الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-12

الثورة.. الثورة قبل ان يُحضِروا همرشولد من قبره ليكمل المأساة - المهندس هشام نجار اعزائي القراء


مذابح .. مجازر.. حرائق.... حرائر.. تُعرّى بالشوارع وترقص الشبيحة حولها وهم يطلقون الرصاص بالهواء إبتهاجاً بالإنتصار يقابلها وفود آتيه ووفود رائحه.. ودابياً زائراً.. وعنانياً لاحقاً به..احاول ان أتذكر موبقة واحده  نفذها جزار واحد عبر التاريخ ولم يقترفها هذا المجرم فأفشل.. كل الموبقات أُرتكبت بحق هذا الشعب بل زاد عليها المئات.

  والعالم! كل العالم غربه وشرقه.. عربه وعجمه, بل أضيف إليهم معارضين متسلقين على أكتاف الثوار ترى بأم عينها هذه الجرائم وهذه المذابح وهذه الفضائح وما زالت تتهافت على أعتاب النظام وتتعامل معه على انه نظام حضاري قابل للإصلاح..إلى أي مستوى اخلاقي وضيع وصلتم إليه يا حكومات العالم!؟.


بالأمس داويتم شعبنا بقافلة يقودها الدابي وبفضله زادت ضحايانا وعذاباتنا , واليوم تداوونه بقافلة جديده يرأسها عنان وأمام عينيه وبوجوده ترتكب ومجازر النظام.وغداً ستحضرون  همرشولد من قبره ليكمّل لنا هذه المأساة!.

إخوتي وأخواتي
الشعب السوري اليوم أمامه حلين:
الأول- التدخل العسكري بتقديم طلب رسمي وفوري من المجلس الوطني مدعوماً  بقرار حازم من  دول مجلس التعاون الخليجي موجهاً الى كل دول العالم دولة دوله.. وحلفاً حلفاً. فالأمر خطير ولم يعد يحتمل دقيقة تأخير واحده.

ثانياً- إن إستمر العالم بتجاهل إنقاذ نساء وأطفال ورجال سوريا من المذابح بالتدخل العسكري المباشر, فعلى الدول العربيه منفردة كانت ام مجتمعه إعتماد ميزانية إنسانية وعسكريه وتسهيل شراء السلاح المناسب لمقاومة جرائم الأسد ووضعه بيد الجيش السوري الحر فوراً ودون إبطاء..وعلى قيادة الجيش الحر بفتح باب التطوع للمدنيين على أن ينضووا تحت قيادته. كما نُهيب بكل الأطباء المتواجدين بالخارج بإستنفار انفسهم لفترات يتبادلون مهامهم بدول الجوار ودعم المستشفايات الميدانيه في الداخل او على الحدود..كما نهيب بالمهندسين بالداخل والخارج لتشكيل كتائب الهندسه التابعه للجيش الحر لعمل تصاميم لخطوط دفاعيه ومكامن وتأمينها بكل وسائل الإتصالات والأسعافات الأوليه..فالحرب صارت مفتوحة على كل الإحتمالات..وعليه فإننا نناشد علماء الدين الأفاضل في كل الدول العربيه والإسلاميه بإصدار فتاوي تنص على أن دفاع السوريين على انفسهم بالسلاح هو فرض عين.

أيها الإخوة والأخوات
إن الجرح جرحنا...والمصاب مصابنا...والألم ألمنا.فلم يعد هناك مجالاً لفلسفة سياسية تصدرعن هذا أو ذاك.ففي كل ساعة يسقط لنا خمسة شهداء وتنهب لنا عشر محلات ويهدم لنا اربع بيوت ويعتقل لنا خمسون بريئاً لا نعرف اين هم. ويهاجر لنا المئات الى البراري..وتغتصب حرائرنا..فأي ذل بعد ذلك وأي قهر بعد ذلك وأي صبر على ذلك إن لم نثر اليوم..فالثورة.. الثوره ولنكن يداً واحده ولن يخذلنا الله بإذنه أبدا..
مع تحياتي

المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق