صَرَحَ الأخضرُ أنْ ليسَ لديهِ خِطةٌ
بلْ مُجَرَّدُ أفكارٍ
يتمَنّى
أنْ تُثمِرَ
فدارَ العالَمَ طولاً وعرضاً ليُتحِفَنا
بِهُدنَةٍ
أقَلُّ مايُقالُ عنها
أنَّها
مَسـخَرَةْ
بِهُدنَةٍ
بِلا مُراقبينَ ولا عُقوباتٍ
لَمْ أجدْ لَها
أفضلَ
مِنْ وَصفِ الثَرثَرةْ
لابلْ
هِيَ أكثر مِنْ
ذَلِكَ
هِيَ براءةُ ذِمَّةٍ
لِتجعلَ
جَرائِمَ القاتِلِ مُبرَرةْ
هِيَ رَفعُ عَتبٍ
مِنْ
عالَمٍ لايَرى
في أنهارِ الدِماءِ أكثَرَ
مِنْ أنَّها أزمَةٌ مُحَيِرةْ
***
دَعاها
بِهُدنةِ النَوايا الحَسَـنةْ
وجلسَ
يَنتظرُ مُعجِزَةً بِوَزنِ
خُروجِ الأمواتِ مِنَ المقبَرةْ!
مُطالبَةُ القاتِلِ بِحُسْـنِ النَوايا
كمُطالبَةِ الشَـيطانِ
بالتوبةِ
والمَغفِرةْ!
كتَوقُعِ الأفعى أنْ لاتلدَغَ!
وسُـؤالِ المُدمِنِ
أنْ يَنسى طريقَ المَخمَرةْ!
فَهَلْ غيرَ الغَرَقِ إذا اقترَبتَ مِنَ الطوفانِ؟
وهلْ غيرَ الحَرقِ إذا
صافَحتَ
المَجمَرةْ؟
هَلْ يُنتَظَرُ مِنَ الصَبّارِ غير الشَـوكِ؟
وهَلْ
يُنتَظرُ مِنَ الحنظَلِ
غير المَرمَرةْ؟
أيُّ نوايا مِمَنْ
ذبحَ الأطفالَ
وحوَّلَ
الوطَنَ
إلى سـاحةِ مَجزَرةْ؟
مِمَنْ
كَسَـرَ أصابِعَ الرَسـامِ
وقتلَ
الشـاعِرَ وانتزَعَ
مِنْ جَسَـدِ المُغني الحُنجُرةْ؟
أحرَقَ نيرونُ مدينةً فسَـمّوهُ سَـفاحاً
وأحرقَ
نيرونُنا البلدَ ومازالوا
يَتوددونَ
إليهِ بِرُسُـلِ السَـمْسَـرةْ
هذهِ هُدنَةٌ إنْ طُلِبَ
مِني تقييمَها
فلا أرى إلا
أنَّها وضَعَتْ
في فَمِ القاتِلِ
سُـكَّرةْ
***
نثر
شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
جمعة
(داريا، اخوة العنب والدم) 17 ذي
الحجة 1433 / 2 تشرين الثاني، نوفمبر 2012
هيوسـتن
/ تكسـاس
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
السلام عليكم
ردحذفيا أخي حرام عليكم
هذا ليس شعراً بل إساءة للشعر العربي
أقدر مشاعر الأستاذ طريف لكن أتابع بعض ما ينشر هنا تحت عنوان شعر وشعراء الثورة حرام والله حرام..... الأستاذ طريف يكتب ونقدر كتباته ووقوفه مع الثورة لكن ليكتب نثراً فنثره فيه حكم وفائدة لكن أرجوه ألا يسمي ذلك شعراً.... رفقاً بالعربية الأصيلة التي ينتمي ليها الأستاذ العزيز الغالي طريف
الأخ الغير معرف
ردحذفلم يدع الكاتب بأن قصيدته شعرية، وهو لذلك ذيلها بتصنيف (نثر). أما تحت أي باب ينشرها الموقع، فهذا شأن الموقع وليس الكاتب. وأنا مثلك أتابع أعمال الكاتب، المقالات وتلك التي يسميها بقصائد (النثر الشعري) وأجد في كليهما شيئاً مميزاً ويحمل اسلوبه الساخر الخاص الذي لايشبه اسلوب غيره ولااسلوب غيره يشبهه. أنا واثق أن الكاتب على معرفة مثلك بأن هذا ليس شعراً، وبالتالي فهو لايكتب قصائده هذه لوضعها على ميزان الشعر، وإنما للتعبير عن مشاعره لاأكثر