الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-07

لنجعل من يوم ٢ شباط القادم مناسبة امام العالم لكشف الجرائم - المهندس هشام نجار


أعزائي القراء
كما يعلم الجميع..فقد بدأ تنفيذ مجزرة حماة الأولى في ٢ شباط / فبراير ١٩٨٢ م واستمرت ٢٧ يوماً. وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة الصابره حيث قام النظام السوري بتطويق المدينة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين شيباً وشباباً وأطفالاً .وكان قائد تلك المجزره العقيد رفعت الأسد  وقد إختار مع شقيقه حافظ الأسد الطاقم العسكري العنصري الموثوق به لمساعدته على تدمير مدينة أبي الفداء .


ورغم مرور ثلاثين عاماً على تنفيذ اكبر مجزرة في التاريخ إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي تتوسط الأراضي السورية ويقطنها ما يقارب المليون نسمة يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً إلى حملات أمنية مشابهة. فقد استخدم حافظ الأسد الجيش النظامي والقوات المدربة تدريباً قاسياً ووحدات من الأمن السري في القضاء على شعب بكامله واجتثاثه من أرضه ومسكنه ومتجره حيث حُوصر في مدينة من اربعة جهاتها وزاد عليها جهة خامسة من الجو .وطالما أن الشيئ بالشيئ يُذكر فإن الوريث يعمل اليوم على الإقتداء بوالده مُتبِعاً إسلوب تنفيذ الجرائم بالتقسيط ,وإذا إستمر العجز العربي والعالمي على التعامل مع هذا النظام فإن الوريث وبدون أدنى شك سيتفوق على والده ليصل بأرقام شهدائنا الى فئة مئات الألوف.

أعزائي القراء
لم تكن القضيه كما اشاع النظام  كونه تمرد قاده الإخوان المسلمين في مدينه حماه , فالخبراء العسكريون يقولون ان الوضع الجغرافي للمدينه لايساعد على ذلك. الإخوان ولاشك مكون أساسي من مكونات مدينة حماة, الا أن أسلوب تنفيذ المجزره بتصفية عوائل كامله وتهديم أحياء كامله ونهب وحرق أسواق كامله يدل بلا أدني شك على عملية تعليب لأكبر مكون من مكونات الشعب السوري في علب كعلب السردين وإقصائهم عن الحياة السياسيه وذلك لتسهيل تآمره على الأمه العربيه كما يشاء..وإقصائهم عن الحياة الإقتصاديه وذلك لتسهيل سرقاته ونهبه كما يشاء..وإقصائهم عن الحياة الإجتماعيه لتسهيل إفساد أجيالنا كم يشاء..وحتى اعطي مثالاً ذو مصداقيه يثبت هذا المخطط  فقد تم حتى تصفية عناصر من حزب البعث الحاكم نفسه ومنهم شقيقان تصلني بهم صلة القرابة بالمصاهره ,فقد تم ذبحهم ذبح النعاج ولم يتم تزويد ذويهم شهادة وفاة حتى الآن..فلم تشفع لهم حتى حزبيتهم من إستثنائهم من مخطط التصفيه الشامل.

أعزائي القراء
ما أوردته بإختصار هو لحدثٍ جلل نعلمه جميعاً ,ولكنه للذكرى حيث يقترب يوم تنفيذ الجريمه وهو ٢ شباط القادم من الذكرى الثلاثين,وإني أقترح الإستعداد لهذا اليوم بالتظاهر بمختلف دول العالم شارحين بالصور الجريمة النكراء
..أسماء ضحايانا الشهداء
...اسماء منفذي الجريمه
 رسائل باللغات المختلفه إلى هيئات حقوقية وإنسانيه لتذكير العالم كله بالتاريخ الأسود لهذا النظام مطالبين هذه المنظمات بتحقيق دولي مستقل في أحداث حماة، ومعاقبة المسؤولين عن المجزرة التي تعتبر الأعنف والأكثر دموية وقسوة في تاريخ سوريا الحديث

 ..الخروج على وسائل الإعلام لشرح هذه الجريمه بكل وسائل الإيضاح المتوفره لدينا

إخوتي وأخواتي
كل ما نملكه اليوم يجب تسخيره من أجل إنتصار معركة الحريه وإسترداد الكرامه...إننا نملك الذاكره...ونملك التصميم...ونملك الحقائق ..وفوق ذلك كله نملك الإيمان بالله ووعده إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ...فهلاّ جعلنا من يوم ٢ شباط القادم يوماً للذكرى وتظاهرنا في شوارع العالم؟ ارجو ذلك
مع تحياتي

المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق