الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-13

المؤامرة الكونية على عصابات آل الأسد أم على الشعب السوري وجولة عنان – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


هذا العنان كوفي آخر عرّاب المهل لصالح النظام، فبعد المبادرات الأوربية، ثم تلتها التركية، ليأتي دور الجامعة العربية التي عبثت بدماء الشعب السوري بقيادة الشبيح شريك رامي مخلوف نبيل العربي، ومن وراءه القرار المصري الرسمي لحكومته العفنة التي بدأت تظهر روائحها على الملأ، المتآمرة على شعبها أولاً وعلى الشعب السوري الذبيح، وهما الموغلين في دماء وأعراض أهلنا، حتى كان آخر منجزاتهما هذا الوافد الأممي كوفي عنان ومن على شاكلته الذي استقبلته عصابات آل الأسد بمئات من القتلى وأضعافهم من الجرحى، واستعمال كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات لدك المدن والبلدات،


 ولهذه الأسباب كان استهجان الوفد  السعودي وانسحابه أكثر من مرّة من أي تفاوضات كي لايكونوا غطاءً لجرائم النظام، وتقريع الوفد القطري لما يجري في سورية من مذابح، وآخر هذه المذابح  أمس مباشرة إثر رحيل عنان يوم الأحد حيث قتل 21 امرأة و28 طفل ذبحاً بالسكين، إثر اقتحامات كتائب بشار للبيوت الآمنة، ماعدا المذابح التي جرت وأُحرق فيها جُثث الضحايا، ولم يُعثر على آثارهم، عدا عمّن لم يصل إليهم أحد من الثوار ليلة أمس، وتعرية النساء في الساحات أمام أهاليهم والتحرش بهم، واشتدت وتيرة المذابح والجرائم بعد زيارة لافروف وزير خارجية روسيا، الذي استقدم معه رئيس استخباراته ليُعطي الإشارة بحرب الإبادة الشاملة على مساحة الأرض السورية عساه أن ينجح في وأد الثورة، وليبوئه مكانة متقدمة في المفاوضات على حد زعمهم، المرفوضة أصلاً من شعبنا السوري العظيم، وليغوص في وحل آثامه ، وهو ينزلق الى الحضيض، بعدما كانت جرائمه متنقلة من مدينة الى أخرى، فاستبيحت درعا أولاً، ومن ثم اللاذقية وبانياس وريف دمشق وجبل الزاوية والزبداني وجرائم متفرقة على كافة الأرض السورية، ثم تدمير حمص، ومسح حي بأكمله يقطنه مايزيد عن المائة ألف، حتى اضطرت مندوبة الأمم المتحدة فاليري أموس أن تسأل أين هم أهل بابا عمرو، لنسأل نحن أيضاً ؟ والسؤال موجه للعالم الأخرس والضمير الإنساني والعالم الإسلامي، والحركات العروبية والإسلامية عنهم، ولنقول لهم أين هم ؟ وماذا أنتم فاعلون بحق الإله الواحد الأحد، وبحق الأخوة والعروبة والعقيدة والدين ؟ ولماذا هذا الصمت المطبق،وأهلنا في سورية جميعهم تحت المفرمة ومنصات الذبح لآل الأسد، ومع ذلك يدعي هذا العلج بأن عليه مؤامرة دولية، لنقول بأن المؤامرة الكونية على من ؟!! عليه أم على حرية وكرامة وإرادة شعبنا السوري الحر الكريم، ولنقول أيضاً بأن كل ثورات الربيع العربي انتصرت، وثورة الشعب السوري أم الثورات وأغلاها وأعظمها تضحية وفداءً

قبل بدء الثورة كانت العلاقات الخليجية السورية على خير مايُرام، حتى اضطر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الشيخ سعد الحريري لابتلاع الموس، بإقراره بأن اتهام بشار بقتل أبيه كان بدوافع سياسية، بقصد تحسين العلاقات العربية، وكانت مشاريع السعودية والقطرية لإنقاذ الاقتصاد السوري من الانهيار، وحتّى دولة قطر قامت على إعادة مادمرته الحرب على لبنان إثر مغامرة التافه حسن نصر اللات مع إسرائيل، بدوافع أسديه وأجندة إيرانية، فرُفعت صوره، حتى صارت دول الخليج في عليين  ولكن ذنب تلك الدول أنها لم تستطع أن  تصم أذانها، ولم ترضى بأن تُغلق أعينها عما يجري من المذابح والانتهاكات المُشينة على الأرض السورية، ليجعلهم  النظام كأعداء، بعدما اتخذوا حليفهم الأسبق التركي الذي نصحهم بتصحيح المسار، والمباشرة في عملية الإصلاح من ضمن الأعداء، وقبلهم الأوربيين، ولو أنهم استمعوا للنصح ماوصلوا الى هذا الدرك الأسفل، حتى قام مسخهم وليد المُعلم بمسح مُعظم دول العالم من على الخريطة بغباء، وهدد المفتي حسون بتفجير العالم عبر عصابات النظام المُدربة على ذلك، والمافيات التي تعمل معهم، وأذرعه إيران الإرهابية، وبالخلاصة فهؤلاء لادواء لهم إلا الاستئصال والبتر، واقتلاعهم من جذورهم، وهم شذاذ آفاق قتلة مجرمين، مكانهم الصحيح على أعواد المشانق وفي المحاكم لينالوا سوء الحساب، وإن كنا من قبل قد أبدينا استعدادنا لخروج المجرم بشار بآمان، فاليوم لا أمان له، ولن ينفد من عقاب الشعب، وتوعد الله لأمثاله بالانتقام في الدنيا قبل الآخرة

لنؤكد في الختام على حتميات بإذن الله
·       عصابات آل الأسد اليوم في انهيار كامل معنوياً، وما جرائمهم بالأمس والذبح بالسكين، وإبادتهم مؤخراً لحي بابا عمرو، إلا خير دليل على قرب السقوط المدوي، وهم لم يُصوروا جرائمهم إلا لإخافة شعبنا، وما زاد شعبنا إلا إصراراً وإيماناً في الاستمرار، حتى التخلص من هذه العصابة، ومهما بلغت الأثمان
·       النظام السوري الآن هو في نظر العالم أجمع مجموعة عصابات، فهو معزول محلياً وعربياً ودولياً ن ومُطالب التحقيق معه في كل جرائمه على مدار أربعين عام، ولن تشفع له شفاعة الشافعين، فهو ليس الى المزابل، بل الى قاع جهنم إن شاء الله، ولئن سيستطيع أحدهم الهروب، ولكن لن ينجو الكثير منهم، وكلهم في قبضة القضاء
·       آخر فرصة ستُمنح للروس والصينيين لمراجعة الموقف، لأن مصالحهما مع الشعب وليس الطواغيت، وإلا سنتخذهما كعدو، وستكون جميع مصالحهما في سورية مستهدفة، ولن يكون لها بقاء على أرضنا بعد هذه المُهلة
·       رسالة الى العلويين المُجيشين وراء النظام، والمُشاركين في مذابحه لمراجعة أنفسهم، وباب التوبة مازال مفتوحاً، والى كل من لم يتورط ألا يُقدم على ذلك، ويد العدالة ستصل الى كل قاتل من أي طائفة كانت، ومحاكم الثورة لن ترحم من يستمر في غيّه ودعمه لزنادقة آل الأسد
·       لازالت دعوتنا موجهة للمجتمع الدولي لقصف قصور بشار، ومراكز اتخاذ القرار، ومواقع العصابات الأسدية وكتائبة الإرهابية
·       لاحوار مع القتلة، وليس أما بشار وعصاباته سوى الرحيل واجتثاث النظام من جذوره
·       باراك أوباما سيدفع فاتورة تردده وتواطئه غالياً على إراقة الشعب السوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ن وسيعاقبه وحزبه الشعب عبر الناخبين
·       الشعب السوري لم يعتمد على أحد عند إعلانه عن ثورته، بل على ذاتيته وإيمانه بعدالة قضيته ومشروعيتها في استعادته لكرامته وحريته، وقد كان تحت الأرض، واليوم صارت ثورته ركام كالجبال، تزداد ثباتاً وإصرارا وتقدماً في وصولها الى أهدافها، في اجتثاث عصابة الأوغاد الأسدية
·       جرائم ومذابح آل الأسد تجري بالمظلة الروسية والصينية بالمال الحرام الإيراني، ومشاركة حزب الله وقوات المهدي وبدر والحرس الثوري الإيراني، والشعب لن ينسى أعداءه، وكذلك لن ينسى أبداً جميع من وقف معه وسانده، لتكون المحصلة لما فيه الخير والسداد والقوة والمنعة للعالم العربي، ولاسيما أهلنا وأشقائنا في الخليج العربي، وهي كلمة لن نتراجع عنها الموت ولا المذلّة، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والجامعة العربية ذات القرار المصري الرسمي متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، فأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل، فكونوا على الدوام مع أهلكم السوريين، واحملوا راية شعبنا، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف 00201017979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق