الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-11-24

رفقا" بنا أيها المستنسرون – بقلم: ابو علي الكياري



لقد عشت دهرا" لم أرى طيران بلادي إلا في التلفاز , إلا في العروض وفي تلك الدعاية التي تطلب متطوعين للكلية الحربية ,كنت صغيرا" وكباقي الأطفال  ونحن في باحة المدرسة  كلما مرت طائرة  نتكاثر ونتجمهر ونلوح بأيادينا الصغيرة للطيار والطائرة  ونبقى نلوح إلى أن تتوارى عن الأنظار , وفي كل مرة  الخيبة ذاتها  والصدمة ذاتها , كانت دائما الطائرات إسرائيلية  تنحرف نحو الغرب نحو الغرب لتأخذ قلوبنا معها , ظل الحلم فينا وما تحقق , صرنا كبارا" ولم يتحقق الحلم .

عذرا" استسمحكم إني كذبت قد تحقق حلمي أخيرا"  فها هي  طائراتنا وطيارينا اسود الأسد نسور السماء تحقق ذلك الحلم , وها هي تحلق فوق كل قرية وبلدة في سماء قرانا في القنيطرة والجولان , وتحمل معها كل أحلام الطفولة ذاهبة بها إلى المجهول , وتحمل معها براميل الحقد لتبتر تلك الأيادي الصغيرة لأطفالنا , لن تكون هناك أيدي تنتظركم نسور أسدنا , بل لم يعد هناك ما يجعل الأطفال ترنوا للسماء بل تبحث عن حفر وملاجئ تخبئ نفسها فيها .


عذرا" إسرائيل إن مساحتك لا تكفي لطموح وإمكانيات طيارينا لذلك سيقصفون هنا ثم انت عدوتنا عدوتنا عدوتنا .

عذرا" إسرائيل  قذائفنا أخطأت أهدافها من دون قصد أصابت بعض جنودكم فعذرا" إسرائيل .

عذرا" إسرائيل   سامحينا , سامحيهم فإن لهم عليك حق الجيرة والجوار عذرا" .
بل عذرا" سوريا  هل هؤلاء أبنائك من يغتصبوك, هل هؤلاء أبنائك من دنسوا طهرك, هل هؤلاء أبنائك من فضوا عفافك , هل هؤلاء أبنائك , هل هؤلاء  فعذرا" سوريا, عذرا" سوريا .

ابو علي الكياري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق