الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-11-19

الازدواجية العربية بين غزّة وسورية – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتيه



الازدواجية اللعينة وهي النظر بمنظارين ، وبعلم النفس يسموها انفصام بالشخصية لكونها مرض أصيل
وبني العروبة مُصابين بهذه الأصالة ، وهم بسموها فهلوة وحنكة سياسية إن مارسوها
وإن طبقها عليهم الغرب بقولولها ازدواجية وأنهم يكيلون بمكيالين
وعلى الحالة السورية يعتبروها خدمة للوطنية
يالطيف شو دمّك سميك يامؤمن بها الظروف جيت بدك تعمل مفلسف
هلّلا وقت الحكي بالازدواجية وغزّة عبتنقصف
مابتعرف أنّو فلسطين قضية العرب المركزية ... واسرائيل هيّه العدو الأوحد
ونحن شعوب بنؤمن بالوحدانية الله أكبر
بس مو بوحدوية العدو أو تأليه بشار وخنفر وهذا أمره أكبر وعذره أفظع وذنبه لايُغتفر
غزّتنا يا أيها العالم الأصم في قلوبنا وأفئدتنا نحن السوريين المذبوحين أكثر منكم ، مو غزّة بس ... كل فلسطين >>> مو فلسطين كمان كل بلاد العرب والإسلام ، وخسئتم أن تُساومنا عليها ، هي قضيتنا مع جراحنا ودمائنا ، ندعوا لهم ولنا مع قلة حيلتنا ، ويبقى لنا الرجاء من ربنا ... أمّا أنتم يا أيها القومجيين الطائفيين والإسلامجيين الناقصين أتباع أبي سلول الميمون ليث شبيلات وأمثاله وليس الإسلاميين ، فقد جفت ضمائركم ، ولم تجف دموع الأبرياء 

فقد قزّموا قضية الأمّة وجعلوها بالمركزية الفلسطينية >> واتخذوها شمّاعة لكل مخازيهم وفشلهم وارتهاناتهم المشبوهة
أكلوا السحت من أجلها ، رقصوا على دمائها ، ذبحوا الشعوب باسمها ، أفقروهم وأجاعوهم وأذلوهم ، ولم يتركوا ناقصة إلا وفعلوها معهم
ألهوا أصنامهم الذين سفكوا الدماء الذكية واستكبروا على جماجم القضية ، خانوا غدروا تقاسموا الأدوار ، وكل منهم قائد مغوار ... باعوا أهاليهم في سوق النخاسة بأبخس الأثمان ، وصار العربي الأرذل في هادا الزمان ، الكل بيدعس عليه ، الكل بهينو ، وفي سورية لايوجد عندهم قضية ، عشرات الآلاف تُقتل والدم العربي صامد لم يتحرك ، لم يتزحزح ، وهذه هي قضيتهم ، أمّا قضيتنا فهي فلسطين ولن نحيد عنها ، وأنتوا شو عملتو للقضية ، الكل عبزاود وعبيقبض ، ومالنا نحن في سورية غير الله .. ومالنا غيرك يالله
في الشام فأر أستأسد ، وطغى وتكبر ، وقال أنا الله فاعبدوني ، كما قالها سالفه في مصر من ادعى حكمه بأمر الله ، وسبقه عليها أبوه حين قيل لنا بكل وقاحة اعبدوه بدلاً من الركوع أمام أوثان إسلامكم ، وجعلوا البلاد أنهاراً من الدماء ، وبني العروبة صامتون ، وجاء الأحقر ابنه بشار ، وعمل على سنّة أبيه الملعون ، وأمر بالسجود والركوع والتوحيد له وبالتصوير أتسجل ، ومن لم يفعل... دفنوه وهو حي ، وآخرون قتلوهم صبراً ، وآلاف قضوا تحت راية الله أكبر لاشريك له ، وهدم المساجد وتدنيس المصاحف والمقدسات ، واغتصاب الحرائر وحتى اغتصاب الرجال والولدان ، وأنهار الدماء وبني العروبة صامدون .. ويحكم ألا تسمعون ؟ ألا تعقلون ؟ أصدقتم أنكم مُسلمون؟ وعلى السنة سائرون ؟ ولفلسطين منتصرون ، كذبتم يابني قومي فأنتم في العهر مُشاركون ، وفي الجريمة ضالعون ، وصمتكم قتلنا وليس يقتلنا ، فأين أنتم من فلسطين؟ وأين أنتم من بلاد ابن الوليد ؟ وأين نخوتكم أيّها الآثمون ؟ فويلكم من اليوم الموعود ، فلو انتصرتم لقتلى الشام ماتجرأ النتن على الأطهار
في سورية القتل بالجملة أرواح تُزهق ، أعراض تنتهك ، مساجد تُهدم ، مقدسات تُدنس ، بحار من الدماء ، لم يهز كل هذا أي ضمير ، المنابر بمعظمها خرسا ، وخطباء المساجد لاعلم لهم البتّه ، وإن تذكرنا أحدهم ب " اللهم احقن الدماء السورية "، والنادر منهم من فصّل ، الكل صامتون وصامدون على الصمت المزموم إلا العروبيين القومجيين الطائفيين أصحاب النخوة والقضية المركزية فلم يُعيرون سكوتهم ، وإلى جانب ممولهم انضموا .. يُشككون يمتدحون أسيادهم مصدر تمويلهم في الشام أولياء نعمتهم ولا يستحون ، ويحجّون إليهم كل حين ، ويدورون في أفلاكهم المظلمة ، بشار بطل المقاومة والمؤامرة الكونية ، ويُرددون ماصار أسيادهم يستحون من قوله ، أي يرقصون على النغمات القديمة بعدما غير فشار السيمفونية بأنه آخر معاقل العلمانية ، هنيئاً لك ياعلمانية على هذا النسب المسفوح ، وهنيئا للاسلامجيين وليس الإسلاميين ، أتباع بني سلولهم الميمون ليث شبيلات ، وجميعهم يقبض ثمن الدماء الذكية ، ويُرددون أننا مرتمين في الحضن الأمريكية الأمريكية كيكا كيكا أمريكية ، وشفنا أوباما شو صرّح ، وعلى الخلائق أعلن ، على الشعب السوري أن يُذبح >> فلا مشروع لحماية المدنيين ولمنع طائرات عصابات آل الأسد من تدمير سورية وقتل أهلها ، ولا مد بالسلاح الدفاعي للشعب السوري الأعزل لصد العدوان الصفوي الأسدي الغاشم ووقف نزيف الدم والتهديم ، لأن ذلك يُعتبر تهديداً للمصالح الأمريكية ، وخطر على أمن إسرائيل ، فهل عرفتم القصّة ، والقصّة هيه القصة ، فلسطين هيّه الشماعة وليست القضية ، ولو انتصر بني قومي العرب لأهلهم وربعهم في سورية ، وبني ديني من المسلمين لدينهم هناك ، لما تجرأ العلج الصهيوني على الاعتداء في غزّة ، ولم يفعل ذلك إلا عندما رأى رخص هذا الدم ، فهناك في سورية المئات يُقتلون يومياً ولا صوت يُسمع ، ولما لايكون في غزّة الشماعة للقتل أيضاً ، ولما بشار وأسرته لهم الحق في قتل الفلسطينيين بالمخيمات ، والإسرائيلي لاحق له ، فكلاهما قاتل للفلسطيني ، والدم الفلسطيني والسوري هو يصب في المصالح الأمريكية وحماية إسرائيل ، والدوافع واحدة ، والقاتل واحد ومن ورائهم أمريكا
وأخيراًومع عمق المأساة نُقدم تعازينا الحارّة الى مصر حكومة وشعباً بالحادث الأليم الذي أودى بحياة خمسين طفل من تصرف غير مسئول من سائق الحافلة المتهور ، والحمد لله أن رأى ذوي الضحايا من يقوم على مواساتهم والتعويض لهم بقدر الإمكان ، بينما في سورية أكثر من ألفي طفل قُتلوا ، ومعظمهم لم نعثر على جثثهم لوقوع البنيان عليهم ، بفعل قصف طيران الاحتلال الأسدي ومدفعيته على منازلهم ، وممن أُحرقت جثثهم بعد التمثيل بها ، لذلك نحس بوقع الفاجعة بشكل أكبر ، لندعوا الله أن يُعين أهاليهم على هذا المُصاب الجلل ، ويُعين مفجوعي سورية الذين لم يجدوا حتى السند ولا حتّى المأوى
والشكر كل الشكر لدول الخليج العربي وليبيا لاعترافهم بالائتلاف الوطني السوري ولدولة فرنسا ، والسؤال وماذا عن مصر مهد الثورات ؟ لازلنا ننتظر الاعتراف ، بل السؤال لما الانتظار ، وماذا عن تونس واليمن وباقي الدول العربية ، وهل علمتم أن قراراً رأيته بعيني صادر بتاريخ 16 / 9 / 2012 ـ يتخلى فيه النظام الإرهابي العصاباتي عن أي مسؤولية نحو السوريين الذين تحتشد بهم السفارات أفواجاً أفواجاً ، فمنعوا الوثائق والجوازات ، ومنعوا التمديد ، ولابد أن تتخذ الدول الخطوة التالية بسحب الاعتراف فعلياً من سلطات الاحتلال الأسدي لا اسمياً ، ولمساعدة سوريي المهجر ، لكي تقوم هذه السفارات والقنصليات على خدمة السوريين ، والتواصل مع الدول كبديل عن سلطة آل الأسد ، كحكومة شرعية تملك كل مقدرات التواصل والفاعلية لمساعدة شعبنا السوري الحبيب ، وإفهام عصابات آل الأسد بفقدانهم لأي شرعية بشكل عملي ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم ، وكل عام والأمّة العربية والإسلامية بخير بمناسبة العام الهجري على صاحبها خير الصلاة والتسليم
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وبحور الدماء تسير والتدمير ، وزيادة أعداد المعتقلين ، وكوفي عنان لايُعلن فشل خطته ، بل هو يسعى الى مبادرة لإنقاذ خطته ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان الدولي دماً ، وهو لايبالي حتى الوصول للإنتصار ، بعدما كشف القناع عن الوجوه القبيحة ، وفضح هذا العار ، وهو يمضي في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ولكن تبقى الأمال معلقة على أهل الإسلام والنحوة ، وبني العروبة أجمعين لمد يد العون ، وللتخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح ، ولكن ما يؤسف له أن ذوي القربى على الدوام يُذيقوننا العلقم ، ويتخلونا عن مسؤولياتهم ، تحت ذرائع وهمية ، والله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري ، نائب رئيس الهيئة الإستشارية ورئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي ، وعضو مجلس أُمناء الثورة وعضو مجلس شورى تجمع السوري للإصلاح
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق