الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-03

عذراً حماة وباب عمرو وكل المناطق – بقلم: د.عبد الغني حمدو


عذراً حماة سامحينا، على كامل التراب السوري قُدمت اليوم لحماة الأعذار وطلب منها السماح، ولم يكن الاعتذار كلاماً، بل كان مصحوباً بحبات المطر، تساقطت على تراب الوطن، لتغفو جانب حبات سقطت في حماة قبل ثلاث عقود.


سكنت تلك الحبات في الأجنة، وانتظرت الثورة حتى تنبت، فنبت خيرها، منذ عشر شهور، والآن تغير الوضع وأصبحت كل حبة مطر تسقط ينبت من مائها الالاف من الرجال.

إن الربيع لقادم والخير لهذا الوطن زاحف، فأي معتوه يستطيع بعده، إيقاف هذا الربيع والخير الكبير.


في مجلس الأمن يقف دبها الخنزير معارضاً وقف هطول المطر في سوريا، والمشروع المطروح كان مسودة، ثم صار أزرق ومن ثم تحول لأحمر، ممزوجاً بدم الشهداء والجرحى والمعتقلين
وتتشابك المصالح، وتتعدد المسالك، وتزداد حدة الطمع حتى وصلت إلى حد التخمة، عند المعارضة بكافة أشكالها وألوانها، وعند العرب والمسلمين، وعند الغرب والشرق، كل طرف يمشي على هواه.

باب عمرو وأحياء حمص الأبرار يعيشون على كسرة من الخبز وإن وجد معه شربة ماء, إن نجت من عوامل الدمار، من قبل مجرمي القرداحة وجبل العلي وطهران.

فلا ماء يروي أهلنا في حمص، ولا طعام يسد رمقهم ولا علاج يداوي جرحاهم ، وفوق كل هذا أقسموا ويبرون بقسمهم ( سنهزمكم مهما فعلتم ولو تجمع معكم أمم الأرض كلها، فهذه الأرض قد نبت ربيعها، وسنقص كل قدم تفكر أن تدوس على ربيعها ) في ربيع الشام من الزبداني لمضايا وبلودان، من حماة لإدلب الخضراء، لشاطئ الفرات للبحر والريف والبادية، لأرض حوران، أنبتت ثورتنا رجالاً مجاهدين، هم للطغاة ساحقين، ولن ينفعهم وقتها، لاخمون ولا اللات اللبناني ولا الغدر سالب العراق.

فمتى يفهم قادات المعارضة، أن الجلوس مع هؤلاء المجرمين، بيع لحبات المطر كلها والتي ارتوت فيها تربة وطني منذ عقود ؟

ثائر حر في الوطن ومعه حبيبته، هو حبيبها وهي روحه، أقسما على الاخلاص في الدنيا والآخرة.

إلى متى  ياصاحبي الشأن في المجلس الوطني والهيئات والأحزاب، تلهثون وتتوسلون إلى الأعداء ؟

وأنتم تتركون الحبيبين بدون مال ولا طعام ولا غذاء، قفوا بجانبهما، لا يحتاجون العون من الأعداء، جيشنا الحر قادم، ومعه الملايين، وكل قرارات الفيتو، ومن والاها ستسحق قريباً على أبواب حمص وحماة.

لا تمدوا يد الانقاذ للخائن، وتوكلوا على الله كما الشعب الثائر، واجتمعوا معهم بدعمكم، وما اجتمعت أمة محمد على باطل.

سيجد هؤلاء المجرمون... مجرمي القرداحة ومن والاهم، ومن سكت عنهم، وحاول الالتفاف على الحبيبين، ليخون مقصدهما، أنه ساقط وتحت أقدام الأحرار مسحوق وهالك.

كل الذي نحتاجه ان تثقوا فقط بهؤلاء الأحرار والحرائر، وأن النصر لهم قادم، والعاهر وجمعه إلى حفر النار في الدنيا فبل الآخرة راكض.

ففائدة الجميع وبه الخير وللوطن في قبلة جبين هؤلاء الأحرار والحرائر، الهثوا واركضوا وراءهم، وتمثلوا فيهم، فالتمثل بالخيرين هو خير مستمر ولن يكون له بائد.
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق