الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-01-29

الأستاذ الجامعي ليس شبيحا – د. محمد وليد حياني – (المنسق العام لرابطة الأكاديميين السوريين).


صحيح أن رابطتنا وهي مؤسسة مدنية من منظمات المجتمع المدني السوري, تدعـو إلى احترام المؤسسات الأكاديمية والحفاظ على قدسيتها من أشكال التدخلات والدعـوات التي تخرج الجامعـة وهيئاتها الأكاديمية عـن الإطار المحدد للعمل الأكاديمي، وأن يكون الحرم الجامعي حرماً آمناً لكل من يدخله، وإلى إفادة الأستاذ الجامعي من إعلانات الحرية الأكاديمية المعـمول بها دولياً ابتداءً من إعلان حقوق أساتذة الجامعات الأمريكي لعام 1940 – وانتهاءً بإعلان عمان للحـرية الأكاديمــية لعام 2004.

كما تدعـو الـرابطة أيضا إلى احترام التدريسي الجامعي سواء كان معيداً أو مدرساً أو أستاذاً وعدم محاكمته إلا في محاكم خاصة تابعة لوزارة التعـليم العالي والبحث العـلمي ومن قبل متخصـصـين . وأنها تدعـو إلى إشاعة مبدأ العـدل والتنافس الحـر الشريف ومبدأ تكافـؤ الفرص،على أساس الكفاءة في تعـيين الأساتذة وترقيتهم دون النظـر إلى الانتماء السياسي أو  الاجتماعي وغير ذلك.


لا بل تسعى الرابطة وبكل وسائلها المتاحة  للحد من نزف هجـرة العقول العربية إلى دول الغـرب وتسهيل فرص العـمل لهم داخـل محيطهم العـربي وتسـعى أيضا  إلى رفع  مكانة الأستاذ الجامعي و الدفاع عـن حقـوقه ومنع أشكال الاعتداء والتجاوز على حقه،والعمل على رفع المستوى العلمي والمعاشي له, وأن تمنح الدولة الأستاذ الجامعي (البروفسور) جواز سفر دبلوماسياً ينتقل به حيث يشـاء, لأنه خيـر سفير يمثل بلده أينما توجه في مشارق الأرض ومغاربها لأنه ينهل العـلم والمعـرفة ويقدمهما نقيين صافـيين لمجتمعه.

إلا أن الرابطة  لاتقرُ ولا تعـترف بأي شكل من الأشكال ولا بطـريقة من الطـرق أن يكون الأسـتاذ الجامعي شبيحاً، يعـتدي على الطلبة الثائرين ولا نبيحاً لحساب النـظام,وهو في هـذه الصورة إلى الجهل أقرب منه إلى العـلم والمعـرفة .

وتطالعـنا كل يوم صفحات الفيس بوك من جامعاتنا وصفحات الثورة السورية المباركة عـن العـديد من الأساتذة الجامعـيين أو المعـيدين الذين انقلـبـوا إلى شبيحة مع تفاصيل عنهم وأقسامهم العـلمية وكلياتهم وأعـمارهم حتى يتجنبهم الطـلبة الثائرون،والأدهى والأمـر ويا للأسـف أن ينقلب الأستاذ الأسوة والقدوة إلى واش ومتآمر على كل غـيور على شعـبه وأمته وعلى كل صاحب ضمير حي يرفض الظـلم والطغـيان ويقابل الرشاش والمدفع بصدره العـاري وبأسلوب سلمي حـضاري لم يشهـد له التاريخ  مثيلا.

ونحن نقول لأبنائنا الطلبة الأحـرار  ولكل الشرفاء العاملين ضـمن الكادر التدريسي في جامعاتنا الموقـرة: لاتسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله، فـدوِنوا ووثـقـوا كل خطـوة يخطوها وكل اعـتداء مـن أولئك الشبيحة من طـراز المنتكسين والناكصـين والمرتكسين في حمـأة النظام الفاشي وعصابته الفاقـدة لأبسـط القيـم الدينية والوطنية والأخلاقية، ولا مكان لهؤلاء في دولة المواطنة والحرية والمساواة والعـدالة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة،لأنهـم عـبيــد وليسـوا أحـرارا.
وسيعـلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

هناك تعليقان (2):

  1. انا اعتبر تسمية هؤلاء بأساتذة اهانة للتعليم وهيئة التدريس جامعية كانت او غير ذلك المعلم هو المعلم لقد رايت معلم ورأيت مجرم أما مدرس مجرم فهذا مسواة بين الجهل والعلم والمعرفة . اما في ظل النظام الأسدي في سورية اين هي الجامعة لقد تحولت منذ ان نزل المظلي الى كلية الطب والهندسة وووو .الخ في عهد الاسد الاب الى مقر عصابة تمنح شهادات مجرمين لا شهادات علمية سأسرد لكم حادثة ( في مديرية التربية في حلب حيث كنت قبل ان اخرج من هذا البلد وكان مدير التربية علي درويش وقيل انه توفى والله اعلم المهم كنت اقدم استقالتي من هذا السلك فدخل أحدهم وقال الى مدير التربية استاذ لقد أقلنا كل الموفدين الى المانيا ولم يبقى أحد سوى واحد وانتم وافقتم على خروجه الى التقاعد طبعا لم يقصدني بل يقصد استاذ أعرفه فقال له( اصرفو بدنا واحد نأمره ولا حاجة لنا باحد نترجاه ) اي يريد من البعثيين او الخريجين الجدد من الذين زرعوا الرعب في قلوبهم فضحكت وسألني عن سبب ضحكي قلت انتوا ما بدكم معلم انتم يلزمكن ببغاء يردد ما تريدون فاجابني ( هي قبلنا استقالتك بعد ان ارسلناك الى المانيا ودرست ضحاك بعبك ) فشكرته وانصرفت
    عزالدين سالم

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك أخي الحبيب وشكرا لصدقك وموضوعيتك وسينزاح هذا الكابوس عن صدر الوطن الحبيب وسيعود ذلك الدكتور الذي له منزلة المحافظ كما عهدناه بإذن الله أرجو التواصل معي على عنواني الخاص
      drhayani@yahoo.com فنحن نتشرف بكل صادق يحمل هم وطنه وأمته
      وألف شكر لك ولأمثالك

      حذف