الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-17

الثورة السورية وكوفي عنان وتفجيرات النظام - بقلم: عزالدين سالم


  الثورة السورية بكل آمالها وآلامها بمثقفيها ونخبها وعمالها وفلاحيها وفقيرها وغنيها  اتفقت على شيء واحد هو إسقاط النظام بكل رموزه وبعون الله ماضون لتحقيق هذا الهدف .

فاليوم نجد من يتلاعب بالأقوال ويتباكى على دماء الشـعب السوري ويطلق المبادرات التي هي معروفة النهاية فقط لتبرئة الذمة ظنا منهم أن الشـعب السـوري بهذه السـذاجة أو محاول الالتفاف على الثورة التي عرت المجتمع الدولي ووضعته أمام مرآة كشـفت كل عوراته وقبحه الفظيع والى دعاة الحرية وحقوق الإنسان أقول لن ننخدع بعد اليوم فتصريح وزير خارجة فرنسا جوبيه ينم عن عجز في الإرادة الأوربية أمام إصرار الشـعب السـوري على إسقاط النظام المتمسـكين به  ويريدون بقائه ضعيفا لتضعف سـورية معه ويبقون عليه تابعا كما يريدون وبتقليم أظافره حتى لا يتجاوز الخط المرسـوم له وكونه بدأ ينشـئ 


تحالفات مع محور دولي جديد غير مرغوب فيه لدى أمريكا والغرب ولا حتى شـعبيا لسـوء هذا المحور ولك أسبابه المختلفة وبعد فشـل المخطط الأمريكي في الشـرق الأوسـط الكبير أرادوا إعادة الكرة في خطة لاستغلال الربيع العربي فهذا الهدف غاية إستراتيجية لخططهم وعندما لم يجدوا من يحقق لهم ذلك نتيجة إخلاص الثوار في إظهار وطنية منقطعة النظير حاولوا بمشاركة  النظام في إظهار سـبب جديد لوح به منذ البداية عن الحرب الأهلية والطائفية وحماية الأقليات فبددت لحمة الشـعب السـوري هذا الترويج بين جميع أطياف نسـيجه بشعار واحد واحد الشـعب السـوري واحد باستثناء بعض الأفراد المتسـلقين على الثورة والمدسـوسون عليها وهؤلاء موجودون في كل مكان وهذا لا يعني تخويف الناس من هذا الأمر ليعطي المتخاذلين  في الداخل والخارج الذرائع ولكن إصرار الشـعب السـوري جعل المجتمع الدولي محرجا أمام الثورة السـورية العظيمة فحق علينا إعلان صريح في الشـارع وعلى جميع المواقع والاجتماعات وعلى النشـطاء والكتاب والإعلاميين المؤيدين للثورة أن يقولوا ويعرفوا العالم أنه لا مجال في سـورية للقبول بالمبادرة اليمنية ولا للحوار مع أي فئة تمتد بصلة إلى النظام ولا للحلول الوسـط شـعبنا الذي دفع ألاف الضحايا من دمائه وأبنائه وعرضه لن يتنازل قيد أنملة عن تحقيق أهدافه كاملة ولن يبقي لهذا النظام أي صلة في المرحلة القادمة ولن يتقبل فكرة الحوار ومن يطلق كلمة الحوار يجب معاملته كمن يحمل السـلاح ويقتل

نحن دفعنا ومازلنا نقدم المزيد ولن نبخل بشـيء في سبيل ثورتنا وحتى تتحقق أهدافها كاملة مسـتعدين للتضحيات وإن كانت جسـيمة فلا تراجع ولا اسـتسلام والى الأمام إن شـاء الله نمضي حتى إسقاط النظام ومحاكمته والقصاص منه لدماء شـهدائنا ومن نكل بهم من المعتقلين. أما الشـبيحة فاني أطالب بإعدامهم وقتلهم أين ما وجدوا هؤلاء المرتزقة لا دية لهم ولا ثمن فهم خونة مأجورين ويسـتحقون الموت جزاء لما يقترفوه من جرائم ولتطهير البلد من هذه الحثالة التي عاشـت في البلاد فسـاداً بمباركة من النظام القاتل وليعلم كوفي عنان والمجتمع الدولي أنه لا وجود لحل وسـط فلا يكلف نفسـه عناء مرفوض قطعيا وحتى النظام لن يرضى بمقترحاته فنحن من يدفع فاتورة الدم ونحن راضين ولكن على العالم أن يقوم بواجبه فهو على المحك كفانا متاجرة بدمائنا واللعب عل ألف حبل فلم نعد سـذج  بعد اليوم ولن تجد هذه الدول ترحيبا في سـورية الغد إن لم يقفوا إلى جانبنا وإذا لم تكشـف مخابرات هذه الدول حقيقة التفجيرات التي يقوم بها النظام الأسدي فهم يعلمون ذلك  كما نعلم ولكن يجب على الاستخبارات فضح هذا النظام والتخلي عنه فهو قد اسـتغل الحرب على الإرهاب ليوطد علاقاته مع المخابرات في هذه الدول ويجب الكشـف عن صور الأقمار الاصطناعية التي تتابع أخبارنا سـاعة بسـاعة فوجود تنظيم القاعدة الذي يجعلونه شـماعة لخذلانهم يكاد أن يكون غير موجود في سـورية فالإرهاب الذي يتحدثون عنه هو في فعل هذا النظام وعلاقته مع تنظيم القاعدة وفي تصريح لعلي مملوك وهو الرتبة الكبيرة في المخابرات السورية يقول منذ سـنوات (السي أي أي  أي المخابرات الأمريكية غبية حين حاربت القاعدة أما نحن في سورية فقد سـخرنا هذا التنظيم لصالحنا وزرعنا به عناصر وخلايا نحركها عندما نريد) فالإرهاب موجود في الطائرات الإيرانية التي تعبر العراق وتأتي بالسلاح والأفراد لقتل شـعبنا هذا هو الإرهاب كما هو معترف به من أعلى مرجعية إيرانية وكما أتى على لسـان مفتي سـورية عن الخلايا النائمة في جميع أنحاء العالم وما جاء على لسـان رأس النظام في سـورية وشـيطان حزب الله .

وليعلموا أنهم يصنعون حرب طائفية قد تطال المنطقة بأكملها نتيجة لعدم لجم إيران في تسـليح المليشـيات في سـورية والبحرين واليمن وافتعال التفجيرات بالاتفاق مع النظام في سـورية للتخفيف عن النظام دوليا فلو رسـمنا منحنى بياني للضغوط على النظام لوجدنا أنه في كل قمة من المنحنى يقوم بتفجير كبير يهز الإعلام ويتهم به أطراف عدة  من تنظيم القاعدة لكونه محارب دوليا إلى المجموعات المتطرفة التي يشـرك معه الغرب في الترويج إليها ليعطى الفرصة تلوى الفرصة ظنا منه كسـب هذه الفرص لإخماد الثورة والثورة تمتد وبالأمس دخلت الرقة إلى ركب الثورة بعد حلب في زخم رائع وكبير مما افقد النظام وعيه وأدى به إلى القيام في التفجيرات في دمشق اليوم لصرف النظر عن جرائمه في جميع أنحاء سـورية بلا اسـتثناء لم يعد هناك مناطق لم يقتل فيها ولا ينكل بالأحرار من أبنائها كما أعتب على أشـخاص لهم تاريخ مشـرف بالخروج عن الإجماع الثوري من اجل أمور لا ترقى إلى مسـتوى فعلتهم في الانقسـام أقول لهم اعملوا كما يحلوا لكم وابقوا تحت مظلة المجلس الوطني ولو بالاسم حتى لا يسـتفيد النظام والغرب من التملص من واجباتهم فدعم الشـعب السـوري ليس منة من أحد بل هو واجب المجتمع الدولي حسـب المواثيق والأعراف الدولية كما يترتب على المجتمع الدولي الاعتذار للشـعب السـوري عن تقاعسـه للقيام بواجباته في دعمه بشـتى الوسـائل ولا خيار اليوم إلا بالتسـليح للجيش الحر وإقامة منطقة عازلة  وعندها يكون إسـقاط النظام في مدة وجيزة لأنه يترتب على ذلك انشقاقات كبيرة وأما للمنشـقين عن المجلس الوطني الذي اعترف به معظم العالم رغم سـوء أدائه أقول حين  بدأت روسـيا والصين تشـعران بالحرج تأتون لتعطوهم الحجة بأن المعارضة منقسـمة ومتشـرذمة أليس هذا هو الجنون بعينه أو شـيء من الغباء السـياسي عجبا للمخلصين من أخطائهم القاتلة وعذرا فأنا لا أشـكك بإخلاص الكثير منهم ولكن أُدين تصرفاتهم كنقد بناء على طريق الثورة والاختلاف لا يفسد للود قضية وفيه جوهر الديمقراطية وظاهرة صحية أن نختلف ولا نتقاتل  اتحدوا وكونوا كالجسـد الواحد حتى لا تذهب ريحكم وتفشـلون وتفشـل ثورتنا بفعل الأنا والشـخصنة والغرور  هدانا الله إلى ما يحب ويرضى والى الطريق الصحيح وزرع في قلوبنا المحبة لبعضنا ولكل أحرار العالم
والله معنا             
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق