الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-12

ثورتنا بدأت سلمية وستبقى سلمية – بقلم: د. خالد أحمد الشنتوت


 بدأت ثورة الكرامة السورية سلمية، رفع فيها المتظاهرون أغصان الزيتون، وهتفوا مطالبين بالإصلاح، ولكن النظام قابلهم بالرصاص الحي، مع أن إيران أرسلت لم أطنان الرصاص المطاطي والقنابل الغازية ....لكن أولاد المجرم حافظ الأسد لا يعرفون شيئاً من التحضر واستعمال أدوات حضارية كما يفعل اليهود، لأنهم في أقصى درجات الهمج والحقد على الشعب، ولأنهم أشد حقداً علينا من اليهود، وصارت أمهم تشجعهم أن يفعلوا كما فعل أبوهم المقبور في حماة (1982).


ولقاء ذلك رفع الشارع السوري مطالبه إلى إسقاط النظام، ورفض الحوار مع قتلة الأطفال والنساء، وتأكدت مقولة الأستاذ رياض الترك السياسي السوري المخضرم الذي مكث سبعة عشر عاماً في سجون الأسد، عندما قال ( النظام الأسدي لايمكن إصلاحه ويجب تغييره كلياً )، هذا النظام الذي فوض جنوده ليقتلوا ويغتصبوا وينهبواويدمروا بيوت الله، ويدوسوا المصاحف، وفعلوا بعضاً مما فعله أجدادهم القرامطة والصفويين ....

 وبعد مخاط طال انتظاره ولد المجلس الوطني، ليقود الثورة السورية، وحصل المجلس على ثقة الشارع السوري كما ظهر من اللافتات المرفوعة ....

 وصبر المتظاهرون بعد أن عرفوا أن هذه المظاهرات من أعظم الجهاد عند الله، لأنها كلمة حق عند سلطان جائر، وتسابق الشباب إلى بذل أرواحهم في سبيل الله عزوجل .

إعلام الثــورة :
وصار عدد من شباب الثورة إعلاميين محترفين، يصورون المشاهد الإجرامية ويضعونها على النت، وتتلقفها الفضائيات لتبثها وتفضح النظام القرمطي الأسدي.... وأتقن الشباب تقنية الإعلام فصرنا نتابع بشكل مباشر المظاهرات، ونرى على شاشة الفضائية:  جملة ( بابا عمر الآن ) أو ( الزبداني الآن)، وكسر الشباب الطوق الحديدي الإعلامي، وانشغلت جميع الفضائيات المعروفة بالقضية السورية، وصرنا نتابع قناة الجزيرة ( أدامها الله) ساعة أو أكثر عن القضية السورية ... ودعمت المعارضة في الخارج عامة والإخوان المسلمون خاصة حراك الشارع السوري لوجستياً وإعلامياً ...

وبدأنا في الشهر الأخير من العام الأول نرى شباباً مراسلين للجزيرة يصورون ويعرضون ويصفون كأنهم مراسلون محترفون يغطون الأحداث داخل البلدات السورية ...

الجيش السوري الحـر :
هذا الجيش جاء من صلب الجيش السوري الحكومي، الذي صار يقتل الشعب نساء وأطفالاً وشيوخاً، مما دفع أهل المروءة والشرف والنخوة في الجيش السوري إلى الانشقاق، ومحاولة حماية المدنيين من القتل والبطش الأسديين ...

واليوم تنادي المعارضة والدول المجاورة بضرورة تسليح الجيش الحر، وهذا هو عين الصواب، ليدافع هؤلاء الجنود عن أرواحهم، والدفاع عن النفس أمر تقره جميع الشرائع والقوانين العالمية ...وتسليح الجيش الحـر ليس عسكرة للثورة أبداً، بل يندرج تحت حماية أفراد هذا الجيش والمحافظة على حياتهم، وحمايتهم من بطش النظام ودبابات وأسلحته الثقيلة...

ومازالت دول العالم كلها تؤيد الثورة بالكلام، والإعلام، ولعل بعض الدول العربية الشقيقة كالسعودية وقطر والكويت وليبيا بدأت تخرج من دائرة الكلام الإعلامي إلى التنفيذ العملي جزاهم الله خيرا .....

إيران تضع ثقلها كله:
ووضعت إيران الصفوية ثقلها، فهذا حزب الله يقاتل بضرواة، حتى أنه يعتقل الفارين من سوريا واللاجئين إلى لبنان، ليعيدهم ويسلمهم للنظام الأسدي .... ومثل ذلك جيش المهدي، وجنود الحرس الثوري، حتى أن مطار دمشق لا يفتأ  يستقبل طائرات الشحن الإيرانية يومياً تهبط في دمشق بضع طائرات ....وفي الواقع النظام الأسدي دوَّل المعركة منذ اليوم ألأول، وهاهي إيران دولة أجنبية تتدخل منذ اليوم الأول، حتى أن لواء مدرعاً بقضه وقضيضه يقاتل الشعب السوري ....ماعدا القناصة المدربين والمزودين ببنادق خاصة للقنص ...وقد أدركت إيران أن معركتها ضد الثورة السورية معركة وجود ؛ حياة أو موت، وانتصار الثورة السورية نهاية للصفوية، في لبنان والعراق، والأحواز، وحتى في إيران نفسها، عندما يتعاون العرب السنة والشيعة في القضاء على الصفوية، دعاة التشيع الأسود، دعاة المجوسية الساسانية، ونصرالثورة السورية نصر للمسلمين والعرب والشيعة وجميع أحرار العالم...

وسوف توحد الثورة السورية جميع عناصر الشعب السوري، بعد أن راهن النظام الأسدي على الورقة الطائفية، ومازال يراهن، ولكنه خسر باء بالفشل، وسوف يتضح أن الثورة السورية ضد العصابة الأسدية، عصابة المافيا التي نهبت الشعب السوري، وباعته لإيران الصفوية ....سوف يتكتل الشعب السوري كله، بجميع عناصره ضد الصفوية الأسدية ...والله أسال أن يرص الصف ويوحد الكلمة ويرينا نصره إنه على كل شيء قدير ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق