سألني أحد الأصدقاء عن
هذه الموجة الغريبة من الإنتقادات لرموز المعارضة وتكتلات سياسية والمجلس الوطني,
شو رأيك؟, قلت له حينما أحاول التفكير في هذا الموضوع تنبلج أمامي أربعة نقاط
تلقائياً:
1- على المعارضة بكل أطيافها أن تعي أنّها تتعامل مع شعب واعي ومثقف سياسياً, ومن تصدّر للعمل العام عليه أن يتحمل الإنتقادات ويأخذها على محمل الجد وأن لا يضجر من ذلك ويستوعب الطاقات المهدرة والأفكار الإيجابية الكثيرة.
2- على المنتقد أن يستخدم كل الأساليب الشرعية المحترمة لإيصال صوته وتبيين وجهة نظره, بدون قذف ولا سب ولا تشهير ولا تنقيص. ودائما الطرح العقلاني المحترم يجبر الجميع على تقبله ويحترمه حتى لو اختلف في الرأي.
3- العمل السياسي كثير التغيير, قد يبدوا مُبهماً, تتخلله الإشاعات والظنيّات وفيه باطن وظاهر وجلسات واجتماعات وائتلافات...الخ ولذلك فعلى السياسي أن يكون واضحاً شفافاً مع المواطن, وعلى المواطن أن يكون صبوراً واثقاً بإخوانه وأخواته في الجبهات السياسية. وعلى المعارضة أن تُحسن استخدام وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسائلها وهذا ما لم تدركه إلى الآن من وجهة نظري. نريد إعلاماً ثوريا قوياً بحق.
4- لا يكاد يجد النظام السوري المجرم فرصة لضرب صور الثورة المختلفة من سياسي وثوري واعلامي وعسكري إلا وينقضّ عليها افتراءً وتلفيقاً وكذباً, وتجد من بسيطي العقول من يحمل لهم رسائلهم دون تحمّل ذلك بأنفسهم ونجحوا نسبياً في ذلك ... لا نريد أن نتوقف عن الإنتقاد متذرعين بذلك لكنّنا نريد أن نفتح عقولنا وأعيننا وبصائرنا نتقفّى حكمة الفاروق إذ قال: لست بالخب وليس الخب يخدعني.
هدانا الله - جميعا - لما فيه خير سورية وخير السوريين جميعاً
فداء السيد
-11-201211
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق