الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-09

الشقيقان طاهر ونجم نحسبهم شهداء عند الله - بقلم: د. عبد الغني حمدو


ماذا أقول لصديقي وأخي العزيز راكان القنطار ؟
وهو منذ سبع سنوات يعيش في أوكار ودهاليز سجون العراق الصفوية
هو من قرية في جبل الزاوية تدعى بلاروز، روى لي مرة سبب تسميتها بهذا الاسم، أنه في زمن الاستعمار الفرنسي والثورة السورية ضدهم في جبل الزاوية، ومن شدة مقاومة مجاهدي هذه القرية، سأل قائد الحملة الفرنسية :
ما اسم هذه القرية ؟
فقالوا له اسمها ورود أو وردة او قريبة من هذا المعنى، فقال مستنكراً يجب أن يكون اسمها (بلا روز) أي بلا ورد.


اليوم صعدت إلى السماء منها وروداً كثيرة، أعرف منها وردتين، قطفتا بيد غادر حاقد لئيم هما الشهيدان طاهر راكان قنطار، وشقيقه نجم راكان قنطار، جاهدا في العراق وطاهر أمضى سنتين في سجون الاحتلال، ونجم هاجر مع أمه وأخواته البنات إلى سوريا، ووالدهما راكان اعتقل عام 2005، وحكم عليه بالمؤبد في العراق.

فلو نظرت للشهيدين بالشكل لقلت سبحان الخالق، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ولو عرفتهما من الداخل لتمنيت أن يكون عندك مثلهما، فقد أحببتهما كحبي لأولادي، فجمال وحسن خلق ورجولة وهما لم يكونا إلا في ريعان الصبا.

اللهم ألهم أهلهما الصبر والسلوان وارحم أبناؤهما رحمة واسعة، فيا قلبي عليك يا صديقي العزيز، فقد اخترت أنت وولديك الجهاد من قبل هذا بوقت طويل، وهاهو الله قد اختار ولديك طاهر ونجم ليزينا الجنة وتلحق بهما هناك في جنات عدن عند رب كريم .

أعانك الله يا أم طاهر ويا أم نجم، فمنذ سبع سنين افتقدت الزوج والولد وها أنتي الان تفقدين وردتين وثمرتين ستجدينهما في الجنة إن شاء الله تعالى .

ونرجو من الله تعالى أن يمكننا من الانتقام من قاتليكما يا ثمرات صديقي العزيز أبو طاهر، ومن قاتلي كل الشهداء في سورية الحبيبة،ليشف به صدور قوم مؤمنين.

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق