الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-01

طلب التدخل العسكري: نريده واضحاً كالشمس – بقلم: محمد زهير الخطيب


كلنتون قالت منذ أيام أن المعارضة السورية في الداخل والخارج لا تريد التدخل الخارجي!!! لابد أنها سمعت هذا من أشخاص مهمين من المعارضة في الخارج!!! من هم يا ترى؟ المنصف المرزوقي عقد مؤتمر أصدقاء سورية في تونس تحت راية لا للتدخل الخارجي!!! ويريد بخياله الرومنسي إقناع عصابة الاسد ترك مزرعتهم واللجوء إلى تونس، وكأنه يظن أن الحيوانات المفترسة التي تحكم سورية يمكن مقارنتها ببن علي أو علي الصالح!!! هيئة التنسيق تريد أن يُسقط الشعبُ النظامَ بهمته القوية دون تدخل خارجي!!! معارضون سوريون يريدون ممرات ومناطق آمنة دون تدخل خارجي!!! أحد منظري المعارضة يخشى من عسكرة الثورة للدفاع عن النفس ورد العدوان لانه يخشى من فوضى انتشار السلاح!!!


أصدقائي الاعزاء، كفو عن الرومنسية وأنتم تُنَظّرون على الورق في غرفكم الدافئة وبين أطفالكم الحلوين –حفظهم الله- سورية اليوم محتلة من قبل عصابة مجرمة تحارب الشعب بجيشه، وتقتل منه كل يوم المئات وتعتقل وتهجر الآلاف، سورية اليوم فيها تدخل خارجي طائفي من قِبَل إيران وحزب الله، وتدخل مصلحي من قبل روسيا والصين.

ولا تتحرر سورية إلا بالتدخل العسكري الجوي لدول قوية –ليست منها الدول العربية- على الطريقة الليبية حظر جوي وتدخل عسكري جوي وليس بري، وقوات وطنية سورية على الارض من الجيش الحر والثوار القادرين على حمل السلاح، وليس هناك مناطق وممرات آمنة دون ضربات عسكرية جوية لقوات النظام الضاربة وأهمها الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، الحل اليمني لا ينفع مع الحيوانات المفترسة. وأي تصور لمناطق وممرات آمنه دون ضربات عسكرية جوية تصور ساذج بعيد عن الواقع.

الحديث عن المساعدا ت الانسانية والهلال والصليب الاحمر وصحفيين داخليين وصحفيين خارجين وإغاثة مناطق منكوبة، هذا كله مهم ولكنه "علاك فاضي" لا يعني سوى أننا نسمن الضحية للسفاح كما قال أحد كبار السياسيين.

نريد أن تقول المعارضة السورية جميعها كلمة واحدة واضحة كالشمس، (نطلب التدخل العسكري الخارجي) لحماية شعبنا الثائر ولتوفير مناطق وممرات آمنة له ليمارس حريته ويعبر عن رأيه ويطهر أرضه من عصابة الاحتلال التي تقتله.

نريد أن نسمع هذا غداً من المجلس الوطني السوري ومن جميع مكوناته، من غليون والنشار ورمضان والقضماني وطيفور والمالح واصطيفو وسيدا والبطين... واذا لم يأبه العالم لندائكم، فسنعذركم فلا يكلفُ الله نفساً إلا وسعها. وإن لم تفعلوا فلا عذر لكم فقد لجت القضية وأصبح صراخ الثكالى والضحايا في "بابا عمرو" وأخواتها يمزق الحجر ويُبكي الصخر.

النظام السوري –وهو عصابة احتلال- لم يتردد في السماح لايران بالتدخل العسكري، وعليكم ألا تترددوا في طلب التدخل العسكري الدولي لانكم أصحاب الحق وقوى التحرر وطني، ولم تبخلوا بتقديم الغالي والرخيص لمدة عام وجاء الوقت لحمايتكم ونصرتكم.

اسبوعان وتُكمل الثورة السورية عامها الاول، وقد بكى هذه الثورة الضعفاء والشرفاء وتغنى بعظمتها الشعراء والادباء، ولكنها اليوم بحاجة لاصحاب الضمير والنخوة من الاقوياء، ولا شك أن الدنيا مليئة بهم وأنهم سيتحملون مسؤولياتهم قريباً وها نحن ننتظر.
محمد زهير الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق