الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-03-09

رابطة الأكاديميين السوريين... من نحن ؟؟ - بقلم: د. محمد وليد حياني



الأكاديميون السوريون خريجو الدراسات العليا , العاملون منهم داخل الوطن الحبيب أو خارجه, العاملون منهم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أوفي وزارات ومرافق الدولة الأخرى, هم ركيزة من ركائز منظمات المجتمع المدني السوري , وهم شريحة من شرائح المجتمع السوري العظيم , وهم أيضا بمنزلة الرأس من الجسد لأنهم علماء هذه الأمة والعلماء ورثة الأنبياء.

ورابطة الأكاديميين السوريين بمنتسبيها الأخيار تضم جميع التخصصات العلمية والإنسانية ,وهي رابطة تناسق وتفاعل بين منتسبيها ليرفدوا وطنهم بعلمهم ومعرفتهم وساقية من سواقي المجد والحضارة لينداح عطرا يعم أريجه شرائح المجتمع كافة ولتكون منبرا من نور يضيء كل جنبات الوطن .

وليست الرابطة بديلا عن أحد ولاتقصي الآخرين بل تمدُ يد العون والمشاركة لبناء مجتمع علميٍ رصينٍ, وتبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك , ليكون الوطن الحبيب في مصاف الدول لمتقدمة علمياً وثقافياً وحضارياَ.


واليوم وانطلاقا من واقع ثورتنا المجيدة ومن شعورنا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا أمام شعبنا السوري الذي يخوض أشرف ثورة سلمية في التاريخ الحديث منذ عشرة أشهر أو يزيد متسلحا بإيمانه بالله أولا , وبحقه في حياة حرة كريمة ثانيا , في مواجهة أشرس نظام استبدادي وأعتى عصابة دموية فاقدة لأبسط القيم الدينية والوطنية والإنسانية , نؤكد على أحقية هذه الثورة في المضي نحو أهدافها مهما غلت التضحيات لأن ثمن التراجع عنها سيكون أعظم بكثير من ثمن إسقاط النظام ورموزه.

كما نؤكد على اعتماد الرأي والرأي الآخر وأن  الاختلاف في الرأي لا يفسد للودَ قضية معتمدين بذلك أسلوب الحوار البناء والاحترام المتبادل رافضين بشكل قاطع سياسة الإقصاء والتهميش أو لغة الإتهام والتخوين , ومن منطلقنا هذا ومن أجل إنقاذ وطننا من الاستبداد والفساد والمخاطر المحدقة به , ندعو جميع منتسبي هذه الرابطة إلى التعاون الإيجابي البناء , وتحمل المسؤولية التاريخية والابتعاد عن كل سلبية تفرق الصفَ الوطني , وتغليب المصلحة الوطنية العليا على جميع المصالح الحزبية والجهوية والفئوية الضيقة , كما ندعو الجامعة العربية والحكومات العربية والمنظمات العربية والعالمية المماثلة والمقابلة لرابطتنا لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية شعبنا الأعزل من جرائم النظام التي رقت إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية , وبناء على ماتقدم نؤكد على مايأتي:-

1- الأكاديميون السوريون داخل الوطن وخارجه لبنة أساسية من لبنات المجتمع السوري وهم جزء لا يتجزأ من الثورة السورية العظيمة يدعمونها ويساندونها على الصعد كافة لإسقاط هذا النظام ورموزه .

2- تحقيق التنسيق والتكامل بين أعضاء الرابطة في جميع المجالات التي تعمل على مواجهة جرائم النظام والتصدي لمخططاته .

 3- يؤكد الاكاديميون السوريون على بناء دولتهم دولة المواطنة والحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والاحتكام لصناديق الاقتراع ومكافحة الفساد والمحسوبيات ورد الحقوق والمظالم لأصحابها ونشر ثقافة التعددية والتسامح وقبول الآخر .

4- تؤيد الرابطة كل إعلانات الحرية للأكاديميين العالمية التي تدافع عن الأساتذة الجامعيين السوريين وعدم التعرض لهم أو توقيفهم أو الاعتداء عليهم, بكل وسيلة ممكنة حتى يأخذوا دورهم الريادي في مسيرة الثورة المباركة ومسيرة العلم والبناء.

5 -  تؤكد الرابطة على دور المرأة الفاعل في الرابطة ودور الحرائر في الثورة السورية المباركة وتبارك لها مشاركتها الجدية في عملية التغيير المنشود .
المنسق العام لرابطة الأكاديميين السوريين
د.محمد وليد حياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق