الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-09

الهندسة في خدمة الثورة - بقلم: ناصح أمين


سنذكر فيما يأتي عدد من المنشآت الهندسية التي تخدم ثورتنا الأبية ضد العصابات الأسدية:

1.    الخنادق:
الأماكن التي تتعرض للقصف لا بد لها من حماية تعتمد على الأرض نفسها، وذلك يكون باللجوء إلى الأقبية أثناء القصف، أما في الأماكن الريفية التي يتواجد فيها الجيش الحر بشكل أكبر فلا بد من بناء خنادق على الأرض على شكل (زكزاك) تغطى بألواح من التوتياء المغطاة بالتراب، فلا تظهر إلا مخارج صغيرة لأن التصوير الجوي وارد من قبل إيران والصهاينة والروس خدمة للنظام الأسدي، وشكل هذه الخنادق قبل التغطية بالتوتياء(الزنك)....




2.    الأنفاق:
إن السبب الرئيسي الذي نجى سراييفو من الوقوع في أيدي الصرب نفق كان يربط خارج المدينة بداخلها حفره الثوار البوسنيين، فلم تسقط مدينتهم بأيدي الصرب. وهذا ما فعله أيضاً أهل غزة فكانوا يوصلون أنحاء المدينة بالخنادق المغطاة والأنفاق، فكان المقاتلون من أهل غزة متواجدين في كل مكان ومعهم أيضاً (طاقية الإخفاء). والأنفاق تنفع من  داخل الخنادق نفسها للتنقل، وحفرها سهل عن طريق الكومبريصا...

3.    ملجأ في الجبال ضد الطيران والمدفعية:
يكون بحفر نفق بشكل منحني أو زاوية في الجبل بحيث لايسمح بدخول الشظايا التي تنطلق بشكل مستقيم إلى الغرفة الداخلية، وهذا النفق يسع لشخص واحد يتنقل فيه وهو منحني أو بمشي البطة، ويصل إلى غرفة داخلية محفورة بارتفاع 1م وطولها 2-3 م وعرضها كذلك 2-3 م، وهناك نفق آخر للخروج أو الدخول منحني مثل النفق الأول، ويمكن ستر فوهتي النفق الخارجيتين بصخرتين  أو بالنباتات إن لزم الأمر، لكن أساس لزوم هذا الملجأ هو التمترس فيه أثناء القصف المدفعي والجوي في المناطق الوعرة والجبلية..



4.    المتفجرات لقطع إمدادات العدو:
   يكون قطع إمداد وتنقل الشبيحة بتفجير سياراتها ومصفحاتها ودباباتها بكل أنحاء سورية خارج المدن، وذلك يكون عن طريق التفجير عن بعد، حيث تحفر حفرة للمجاهد بعمق من واحد إلى اثنين متر، ويكون بها ماء للشرب وطعام قليل الفضلات كالتمر والتين اليابس، وتستر تلك الحفرة بحجر أو صفيحة متعرجة تلصق عليها التربة والأحجار لتبدو فتحة الحفرة مشابهة للأرض المجاورة، ومن تلك الحفرة يتم مد شريط تحت سطح الأرض الطبيعية المظهرإلى الطريق المحتمل أن تمر عليه آليات القتلة، في أول ذلك الشريط في الحفرة بطارية سيارة أو أصغر حسب الحاجة كمصدر للكهرباء وتكون في الحفرة مع المجاهد، وفي آخر الشريط صاعق كهربائي ومتفجرات حيث يتم التفجير، وتكون هذه المتفجرات إما جاهزة أو مصنعة في مطابخ المجاهدين من خلطات شعبية معروفة عند البعض. والآن  يدمر رجال جبال القلمون دبابات العدو وآلياته وإمداداته العسكرية قبل النبك وبعدها على طريق دمشق حمص، وأهل جبال القلمون مشهورون قديماً في مقاومة المحتلين...فلو سلكت سائر البلدات على طريق دمشق حلب هذا السلوك لما وصلت دبابات العدو والذخيرة إلى حمص وحماة وحلب.....

فالواجب امتداد تلك العمليات إلى كل الطرق العامة بين المدن والفرعية بين القرى، وعند ذلك ستنهزم عصابات الأسد في غضون شهر واحد أو شهرين بإذن الله، وإلا كيف تصل الدبابات والمدفعية للقتل إلى أقصى شرق سوريا في البوكمال وقد كانت حول دمشق؟! إن هذا يعني أنها سارت براً أكثر من 500 كم وهي آمنة. وكيف تصل إمدادات الذخيرة الروسية من طرطوس إلى البوكمال وهي آمنة؟! إذن فلا بد من قطع كل الطرق على قتلة الشعب في كل أنحاء سورية وهذه الإمكانيات متاحة حاليا ً لكل الجيش الحر وأنصاره.

يا أيها الشعب العظيم.... أنت تعلم أنها مؤامرة دولية علينا تحيكها روسيا وإيران والصهاينة الذين يضغطون على الغرب ومنهم أمريكا وفرنسا فلا يعطون السلاح للجيش الحر ولا يأذنون بقيام بعض الحكومات العربية والإسلامية بذلك. وإنهم عندما سموا أنفسهم (أصدقاء سورية) إنما كان ذلك بالكلام فقط عن حل سياسي لا يرضى به أصغر ثائر سوري . إن كل المساعدات المقدمة للجيش الحر والشعب السوري هي مساعدات شعبية فلا تمويل ولا سلاح من الحكومات.. وهذا ما فعله أهل غزة عندما تصدوا للعدوان الصهيوني بهذه الحفر للمجاهدين وهذا التفجير الكهربائي وصدوا الدبابات الصهيونية الكثيرة المنيعة بهذه الطريقة وفجروها أمام مرأى العالم وهم لا يملكون مدافع تخرق الدبابات بل تقتلعها من الأرض متناثرة في الفضاء من حفر فيها المجاهدون الشجعان ....

ولذلك فليس لنا إلا أن نعتمد على أنفسنا في المقاومة الشعبية ومن بينها ما ذكرناه في هذا المقال حول الهندسة العسكرية... على الله توكلنا سائلين منه النصر القريب إنه هو القوي العزيز...

ناصح أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق