أعزائي القراء
نشكر أولاً السيد وليد المعلم على
إختراعه الرائع لعبارة المؤامره الكونيه على نظام الممانعه الأسدي.وليعذرنا على إستعمال
براءة إختراعه دون إذن منه مُذكّرين صاحب الإختراع الكوني العظيم ببعض ما جمعته الذاكره
عن نظام ممانعته وصموده.
فقبل أسبوع واحد من إنقلاب حافظ الأسد
والذي وقع بتاريخ ١٦ تشرين الثاني ١٩٧٠, أقامت السفارة السوفيتيه في دمشق إحتفالاً
بمناسبة ذكرى ثورة أوكتوبر السوفيتيه,وفي هذه الحفله بدا جلياً تاّمر القيادة السوفياتية
مع حافظ الأسد يداً بيد مع أمريكا وإسرائيل .. حيث أهمل الترحيب والإهتمام برئيس الدولة
ومسؤول القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم آنذاك الراحلين نور الدين الأتاسي , وصلاح
جديد وفق الأصول الديبلوماسية ... وتركز اهتمام
السفير وأعضاء سفارته وترحيبهم بوزير الدفاع حافظ الأسد بكل صفاقة الأمر الذي دفع بنور
الدين لأتاسي وصلاح جديد للإنسحاب من الإحتفال
استنكاراً لهذه المعاملة الوقحة.., وبعد وقوع إنقلاب حافظ الأسد أُدخل جميع رفاق الأمس
إلى السجون فمنهم من قضى نحبه فيه ومنهم من
مات بعد أيام معدودة من إطلاق سراحهم.
بدأ حافظ أسد بعد أن إستتب الأمر له
بدعم عالمي بتشكيل جيشه الطائفي الخاص به وسلم قيادته إلى شقيقه الأصغر جزّار حماة
وتدمر رفعت تحت إسم (سرايا الدفاع ) لتنفيذ المخطط المرسوم له , واستقطب فيه وفي أجهزة
المخابرات الموالية له العشرات من الضباط وضباط الصف القوميين السوريين الذين سرحوا
من الجيش بعد اغتيال العقيد المالكي أو بعد اشتراكهم مع حلف بغداد في المؤامرة الكبرى
على سورية خلال عامي 1956 لإسقاط النظام البرلماني
الديمقراطي بإنقلاب عسكري قد نكتب عنه بمقالة لاحقه...
وبعد إنقلاب حافظ الأسد ١٩٧٠مباشرة
أطلق سراح القوميين السوريين المحكومين بالتاّمر على استقلال سورية وفي مقدمتهم عصام
المحايري وفؤاد جديد ومن معهم ... وعين القومي السوري جوزيف الصايغ طبيباً للقصر الجمهوري
ومستشاراً خاصاً لحافظ الأسد , وكان كيسنجر باعتراف البعثيين يزور الصايغ في منزله كلما قام بزيارة دمشق قبل
زيارته للقصر الجمهوري ,, وبعد ذلك بعشر سنوات اغتال حافظ الأسد الصايغ ليدفن معه المعلومات
الخطيرة التي يعرفها سواءاً عن صفقاته مع الأمريكان أو مع الصهاينة..
بعد ذلك لم يجد حافظ الأسد بديلاً
للمستشار الصايغ سوى قرينه في قيادة الحزب السوري القومي المتهم الأول في المؤامرة
الكبرى على الجيش السوري والنظام الجمهوري الاّنفة الذكر المدعو ( عصام المحايري )
ليعينه مستشاراً خاصاً له , ويعين عددا من أعضاء الحزب السوري القومي فيما يسمى ( مجلس
الشعب ) إلى جانب الزمر الأخرى التي باعت نفسها للديكتاتورية , وأطلق حافظ الأسد يد
أقاربه وأقارب زوجته اّل الأسد ومخلوف وشاليش ورئيس حرسه الجمهوري ووزير دفاعه مصطفى
طلاس وغيرهم في نهب المال العام والخاص , بل للسيطرة التامة على ثروة البلاد كلها
, ولم يوفر الثروات المختزنه تحت الأرض من اّثار ونفط وثروات أخرى ومافوقها من واردات
وأموال --- فواردات النفط السوري بحدود أربعمئة ألف برميل يومياً لم تدخل الخزانة السورية
لعشرات السنين في عهد حافظ الأسد.
وفي عهد وريث المملكة الأسدية بشار
برز دور القوميين السوريين علناً في جرائم
اغتيال الوطنيين اللبنانيين مع المخابرات الأسدية وهذا ما ستكشفه محكمة العدل الدولية
قريباً , وبرز في سورية إسم عصام الحايري زعيم الحزب السوري القومي بانضمامه إلى جبهة
شهود الزور – التقدمية – إلى جانب المرتزقة الاّخرين وفي مقدمتهم شركة بكداش وفيصل
ليمتد . كما سيطر القوميون السوريون القدماء منهم والجدد على قناتي التلفزيون , ووسائل
إعلام أخرى كصحيفة تشرين .. وبعد إنفضاح سيطرتهم على الكثير من وسائل الإعلام في سورية
ولبنان التي تخدم النظام منذ عشرات السنين وسيطرتهم على الفضائية السورية من المديرة
إلى المعلقين السياسيين . حيث بقي هؤلاء لعدة
سنوات يضعون على شاشة الفضائية برج بلدة ( صافيتا ) كرمز لسورية ..وصافيتا كما هو معلوم
تعتبر عاصمة حزبهم . وبعد إنكشاف امرهم وبدأ الشرفاء بتناول هذا الموضوع سراً لعجزهم
على المجاهره به. بدّلت البرامج كلها وأزيل
شعار البرج العتيد ...
أعزائي القراء
ما كتبته يعرفه الكثير من السوريين
وهو إستكمال لمقالتي السابقه "سلسلة جبال الفضائح ' لكن ضمنتها بعض الحقائق..هي
بدايات متواضعه للشروع بكتابة تاريخ(المؤامره
على سوريا) لتكون مرجعاً دراسياً لطلابنا وتاريخاً للأجيال.
مع تحياتي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق