسيدنا علي رضي الله عنه بخلاف ذلك (أي بالقطيعة والأمر بالمنكر ونحوه)  لكن لا غرابة من هذه الرواية التي يقصد منها إسناد ما هم عليه من أخلاق ذميمة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمر أمير المؤمنين رضي الله عنه حتى لا ينكر عليهم أحد هذه الأخلاق التي هم عليها .

وقالت الرافضة في حق علي رضي الله تعالى عنه: أن عليا رضي الله عنه خطب ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله، متعمدين لخلافه،  ناقضين لعهده ، مغيرين لسنته، لو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها... لتفرق عني جندي... ولو رددت فدك إلى ورثة فاطمة.... ولو رددت قضايا من الجور قضي بها، ورددت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن... وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة... ورددت سائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذاً لتفرقوا عني([5]).

وهذه الرواية أيضا من روايات الكافي؛ أفحقا كان أسد الله الغالب البطل الشجاع الحيدر الكرار سيدنا علي رضي الله عنه هكذا كما يظهر من رواياتهم هذه، جبانا خذولا يخاف تفرق الجند عنه فيرغب لذلك عن حمل الناس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ويرضى لهم مع كونه حينئذ إمام المسلمين وسلطانهم أن يبقوا على ما كان عليه الولاة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتعمدون لخلافه الناقضون لعهده والمغيرون لسنته أفهناك بهتان أشنع من هذا وهل هناك إهانة ووقاحة أعظم من هذه في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع أن الشيعة يعتقدون فيه كذبا وزورا أنه كان عند علي رضي الله عنه عصا موسى وخاتم سليمان وأنه (والعياذ بالله) كان على كل شيء قديراً.([6])

وذكر المجلسي في بحار الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أُتِيَ عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها فقام عليٌ فنظر بين فخذيها فاتهمها."([7]) يا الله ! علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي تربى وترعرع تحت أنظار رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر بين فخذي المرأة الأجنبية!!! وجعفر الصادق رضي الله عنه يروي هذا الدجل!! حاشاه أن يجري على لسانه هذه الافتراءات القذرة التي تريد تدنيس الطاهر الشريف العفيف النقي الذي كان أنقى من ماء السحاب فالويل ثم الويل ثم الويل لهؤلاء المجرمين.

                                                د/محمد محمود المحمد



[1] - حق اليقين، بالفارسية، لمحمد باقر المجلسي، ص347.
[2] عيون أخبار الرضا ص112
[3] - لله ثم للتاريخ ص15
[4] - تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
[5] - فروع الكافي، كتاب الروضة، ص 29
[6] - أصول الشيعة ص485
[7] - بحار الأنوار 40/303

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق