الشعب يريد اقتناء السلاح – بقلم: محمد غياث عرار

لا ادري لماذا على الشعب السوري وتنظيماته ان تطلق التصريح تلو التصريح "لطمأنة المجتمع الدولي". وكأن المجتمع الدولي هو الذي يذبح والسوريين يحاولون طمأنتهم، وليس العكس تماماً

تعامل المجتمع الدولي مع الشعب السوري حتى الآن ينطبق عليه تماماً قول الشاعر:"يعطيك من طرف اللسان حلاوة--- ويروغ منك كما يروغ الثعلب.

إخوتي:

مع مباركتي لأي تصريح بناء يصدر عن أية تنظيم، فقد بدا للجميع بأكثر من وضوح الشمس  أن العامل الأشد فعالية في سوريه الآن  هو القوة على الأرض.

من منطق واقعي وليس خلّبي و لا شعاراتي، فالسلاح الآن هو من سيحدث الانعطاف الذي تتمناه جميعا.لاينقص شعبنا في سوريه الان الإيمان ولا التصميم ولا اللحمة، ينقصهم السلاح فقط. "الشعب يريد اقتناء السلاح"

هذه هي الكلمه الموحدة التي يجب ان ندخل فيها إلى مؤتمر اسطنبول، وإلا فاني انظر الى فشل أتعس من فشل مؤتمر تونس.

يأس شعبنا من الوعود الخلييه بالتدخل العسكري والحظر الجوي، وأدرك انه ماحك جلدك غير ظفرك. لو علم أجدادنا الذين قالوها كم كانوا على حق.

ولكل من لا يزال يتعلل بحرب أهلية ، فـ"يطعمك الحج والناس راجعه"، السنا في حرب أهلية الآن؟؟ الفرق أنها من طرف واحد: النظام ضد شعبه الأعزل.

أنا اكثر من واثق أن أصبحت هذه الحرب من طرفين لقلّ القتل والتشريد الى اقل من العشر ولتوازنت الأمور على الأرض حتى الوصول الى حل سياسي.

استحلف بالله كل مخلص ان يدخل مؤتمر اسطنبول وعلى  رأس مطالبهم " الشعب يريد اقتناء السلاح"

الناس في الداخل والخارج ينظرون الى المجلس الوطني الآن وفي رأسهم سؤال واضح: هل سيكونون رجالا كمجلس ليبيا، ام ان هذا المؤتمر سيكون رصاصة الرحمة للمجلس؟

والله من وراء القصد

محمد غياث عرار