الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-28

الرهان على الخليج في علف الروس وحق الدفاع عن النفس واقتحام السفارة السورية - بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية

http://www.airssforum.com/showthread.php?t=168935
                      لاينتابنا شك حول مواقف أخوتنا في خليج الشجاعة والشهامة والمروءة ، هذا الخليج العربي وليس الفارسي ، والذي سيبقى عربياً رغم أنوف الجراثيم ، حُثالات آل الأسد وربائبهم في إيران المُسيطر عليها قمامات بني فارس ، بعمائمها الملوثة بدماء شعوبنا العربية ، هذا الخليج المُسالم الآمن الذي على الآخر أن يتقي شرّه إذا غضب وقد غضب بالفعل لما يجري في سورية من المذابح وحرب الإبادة بحق شعبنا الحبيب ، وهو اليوم منتفض وقد طلق المُجاملات وضبط النفس ، وانحاز إلى أهله وذويه في البلد الذبيح، كما وأنه لن يُخيب أمالنا بإذن الله في التعامل مع القضية السورية في المحافل الدولية ، ليرد على نبيل العربي الذي قال لنا من سيدفع الفاتورة ؟ والذي أجبته حينها وبكل ثقة ، بأنه لايوجد دفع فاتورة بين الأهل ، وإنما سيكون واجب يقوم على أدائه إخوة لنا في الدين والعقيدة واللغة ، بما حباهم الله من العطاء والقدرة ، ولم أكن مُراهناً على ذلك ، بل مُتيقناً لأسباب عديدة ، ومنها واجب النصرة ، وثانيها : لأن هذا النظام الأسدي المستقوي على شعبنا والمنطقة برمتها ، ببني فارس وأدواتهم الإرهابية من حزب اللات والعزّة ، ومناة الثالثة بما سُمي بحزب الدعوة ، والأخرى المنفوخ الصدر مقتدى ، والرابعة الملعونة الحرس الثوري الإيراني ، والأخيرة روسيا تلك العقبة ، التي إذا ماعُلفت ، انقضى أمرها ، وهو ما نأمله من هذا الخليج ليسدوا جوع هذا المأفون ، وكأنه قدر لامناص منه ، للتخلص من الجراثيم الملوثة للمنطقة أُسرة آل الأسد وشيطانها الأحقر بشار ، بغية قطع دابر محور الشر والإجرام الى أبد الآبدين ، وجميعنا يشهد على التصعيد الخطير في هذه الأيام قبل رحيله انتقاماً من الشعب الأعزل ، بجرائم القتل التي وصلت الى حد الجنون ، وشعبنا يدفع الأثمان باهظة ، ويستغيث وهو يستنجد بالضمائر الحية للوقوف معه ، لإنفاذ القرار الدولي بحماية الشعب السوري ، أو دون ذلك حق الدفاع عن النفس الذي طالب به أهلنا وثوارنا في الداخل بهذا اليوم الجمعة الدامية التي سقط فيها مايُقارب المائة شهيد مابين طفل وعجوز وامرأة ، وأسرة بأكملها ذُبحت بالسكين، ولا زال هذا الوغد بشار الذي فقد كل مقومات الإنسانية يعدنا بالمزيد

وحق الدفاع عن النفس هو مشروع بكل الشرائع الأرضية والسماوية ، عندما تُغلق الأبواب ، ويقف هذا العالم الظالم متفرجاً على شلالات الدم المُراق ، وحرب الإبادة المُعلنة التي تشنها عصابات آل الأسد ، فلا بد من اللجوء للتسلح للدفاع عن النفس والعرض والأهل والمال والولد ، مع أن الثوار لازالوا يُعلنوها سلمية سلمية ، ولكن السؤال الى متى ؟ ونحن مُقبلون بعد أيام على أسوأ ذكرى شهدها التاريخ الإنساني بربرية ووحشية في حماة الفداء ، التي تُدك اليوم من كل جانب ، والولد الوضيع بشار وهو يستحضر روح أبيه الخبيثة وجرائمه الهمجية بهذه الأيام ، ليستلهم منها حقارتها ودناستها وخستها وعفونتها ونتانتها في ذبح حماة للمرة الثالثة ، ويزيدها هذا الوغد السفيه بحمص الوليد ، وإدلب التي جعلها حمراء بدلاً من الخضار ، ودرعا الثغور ، ودمشق الفيحاء وريفها المنتفض ، لينتقل الى حلب اليوم ، وقد سقط منهم عشر شهداء ، منتقلاً هذا العُتل الى كل بلدة ومدينة من الأرض السورية ، وهو لايبالي ولا يرعوي لصرخة ضمير ، أو خشية من أحد ، ومع ذلك لم يُعلنها شعبنا بعد مُسلحة ، لأنه لازال متأمل في إخوانه الخليجيين ، في قلب الموازين ، ببضع دريهمات لهذا المرتزق الروسي ، سيكتبها الله في صحائف أعمالهم ، ويمدهم من العطاء من عنده ، وأنا هنا لم أُجازف بهذا الكلام ، لأن قلوب السوريين لازلت مؤملة بعد الله سبحانه وتعالى ، بتلك الدول المُساندة للشعب السوري ، ومن وراءها ممن وقف معها بهذا الموقف الشامخ ، الذي يقوده من ناشدوه اليوم واستغاثوا به من الداخل السوري على شاشات التلفاز، جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ، وهم يُطلعونه على ماوقع لهم من المذابح ، وقلّة الطعام والنوم وحالة الجوع والبرد ، ويشرحون له عن مُقدار الرعُب الذي يعيشونه ، من هول القصف والتدمير والتفجير ، وفوق هذا وذاك مايفعله الشبيحة بهم من التنكيل والتقطيع للأوصال ، وقتل من يقع بأيديهم بدم بارد ، ولذلك تعلقت الآمال على تلك الدول لاسواها بعد الله عزّ وجل

لأشيد في الختام بأهلنا في السودان الشقيق ، على مبادرتهم اليوم بتظاهراتهم التي تبرأت من الدابي ، ذاك الدب العفن الذي لوث سمعة السودانيين ليُعاقبوه ، ويخلعوا عباءته السودانية لإظهار عورته القبيحة ، كما وأدعوا حليفنا في تجمع قوى الربيع العربي سماحة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق ، ورمز السودان الشقيق ، لحشد جماهيره الغفيرة ، وجميع أشقائنا وإخواننا السودانيين ، أمام بيت هذا المجرم الأفاك ، للمطالبة بإعدامه أو نفيه ونبذه ، لأن هذا الحقير لايمكن أن يمت للسودانيين بصلة ، ليلقنوه درساً لاينساه

كما وأريد أن أعلق على اقتحام سفارة عصابات آل الأسد في القاهرة اليوم العفوي ، والذي جاء مُتزامناً مع حمامات الدم التي تُراق على الأرض السورية ، وقد شارك فيه شباب فائر من هول مايحدث في سورية من المذابح وسفك الدماء ، وكُنّا نأمل ألا يحدث هذا الحدث الخارج عن الإرادة على مايبدو ، بل أن تقوم الحكومات العربية والإسلامية ، بسحب السفراء من سورية ، وطرد سفراء عصابات آل الأسد ، واغلاق السفارات التي هي ليست إلا أوكاراً من أوكار عصابات آل الأسد ، ولاتقوم على تلبية طلبات كل السوريين إلا بصورة انتقائية ومُذلة ، ولكونها تُعتبر أماكن استفزاز لكل الجاليات السورية ، وموضع استفزاز للشعوب العربية في كل مكان ، لنطالب الحكومات العربية والإسلامية ، وبالأخص المصرية الموقرة بالوقوف الحاسم والحازم الى جانب شعبنا السوري الذي يُذبح يومياً من أقصاه الى أقصاه ، ولتستعيد مصر دورها الهام وثقلها الريادي في الاضطلاع بدورها بالوقوف الى جانب قضايا الشعوب العربية بعد غياب طويل آن له ينتهي وتخرج عن صمتها المُطبق ، حمى الله بلاد العرب والمسلمين من كل مكروه ، وأدام الله عليهم نعمتي الأمن والأمان ، وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
 كاتب وباحث معارض سوري مستقل  ، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر
هاتف 00201517979375  و  01124687800  

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت ومن لا يعرف تاريخ الحكم الصفوي يجب ان يقرا هذا التاريخ الاسود انهم يكرهون محمد صلى اللهى عليه وسلم لانه عربي ويدعّعون الاسلام

    ردحذف