الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-15

عام على الثورة السورية – بقلم: عز الدين سالم


 اليوم تتم ثورة الكرامة ربيعها الأول المولودة اليتيمة رمز العزة ومفخرة الوطن . يا وطني لأجلك نثور فكرامة الوطن من كرامة المواطن فكن أيها المواطن على قدر عظمة هذا الوطن وأعد إليه كرامته التي سـلبت منه منذ عقود ومن أجل حرية قد كبّلت ورغم كل القيود وتخاذل العالم وتآمره على الشـعب السـوري  وقوة وبشاعة السجان انطلقت شرارة الثورة تعلن بزوغ فجر جديد تلمسته يد الطفولة ببراءة كعصفور سجين آلمه قـفصه وبحس البراءة كتب الأطفال على الجدران سـطروا بأحرف من نور ما شـاهدوه على التلفاز عن ربيع عربي وغريزة الإنسان بما فطره الله لعشـقه للحرية فكتبوا ما أغضب السـلطان ووخز غرور الفرعون والشـيطان فتلاحم الشـر الدفين ليصب الغضب على الغلمان .


وبفطرية أيضا خرج الآباء ليطالبوا بأبنائهم ولكن هيهات فقد مسـت الكلمات غرور الجلاد وفزع أن يصحو الضمير فزمجر وهاج وكان ما كان من وقاحة منقطعة النظير في الإذلال لمن يطالب بفلذة الأكباد فانطلقـت شـرارة العزة وثورة الكرامة من درعا وتتالت الأحداث بعد ما شـاهد الناس هول ما جرى من قتل وترويع والفرعون اسـتجلب فعل أبيه وجمع مكره متناسـيا أن الله خير الماكرين وفتح جرحا نازفا منذ سـنين فانتعشـت الذاكرة عن ألم دفين مر عليه ما يدنو من ثلاثة عقود وانتفض الشـعب ليقول للفرعون كفى .

صمتنا تيمما بالوعود فاليوم لن نصمت وقد رأينا إخوة لنا بلغوا المراد وتنفـسـوا نسـيم الحرية فاليوم يوم الثأر لكرامة الآباء والأجداد ونيل حق غاب لسـنوات طويلة رغم الثمن الباهظ وعدد الضحايا من المعتقلين واغتصاب النسـاء والتنكيل وقف الشـعب السـوري في معظم أطيافه مسـتعدا لدفع الثمن لنيل حريته وكرامته ولينهي حقبة من الاسـتبداد رغم تخاذل العالم أجمع  بجميع دوله ومنظماته لو نظرنا على الواقع الأليم ونحن نعيش ضمن منظومة دولية ترتبت علينا واجبات فمن حقنا أن نطالب العالم بواجبهم اتجاهنا ونرفع الصوت ونطالب بحق الطفولة وحقوق الإنسـان التي يتبجح الغرب ويتشـدق بالحريات العامة وحقوق المرأة أين هذه المنظمات مما يجري في سـورية اليوم من كل التجاوزات التي فاقت التصورات وتركوا الشـعب السـوري وحيدا ولكن نحن لسـنا لوحدنا وقد علمنا واسـتشعرنا وقلناها معا الله معنا الله ولينا والنصر من عند الله والله أكبر اليوم أتممنا العام وصمدنا ونسأل الله أن لا يطيل علينا بمنة النصر القريب نصرا مؤزرا ميمونا بعون الله ولنرى العالم كيف سـيهرول لينحني أمام هذا الشـعب العظيم وثورته المجيدة وبشـعبه  وسـورية سـتبقى قلعة في وجه الطامعين ومنتفضة في وجه الظلم وغدا لناظره قريب وبعون الله سـنقتلع عصابات الظلم وأعوانهم من جميع الأطراف يا شـعبنا لا تقنطوا من رحمة الله مهما بلغت التضحيات وقفوا وقفة رجل واحد والله إن رصاصهم لا يرعبنا بل ينزع الخوف من صدورنا والرحمة على الشـهداء تقبلهم الله في عليين بفضله وكرمه نحن ما بخلنا عن تقديم زهرة شـبابنا ومازلنا نقدم فلا يقول احد لنا أو يفرض علينا مسلسلا كما فعلوا باليمن أو غيره فلن نقبل بأنصاف الحلول ولن نتعامل إلا بالواحد الصحيح ولن نقبل إن شاء الله بحلول وسـط ولن نرضى أقل من القصاص العادل واقتلاع هذه الشـرذمة القابعة على صدورنا من نظام وفرس ومن يقبل غير ذلك فهو خائن لدم الشـهداء ويجب معاملته معاملة النظام فهو يبرر القتل ويسـتبيح أعراض الناس فيحق عليه القول بمصير النظام والله معنا وعام جديد ملئه التفاؤل رغم المعاناة والجراح سـنهزم هذا الطاغية بعون الله  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق