الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-15

قانون التشابه الهندسي وتطبيقاته على النظام السوري والكيان الصهيوني - المهندس/ هشام النجار


أعزائي القراء
أحب أولاً أن أطمئنكم بأنني لست بصدد إعطاء محاضره علميه فتهربوا من متابعة مقالتي..فإطمئنوا فلا أريد ان أخسر قارئاً واحداً منكم ,وأنا أحاول أن أجمعكم ( بالشبر والندر) كما يقول المثل العامي .فالتشابه بين نظامين عنصريين  لا يحتاج إلى قانون هندسي , ولكن عندما يتدخل العلم أيضاً في تدعيم هذه المُسَلّمه عندها توصد كل ابواب النقاش,وتُلجم كل السنة الكتبه والتي وظفّها نظام آل أسد للدفاع عنه.

كثيراً ما تصادفنا في حياتنا العمليه مشاكل هندسيه معقده نعجزعن إيجاد قوانين ضابطه لها , فنلجأ إلى حالات مشابهة تم التوصل إلى حلول لها . أبسط هذه الأمثله هي حالة التشابه بين سلك كهربائي وماسورة ماء .فالسلك يمثل الماسوره , والتيار الكهربائي يمثل التيار المائي.ربط السلك بلمبه كهربائيه يؤدي إلى سريان تيار كهربائي , وفتح حنفيه في نهاية الماسوره  يؤدي إلى سريان تيار مائي ..فالحالتين متشابهتين.


 أعزائي القراء
الصهيونيه : حركه عنصريه سياسيه إستغلت الأقليه اليهوديه في فلسطين لتتحكم بالأكثريه الفلسطينيه.

النظام الأسدي : حركه عنصريه تمثل أقليه سلطويه إستغلت هذه الأقليه لتتحكم بمكونات الشعب السوري.

الصهيونيه : إستطاعت بدعم الدول صاحبة النفوذ والإتحاد السوفيتي على رأسهم من تمكينها من فلسطين.

النظام الأسدي : إستطاع بدعم نفس هذه الدول من تمكين آل أسد من ارض سوريا وشعبها على مدى خمسين عاماً تقريباً.

الصهيونيه : تبنت نظرية التطرف الديني كخطر قائم عليها,وأن محاربتها له هي خدمة للعالم كله.

النظام الأسدي : تبنى نفس النظريه تماماً بل إخترع تطرفاً على حسابه ليقنع العالم بضرورة الإعتماد عليه والتمسك به.

الصهيونيه : إرتكبت مجازر ضد الأكثريه الفلسطينيه بغية تهجيرها لتصبح في نهاية المطاف الأكثريه, ومن هذه المجازر : قبية و نحّالين و دير ياسين وصفد وجنين وغزه ..

النظام الأسدي : إرتكب مجازر ضد أكثرية شعبه بغية تهجيرها أيضاً مؤملاً عبر سلسله من هذه المجازر وإعطاء جنسيات مزدوجه لطائفته من دول مجاوره وذلك لتحقيق اكثريه شعبيه تماماً كما فعل اليهود من إستيراد ابناء ديانتهم من دول العالم كافه.

 الصهيونيه : تحتاج دوماً إلى إستراتيجيه قوميه ودينيه للملمة الشعب اليهودي حولها.

النظام الأسدي : وظّف إستراتيجيه قوميه لجمع العرب حوله والتعاطف معه بدأها بسياسة التوازن الإستراتيجي مع إسرائيل التي جمع أموالها من دول الخليج فتحولت هذه الأموال الى أجهزة المخابرات لبناء سياسة التوازن الإستراتيجي مع الشعب..وتم ردف هذه السياسه بتسميات جديده منعاً للملل مثل دولة الطوق ونظام الصمود والتصدي.

ولكن بالرغم من هذا التشابه العجيب بين هذين النظامين العنصريين,إلا أن هناك خللاً في التشابه خيب أملي:

فالنظام الصهيوني لم يتجرأ ولن يتجرأ مرة واحده على قتل أبناء جلدته..وأن النظام الصهيوني لم يعرِّ نساءه ولا حتى نساء العرب بالسر ولابالعلن ولم يثبت ضده عملية إغتصاب واحده..وان النظام الصهيويني لا يستطيع تزوير إرادة أبناء شعبه ولاحتى تزوير إرادة الشعب الفلسطيني في فلسطين ١٩٤٨ في أية إنتخابات نيابية أو بلديه..وأن النظام الصهيوني لا يستطيع إجبار أبناء جلدته ولا حتى أبناء جلدتنا إلى النزول للشوارع مكرهين  للتصفيق والرقص والغناء له ..وان النظام الصهيوني لا يستطيع أن يبقى في السلطه إلى أبد الآبدين...وان النظام الصهيوني لايستطيع إغتصاب السلطه ثم توريثها إلى أبنائه..وأن النظام الصهيوني لايستطيع ان يسمح لرموزه أن يتطاولوا على القانون..وأن النظام الصهيوني لايستطيع أن يعتقل من يشاء من أبناء جلدته,ومن يُعتقل من أبناء  جلدتنا فإن الصليب الأحمر قادرٌ وبعد ساعه من إعتقاله على زيارته.

ولكن النظام الأسدي يستطيع..ويستطيع..ويستطيع ليس ضد مايدّعي أنه عدوه بل بشعبه أطفالاً ونساءً وكهولاً وشباباً..
آه ياقانون التشابه...آه ياقانون التشابه  لقد خذلتني , فقد كنت أعتمد عليك لجعل التشابه كاملاً بين هذين النظامين العنصريين ..لكن النظام الصهيوني افشل دراستي

مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق