الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-12

الوقفة الثانية مع خطاب بشار الأخير – بقلم: الدكتور خالد أحمد الشنتوت


1- يقول بشار حرفياً : ( الجزء الأكبر من الشعب يريد الإصلاح ، وقد أعلنت عنه عام (2000) وعام (2005) وطرحنا شعار الإصلاح ، لكن تأخرنا وهذا موضوع آخر ) ...

هذه هي المشكلة يا بشار ، شعاراتكم براقة ، مقاومة ، ممانعة ، ولكن لا تنفذون ما تقولون ، بل تنفذون عكس ما تقولون ( وينطبق عليك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}...


لكن حسب قناعتي أنتم ( النظام الأسدي الصفوي ) تقولون من البداية شعارات إعلامية تضحكون بها على الجهلاء ، ولا تريدون تنفيذها أصلاً ، وإنما تقولونها شعاراً فقط ، مثل شعار الممانعة والمقاومة ، وأخوك ماهر يلتقي مع الصهاينة للتنسيق والتفاهم ...وابن خالك رامي صرح بذلك وقال أن أمن إسرائيل من أمن سوريا ...وأبدى أحبابك الصهاينة قلقهم على حكمك ، وأكدوا على أعوانهم في الغرب أن يدعموك ، لأنهم لم ولن يجدوا جاراً يحفظ حدودهم كما فعل النظام الأسدي ...

2- يبدو أنك لاتتابع أحداث الربيع العربي ، ويبدو أنك لم تعلم أن الإخوان المسلمين ( الذين قلت عنهم إخوان الشياطين ) وصلوا دفة الحكم من خلال صناديق الاقتراع الحر النزيه في المغرب وتونس ومصر ، ويشاركون في الجزائر منذ أكثر من عشر سنوات ...,قد رفع الغرب الفيتو عنهم ، بعد أن تأكد أنهم فصيل سياسي وطني نزيـه ، وصل من خلال صناديق الاقتراع إلى سـدة الحكم ... هل عرفت هذا ؟؟؟

وأنت يا بشار هل تظن أن العرب لم يعرفوا أنك وسطت إيران أن تتوسط لدى ( الإخوان المسلمين السوريين ) الذين قلت عنهم ( شياطين ) ، كيف تريد التعاون مع الشياطين ، كل هذا من أجل الحفاظ على كرسي الحكم !!! ، طلبت من الشياطين كي يتعاونوا معك ، وقدمت لهم أربع وزارات كي يشاركوك في حكومة ترضي بها الشعب السوري ، وكلفت إيران أخاً إيرانيا ( مسلما سنيا ) وقابل الإخوان المسلمين في استانبول وعرض عليهم طلبك ...فكان جوابهم أنهم لا يتفاهمون ولا يتعاونون ولا يتحاورون مع قاتل الشعب ، قاتل الأطفال والنساء ...وأنهم لا يمكن أن يفكروا أو يقبلوا ولو سلمهم الوزارات كلها تحت رئاسته ...وأنهم يؤيدون الشعب السوري البطل في ثورته حتى إسقاط النظام ، ومحاكمة المجرمين الذين قتلوا آلاف المواطنين الأبرياء من شعبهم ...

هل نسيت ذلك ....الذي جرى قبل أسابيع ليست كثيرة ...أم أنك تظن أن العرب لا يسمعون ....

3- تقول بالحرف الواحد : ( أكثر من - 60 – قناة ضد سوريا ، وعشرات المواقع والصحف ، مئات وسائل الإعلام ضدنا ) ....

هل يمكن أن تكون كل هذه الوسائل الإعلامية  المئات كاذبة وتفبرك -- كما فبرك وزير خارجيتك مشاهد لبنانية --  كل هذه الوسائل الإعلامية كاذبة ، والوسيلة الصادقة هي قناة الدنيا ، والشبيح طالب إبراهيم ، والشبيح أحمد الحاج علي ، الذي يشرب الماء في رمضان على الشاشة ، حتى تحركت المروءة في مذيعة العربية وقطعت عنه الصورة وقالت ( احتراما لمشاعر الصائمين ) ....هل هؤلاء هم الذين يقولون الحقيقة عندكم ...

4- تقول في خطابك ( حاولوا استخدام الطائفية ...) أنت الذي تدفع منذ اليوم ألأول نحو الحرب الطائفية ، عندما هدمت المساجد علناً على شاشات الفضائيات ، ودخلتم مسجد الشيخ الرفاعي في دمشق ، وداس جنودك المصاحف ...والثوار ينادون بأصواتهم العالية ( واحد واحد واحد الشعب السوري واحد) ...
والمعارضة السورية تنادي بأعلى صوتها تقول ( لا نحمل إخواننا العلويين جرائم النظام الأسدي ، ونعرف أن كثيراًُ من العلويين محرومون ومستغلون ومضطهدون مثل بقية الشعب السوري ...وقد التحق كثير منهم بالثورة ...ثورة الكرامة والحرية) ...

5- تقول لم يبق لهم سوى التدخل الخارجي ( العربي والأجنبي ) والعربي أكثر عداء وسوءاً ...

أنت يا بشار تعرف ما يوجد في داخلك عن العرب ، أنت تكره العرب بالفطرة ...لأنك لست عربياً ...أنت تختلف عن العرب دماًَ ولحماً وفكراً وعقيدة ...أنت صفوي ( فارسي شوفوني ) أنت من أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...

ومع كل هذا حابتك الجامعة العربية ، وأعطتك مهلاً كثيرة على حساب دم الشعب السوري ...ومازلت وسوف تبقى تكره العرب ...لأن هذا أصلك لا تستطيع التخلي عنه ....

بقي أن أذكرك بأن الثورة ...ثورة الكرامة والحرية ...ثورة الشعب السوري باقية حتى سقوطك ، والقبض عليك ومحاكمتك ...وسوف ينضم لها الجيش السوري ، تباعاً سيلتحق بالثورة ...وسينضم لها الأخوة العلويون ...وسوف تبقى وحدك مع ماهر وآصف ورامي وأمثالكم في قفص التحقيق ....وإن غداً لناظره لقريب ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق