الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-05

روسيا... سوريا والفضيحه – بقلم: المهندس هشام نجار


 هل بلغ رقص الروس على جثث الشعب السوري حداً يمكن وصفه بأن التنفيذ  للجرائم أسدياً بينما التخطيط لها بات روسياً.؟

 لماذا يُصّر الروس على التمسك بنظام الأسد لدرجة وصول هذا الإصرار إلى مستوى الفضيحه.؟

 هل هناك علاقات فساد ماليه بين مافيات متنفذه بالنظام الروسي وشقيقتها بالنظام السوري تشكل احدى ركائز دعم النظام؟


 ,حيث تبين وجود مثل هذه العلاقات مع بعض متنفذين في الجامعه العربيه بصورة لاتقبل الدحض.ناهيك عن الرشاوي المدفوعه لكبير مراقبي لجنة الجامعه العربيه في سوريا الدابي لقاء تقديم تقارير ملفقه تدعم النظام السوري.؟

 هل نفوذ الإسرائليين على الروس وصل حداً خطيراً ولكن مستتراً يتفوق على نفوذها على الأوروبيين أنفسهم.؟

هل يتخوف الروس والصينيين من ان يصل ربيع الإصلاح إليهم, فقررا حسمه مبكراً على الأرض السوريه.؟

هل دعم النظام السوري إلى درجة الفضيحه المكشوفه صار أهم للنظام الروسي من دعم اقربائه الصرب والذي صمت على زوال نظامه عسكرياً منذ سنوات وهو يرشف الفودكا بكل برودة أعصاب.؟ 

هل هناك إتفاقات سوريه روسيه إيرانيه سريه جداً رهن فيها الأسد سوريا وشعبها للنظام الروسي من أجل المحافظه على نظام عائلته.وقد تبين ذلك منذ اكثر من عام عندما كان جلالة الملك عبد الله ملك المملكه العربيه السعوديه في زياره طبيه للولايات المتحده طالت لإستغلالها سياسياً لحل موضوع إنتماء النظام السوري ..إما لأمته العربيه أو للأمه الفارسيه؟ يومها حضر سراَ وجهراً شخصيات هامه سوريه ولبنانيه وإجتمعوا مع جلالة الملك عبد الله ومستشاريه, خلص الجميع إلى نتيجه ان علاقة سوريا مع إيران هي علاقه إستراتيجيه لايمكن لها أن تتأثر بأي ضغوط عربيه .؟

هل النظام السوري ورأسه على وجه الخصوص اضحى بمثابة عبداً  يُباع ويُشترى في سوق الِنخاسه, وأن المطلوب ثمناً لهذا العبد تنازلاً إستراتيجياً عربياً وغربيا للروس لكي تتخلى عنه.؟

وأخيراً النظام سيسقط ,فإلى أي حدٍ ستستطيع روسيا ان تقاوم قرار شعب بكامله وضغوط دول العالم وتخّفض من ثمن هذا العبد الزائل قبل ان يُنتزع منها بقوة تصميم الشعب السوري وجيشه الحر ويُرمى به إلى مزابل التاريخ وتخرج من المولِد بلا حُمّص كعادتها دائماً في إسلوب معالجة مصالحها.؟

  أعزائي القراء
خبرة الشعب السوري بالروس قديمه كما تعلمون وتعود إلى فترة الخمسينات من القرن الماضي , في تلك الأيام كانت سوريا تحت نظام ديموقراطي كامل يقوده رجال الإستقلال الأوائل , بينما كانت روسيا تقود جمهوريات الإتحاد السوفيتي بنظام ديكتاتوري شديد الوطأه.إلا أن العلاقه المتوازنه التي فرضها الأربع مليون نسمه هم كل عدد سكان سوريا في الخمسينات تدل على حنكة الزعماء السوريين الذين حافظوا على كرامة شعبهم دون تفريط بأي مبدأ سيادي للشعب والوطن وللأمه .. اليوم تقاد سوريا بنظام ديكتاتوري رهيب مضافاً إليه مرتكزات  طائفيه بغيضه, بينما روسيا اليوم تعيش نظاماً ديموقراطياً المفروض أن تتفهم مطالب الشعوب في نيل حريتها أقول هذا هو المفروض!!..فما هي المعادله التي تغيرت بين النظامين بالأمس واليوم ؟

أعزائي القراء
لا أعتقد ان الموضوع الرئيسي لمحور هذه الفضيحه هو إقتصادي فالتبادل التجاري والعسكري بين النظامين لايزيد عن مليارين ونصف دولار سنوياً,ودول الخليج أعلنت عن إستطاعتها زيادة التبادل مع الروس إلى ضعف هذا الرقم, وعدم إقتناعي يعود أيضاً إلى أن الروس أنفسهم أسقطوا للنظام السوري
في عام ١٩٩٢ ديناً  يتجاوز مبلغ  ١٣,٤ مليار دولار, وفي عام  ٢٠٠٥ وقعت بين  البلدين اتفاقية شطب  ٧٣% من الديون السورية آخذا بالحسبان ان المبلغ المتبقي وقدره ٢,١١ مليار دولار سيتم صرفه لتنفيذ العقود الروسية. وتم ابرام هذه الاتفاقية في يونيو/ حزيران عام ٢٠٠٨.
  بينما المصالح الاقتصادية لروسيا مع الاتحاد الأوروبي تتزايد بشكل كبير، فالتبادل التجاري بينهما فقط في الأشهر التسعة الأولى من العام  ٢٠٠١ بلغت نحو ٢٢٥ مليار دولار.

إذن من هذا المنطلق نقول أن هناك إتفاقيات سريه بين النظامين تجاوزت مصالح شعبيهما الإقتصاديه للوصول إلى علاقات تصب في بذل كل الجهود لحماية نظام أسد لقاء بناء حلف إستراتيجي يتشكل من إيران - العراق - سوريا - حزب الله تقوده روسيا تكون فيه إيران المخلب الذي يحفر في ظهر دول الخليج والبداية كانت من البحرين وغاية ذلك هدفين:إختراق البترول العربي وفرض نظام محاصصه فيه , والهدف الثاني: مذهبي لنشر الفكر الشيعي بتغطية دعائيه تصب في مقولة أن الحلف الشيعي العلوي هو المؤهل وحده لحمل راية الصمود والتصدي,,ولاتسألني عزيزي القارئ إلى متى؟ فهذه المهزله تخضع للتجديد والتلميع دائماً.

دور النظام السوري في هذه المؤامره كبير جداً لبنانياً - فلسطينياً - عراقياً - تركياً - إيرانياً ويتلخص في لخبطة المنطقه وإدخالها إلى المجهول عند أي خطر يقترب من هذا الأخطبوط الذي يحاول إبتلاع المنطقه كما يحصل اليوم ..ومن هذا المنطلق أقول أنه يجب على الأمة العربيه الدعم السريع والمباشر للشعب السوري ليس من أجل تحقيق حريته فحسب بل من أجل مستقبل الأمه العربيه حضارياً وإنسانياً.

أعزائي القراء
أختم  بمجموعة الإستفسارات التي بدأت بها مقالتي...وأقول: أضيفوا لها ماتشاؤون من إستفسارات.. وتوصلوا من خلالها إلى أي إستنتاجات فكل إستنتاجاتكم ستبقى صحيحه في زمن العهر الروسي السوري المشترك , واصح مافيها ان الروس والصين والنظام السوري هم مجموعه واحده بثلاث سكاكين مسؤوليتهم متساويه بالقتل والذبح والتعذيب والتهجير لهذا الشعب البطل المضحي بلا حدود.

ثلاث سكاكين في ظهر الشعب السوري قد تطيل في عمر النظام لأسابيع ولكنها لن تستطيع تغيير منطق التاريخ .. والذي يبرهن على أن شعباً ثار ضد الظم لن تتوقف ثورته حتى الإنتصار.

مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق